قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيانها السادس اليوم الأحد، في ثاني أيام عملية طوفان الأقصى ضد إسرائيل، إن سلاح الجو التابع لها شارك في اللحظات الأولى للعملية بالانقضاض على مواقع وأهداف إسرائيلية ب35 مسيرةٍ انتحاريةٍ من طراز "الزواري" في جميع محاور القتال. وعرضت القسام لمشاهد لطائرة انتحارية جديدة تحت اسم "الزواري"، قالت إنها دخلت الخدمة خلال عملية طوفان الأقصى وشاركت في التمهيد الناري لعبور المقاتلين إلى الأراضي المحتلة. من هو الزواري؟ "شاكر محمد الزواري" هو مهندس طيران ومبتكر تونسي، ولد بمدينة صفاقس الساحلية عام 1967، درس هندسة الطيران وعاش منفيا لسنوات بين عدة دول عربية، من بينها ليبيا ثم السودان وسوريا، على خلفية انتمائه لما عرف بعد الثورة التونسية بحركة النهضة، والتي كانت تنظيما محظورا إبان حكم الديكتاتور زين العابدين بن على. • العودة عاد الزواري إلى تونس بعد الثورة في عام 2011، وصدور عفو عام، كان الزواري الذي حمل الجنسية البلجيكية أيضا قد انضم في منفاه إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وأشرف على مشروعها لتطوير طائرات مُسيرة بدون طيار. • الاغتيال في 15 ديسمبر 2016، اغتيل الزواري عن 49 عاما أمام منزله في مدينة صفاقس، أثناء استعداده لتشغيل سيارته، بعشرين رصاصة، من مسدس كاتم للصوت، وحينها في 17 ديسمبر حملت حركة حماس الموساد الإسرائيلي مسئولية اغتياله وتوعدتها بالرد، وأعلنت أن الزواري هو أحد مسئولي الحركة وخبير في الطائرات المُسيرة، مشيرة إلى انضمامه للحركة قبل 10 سنوات، وأنه كان مشرفا على مشروع "طائرات أبابيل 1"، التي ظهرت أثناء حرب إسرائيل على قطاع غزة عام 2014، المعروفة بالجرف الصامد، والتي ردت عليها كتائب القسام بمعركة العصف المأكول.