استعرضت حركة حماس الاثنين مقطع فيديو لاستهداف طائرتين من طراز "زواري" لمواقع عسكرية صهيونية عبر قناة السراج (اليرموك 2) وذذلك بعدما أشارت عدة إشارات سابقة أنها خلال عملية طوفان الأقصى، انقضت مسيرة الزواري على المواقع الصهيونية وأهداف ب35 مسيّرة تفجيرية من طراز الزواري، فحققت نجاحات بنسب عالية. وسبق لحركة حماس أن نشرت مقطع فيديو ظهر فيه العشرات من عناصرها وهم يُطلقون مسيرات ضد الكيان الصهيوني، وقالت: إن "سلاح الجو شارك في اللحظات الأولى لمعركة طوفان الأقصى". ونظرا لخفة وزنها وسهولة حركتها، تستخدم مسيّرات الزواري في الاستطلاع والرصد، كما تستخدم في العمليات القتالية المباشرة، كما تستخدم في الحرب النفسية والمعنوية، بإسقاط منشورات أو إرسال رسائل صوتية. بصمة حرارية ضئيلة. واهتمت "يورونيوز" بسمات المسيرة "زواري" حيث صغر حجمها وبصمتها الحرارية القليلة يُمكّنانها من الاقتراب من الهدف بدون اكتشافها، وبساطة التصميم والتكنولوجيا البسيطة تكفل إمكانية إنتاج أعداد كبيرة منها. وأضاف تقرير للموقع الأوروبي أن إطلاق "زواري" بمثل ذلك الزخم في الأجواء الإسرائيلية، خلال معركة طوفان الأقصى، يدعو إلى التساؤل بشأن فشل القدرات الإسرائيلية، المتمثلة في القبة الحديدية، في اعتراضها. بيان الاثنين الذي أعلنته كتائب القسام، ويتعلق بإطلاق طائرتي زواري هجوميتين، استهدفتا القوات الإسرائئيلة، وجاء في بيان لها، إن إحدى الطائرتين استهدفت السرب 107 +فرسان الذيل البرتقالي+ التابع للقوات الجوية الصهيونية والموجود في قاعدة حتسريم. وأضاف البيان أن الطائرة الأخرى استهدفت مقر قيادة فرقة سيناء في جيش الاحتلال الموجود في قاعدة تسيلم العسكرية، ولم يشر البيان إلى نتائج هذين الهجومين، وما إذا كانا قد تسببا في وقوع إصابات. الزواري تونسي وولد محمد الزواري، بمدينة صفاقس التونسية (1967- 2016)، ودرس هندسة الميكانيكا بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس قبل أن يتعلم الطيران. وفي العام 2006، التحق المهندس القائد بصفوف كتائب القسام في سوريا، وبعدها أصبح الركن الأساسي لنجاح مشروع الطائرات بدون طيار في ذلك الوقت، وبعد أن التقى فريقا مختصا بتصنيعها في إيران، درّب مهندسي القسام لإنجاز 30 منها. واغتال الموساد المهندس التونسي محمد الزواري، أمام منزله في مدينة صفاقس التونسية في ديسمبر 2016. واتهمت الحركة الكيان الصهيوني بقتله، إذ تلقى الزواري 20 طلقة نارية مباشرة أمام منزله وسط مدينة صفاقس، حيث كان يجهز للإعداد لمشروع الدكتوراة، والمتمثل في إنشاء غواصة تعمل بالتحكم عن بعد. وقبل وفاة محمد الزواري بعام واحد حلّق سرب من طائرات "الزواري" الاستطلاعية للمرة الأولى في سماء غزة عام 2015، أثناء احتفال حركة حماس بالذكرى السنوية ال28 لتأسيسها، وكان أول ظهور قتالي لها في 19 مايو عام 2021، خلال معركة "سيف القدس".