لاقت شهادة يوخفد ليفشيتز، المسنة الإسرائيلية التي أطلقت سراحها كتائب عز الدين القسام تعاطفا من نشطاء دوليين، بينهم إسرائيليين بسبب التصريحات التي أنصفت فيها المقاومة التي أسرتها وأشارت إلى المعاملة الطيبة التي لقيتها لدى المقاومين خلال فترة أسرها. وبسبب التأثير الإيجابي الذي أحدثته تصريحات الأسيرة المحررة انتشرت في الأوساط الصهيونية موجة من الانتقاد لها وندما على السماح لها بالإدلاء بتصريحات عقب الإفراج عنها. وجاءت شهادة المسنة في وقت صعدت فيه الحكومة الإسرائيلية بأذرعها المختلفة، من دعوات المجتمع الدولي لمعاملة حماس مثل تنظيم داعش. من جانبه رفض أمير تيبون، الصحفي بصحيفة هآرتس الانتقادات الموجهة إلى ليفشيتز قائلا:"البيبيون (أنصار بنيامين نتنياهو) على الشبكة يهاجمون السيدة ليفشيتز بغضب". وأشعلت شهادة المسنة الإسرائيلية، مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، عقب إدلائها بتصريحات بشأن التعامل الجيد الذي لاقته في الأسر من قبل كتائب القسام؛ الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية. ومع تشويه شبكة (سي إن إن) لتصريحات الأسيرة ليفشيتز استعرض اليوتيوبر عبدالله الشريف الشهادة، وعلق أن هذا هو نص كلامها يا صحيفة عوراء ترى بعين صهيونية واحدة وتجتزء ما يحلو لها. وقالت يوخفد ليفشيتس الأسيرة المفرج عنها بحسب ما نقل عبدالله: "عندما وصلنا إلى غزة أخبرونا في البداية أنهم يؤمنون بالقرآن وأنهم لن يضرونا، قالوا سوف يعاملوننا كما يعاملون من حولهم، كنا تحت حراسة مشددة، كما جاء مسعف وطبيب وتأكدا من توفر الأدوية التي نأخذها دوما، كانوا مهتمين جدا بالجانب الصحي، وكان لدينا طبيب ملحق يأتي كل يومين أو ثلاثة أيام ليرى ما يحدث معنا، تحملوا المسؤولية وحرصوا على إحضار الأدوية، وإذا لم تكن هناك أدوية متماثلة، فيعطوا أدوية مكافئة، لقد كانوا طيبين للغاية ويتأكدوا من أننا نأكل جيدا، كنا نأكل نفس الطعام مثلهم، لقد عوملنا بشكل جيد، واهتموا بكل التفاصيل، كان لديهم نساء معنا يعرفن معنى النظافة الأنثوية، ويتأكدن من حصولنا على كل شيء، لقد خططت حماس لكل شيء منذ فترة طويلة، لقد أعدوا كل ما نحتاجه، بما في ذلك الشامبو والبلسم، إن نقص كفاءة الجيش والشاباك أضر بنا كثيرا، لقد كنا كبش فداء للحكومة". https://twitter.com/AbdullahElshrif/status/1716785407457636382 ونقلت الجزيرة مباشر على موقع (إكس) تصريحات الأسيرة. https://twitter.com/AJA_Egypt/status/1716797045921427613 وكتب الإسرائيلي عميت على منصة "إكس" سأقول بعناية، لقد روت يوخفد ليفشيتز أشياء صعبة للغاية، الاختطاف هو اختطاف، ومدى معاملتهم الجيدة لا ينبغي أن يغير ذلك، ومن يريد دعم حماس في العالم أيدها حتى دون هذه الشهادة وأضاف، لتجنب الشك، فإن يوخفد ليفشيتز هي بطلتي. الصحفي الفلسطيني رضوان الأخرس نقل عن مراسلة القناة 13 العبرية قوله : "مسؤولون بمكتب نتنياهو طلبوا من مشفى إيخيلوف، أن لا يقول بأن مقاتلي القسام تعاملوا بشكل جيد مع الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها". https://twitter.com/rdooan/status/1716792045296033931 وأضاف الأخرس، تصريحات الأسيرة التي أفرجت عنها كتائب القسام "يوخفد ليفشيتس" تثير موجة من الفوضى الإعلامية والتضارب في الآراء والمواقف في أوساط المجتمع الصهيوني، بعضهم يقول هي تساعد كتائب القسام في حربها النفسية علينا، وآخرون وجدوا في حديثها إشارات مطمئنة حول أوضاع الأسرى الإسرائيليين". تصريحات محرضة! في حين لم تقتصر ردود الفعل الغاضبة على تصريحات ليفشيتز، على تعليقات الإسرائيليين في قنوات تليجرام فقط، ووصلت إلى شبكات التواصل الأخرى، حيث كتب مراسل الكنيست، ياكي أدامكر في حسابه على موقع "X" إنه كان ينبغي تسجيل المقابلة مع الأسيرة قبل بثها. وطالب "أدامكر" بتحرير المقابلة وحذف أجزاء منها، وبعد ذلك بثها، وقال: "نحن في حالة حرب، وفي الحرب ممنوع إذاعة رسائل لم يحلم العدو إلا بنشرها للعالم". ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية على تصريحات المسنة، لكن هيئة البث نقلت عن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي قوله: "ننصح حماس بمعاملة مواطني إسرائيل باحترام". وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت المسنة الإسرائيلية: إنها "لقيت معاملة جيدة واهتماما بتوفير الاحتياجات في الأسر". وعن سبب مصافحتها لعناصر حماس أثناء الإفراج عنها الإثنين، قالت: "لقد عاملونا بشكل جيد، واهتموا بجميع احتياجاتنا".
وساطة مصرية وقالت حماس في بيان مقتضب: "قمنا عبر وساطة مصرية وقطرية بإطلاق سراح المحتجزتين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز، علما بأن العدو رفض منذ الجمعة الماضية قبول استلامهما". وأضاف البيان: "قررنا الإفراج عنهما لدواع إنسانية ومرضية قاهرة، رغم ارتكاب الاحتلال لأكثر من 8 خروقات للإجراءات التي تم الاتفاق مع الوسطاء على الالتزام بها خلال اليوم لإتمام عملية التسليم". وحاول الاحتلال الصهيوني تشويه صورة مقاتلي القسام الذين أذلوا دولة الاحتلال واقتحموا مستوطناتها وقتلوا 1400 صهيوني عبر نشر ما اسماه اعترافات لمن تم أسرهم مجروحين من مقاتلي الحركة، تزعم أن حماس وعدتهم بأموال وأعطتهم مخدرات ليقدروا على استمرار القتال. صحف الاحتلال تحدثت عن استجوب جهاز الأمن العام الإسرائيلي شاباك وقوات الشرطة بشكل مشترك ستة معتقلين من غزة، بتهمة المشاركة في هجوم 7 أكتوبر على الكيان الصهيوني. ونشرت مقاطع مختارة من ستة استجوابات منفصلة مع المعتقلين الستة الذين تحدثوا عن تفاصيل العملية والتعليمات التي قالوا إنهم تلقوها من قادتهم قبل الهجوم الدامي. وحسبما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست، كانت تجربة واعترافات كل مستجوب مختلفة قليلا، إلا أن المخابرات الإسرائيلية لاحظت عددا من المواضيع المشتركة، أبرزها إعطاء قادة حماس تعليمات صريحة لمقاتليها بقتل واختطاف المدنيين، بما في ذلك كبار السن والنساء والأطفال. وقال المستجوبون: إن "الخطة كانت تتمثل في الاستيلاء على البلدات التي هاجموها والاحتفاظ بمواقع هناك بمجرد انتهائهم من قتل واختطاف السكان، والأوامر كانت ألا يميزوا بين المدنيين والجنود". وزعمت صحف الاحتلال أن التحقيقات أظهرت أن مقاتلي حماس كانوا تحت تأثير المخدرات، وزعمت القناة التلفزيونية المحلية 12 أن مقاتلي حماس الذين نفذوا الهجوم كانوا تحت تأثير الكبتاجون.