الصليب الأحمر: أعداد لا نهائية من العائلات الفلسطينية يقضون الليل في العراء دون غذاء أو مياه

تقدمت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للهلال والصليب الأحمر، إيمان طرابلسي، بخالص التعازي إلى فريق الهلال الأحمر الفلسطيني جراء استشهاد 4 مسعفين على مدار الأسبوع الماضي فضلا عن الجرحى؛ نتيجة استهداف طيران الاحتلال مركبات الإسعاف بشكل مباشر.
وقالت خلال تصريحات متلفزة عبر «القاهرة الإخبارية» مساء الإثنين، إن القانون الدولي يمنع استهداف الطواقم الطبية أثناء العمل، مؤكدة أن الوضع الميداني يشهد تدهورا إنسانيا سريعا على الصعيد الميداني حيث يقضي أعدادا لا نهائية من العائلات الليل في العراء دون مأوى أو غذاء أو الماء أو حليب للرضع.
وأشارت إلى مواجهة فرق الصليب الأحمر صعوبات في التحرك المطلوب لصيانة منشآت المياه؛ نتيجة غياب الضمانات الأمنية، مناشدة «الأطراف المتنازعة» حسب وصفها؛ بوضع خطط واضحة لتوفير الضمانات الأمنية وحماية الطواقم الطبية.
وشددت على أهمية توفير ممرات آمنة لدخول إمدادات الإغاثة والمساعدات الإنسانية بشكل عاجل، لافتة إلى تجهيز المنظمة إمدادات إنسانية من الأدوية والمستلزمات الطبية والأساسية كالأغطية للتعامل مع الظروف الصعبة والتدهور الخطير للأوضاع الإنسانية التي يعانيها سكان غزة.
وأضافت أن مستويات العنف ونسبة الدمار والضحايا من المدنيين تتجاوز على مثيلتها على امتداد السنوات السابقة.
ومنذ إطلاق جيش الاحتلال عملية السيوف الحديدية؛ تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية ارتكاب جرائم الحرب بحق المدنيين جراء غاراتها الجوية لليوم العاشر على التوالي حيث أودت بحياة 2808 فلسطينيا وإصابة 10859 جريحا وفق اخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية الاثنين.
وفي سياق متصل، قال مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو، الإثنين، في بيان: «لا توجد حاليا هدنة أو مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب».
وكانت مصر قد ربطت موافقتها على السماح بخروج الرعايا الأجانب من معبر رفح؛ بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة في حين تصطف عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات على الجانب المعبر بعد أن أحاديث عن إمكانية فتح المعبر في صباح اليوم.
ويعيش أكثر من مليوني شخص في غزة تحت الحصار منذ أن شنت إسرائيل قصفا مكثفا على القطاع وحاصرته ردا على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر.