أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء 18 أكتوبر ارتفاع حصيلة الضحايا إلى نحو 3478 شهيدا وأكثر من 13 ألف مصاب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، في وقت أفادت فيه منظمة الصحة العالمية بأن وضع قطاع الصحة في غزة يخرج عن السيطرة. بدوره قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن "الاحتلال قتل نحو 400 عائلة خلال عدوانه على القطاع المتواصل منذ 7 أكتوبر الجاري". ووفق وزيرة الصحة الفلسطينية، فإن الأعداد تقريبية بسبب الوضع الكارثي بالقطاع جراء استمرار القصف الإسرائيلي، لافتة إلى أن عدد الشهداء في قطاع غزة يزيد عن 3478 فلسطينيا، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 13 ألفا. وأضافت: "هناك نقص حاد بالأدوية في قطاع غزة ومشكلة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات، وانقطاع المياه وتدهور منظومة الصرف الصحي يزيدان مخاطر تفشي الأمراض السارية". بالتزامن قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: إن "وضع قطاع الصحة في غزة يخرج عن السيطرة، إذ كتب المسؤول الأممي في تغريدة على منصة "إكس" أنه يتم تسجيل خسائر بالأرواح في كل ثانية تأخير في إيصال المساعدات الطبية إلى غزة". ولفت إلى أن الإمدادات الطبية التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية إلى غزة تنتظر على الحدود بالجانب المصري منذ 4 أيام، كما أشار غيبريسوس إلى الحاجة الماسة في البدء بإيصال الإمدادات الطبية إلى غزة، داعيا إلى وقف العنف بين الجانبين. ومساء الثلاثاء، قال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة: إن "أكثر من 500 فلسطيني قُتلوا خلال قصف إسرائيلي استهدف ساحة المستشفى الأهلي العربي المعمداني" وسط تقارير وروايات شهود عيان تتحدث عن إمكانية ارتفاع هذا العدد. ولليوم الثاني عشر تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربيةالمحتلة. بدوره، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة لشبكة الجزيرة: "نحن غير قادرين على تلبية الاحتياجات، والمجزرة كبيرة، كما أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع". نتنياهو يرفض فتح معبر رفح إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء: إن "الاحتلال لن يسمح لمصر بفتح معبر رفح أو إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة" فيما أفاد مصدر سيادي مصري ردا على تصريحات نتنياهو بأن القاهرة لن تسمح بدورها بإجلاء الأجانب من غزة. ويأتي هذا رغم تحذيرات المجتمع الدولي من كارثة إنسانية بسبب الحصار الشامل. المصادر أوضحت أن المفاوضات الجارية حاليا تسير بصعوبة، فيما طالبت مصر بربط خروج الأمريكيين والأجانب بإدخال المساعدات. ويُعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة في اتجاه الخارج، وبإغلاقه يكون الحصار قد أُطبق كليا على القطاع، ولم يتبقَ أي منفذ للخروج، علما أنه لم يكن بالإمكان للسكان الوصول إلى المعبر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، بسبب كثافة القصف والمخاطر المترتبة على الاتجاه جنوبا. وجاء إغلاق المعبر في الوقت الذي تترقب فيه حملات المساعدات الشعبية وقوافل إغاثة، وصول أطراف الصراع لهدنة إنسانية، لإدخال المساعدات عبر المعبر، وطالبت دول عدة، من بينها مصر، بالسماح بإدخال مساعدات إلى سكان القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية، في ظل منع الاحتلال دخول الماء والغذاء وقطع الكهرباء عنه.