أكد الشيخ هاشم إسلام -عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف وعضو جبهة علماء المسلمين- أنه في ظل هذا الانقلاب العسكري الغاشم المعادي للإسلام والذي ينفذ خطته الصهيوصليبية لا يكون من المستغرب أن نجد أن شيوخ العسكر الذين باعوا ضمائرهم ودينهم من أجل شرعنة هذا الظلم الذي تعيش فيه البلاد على مدار عشرة شهور كاملة من خلال فتاوى ضالة وقرارات منحرفة أن يكون لهم الحظ الأوفر في الحصول على بعض الامتيازات ضمانا لاستمرار ولائهم للنظام وضمانًا لاستمرار سياسية تطويع المؤسسات الدينية لخدمة الانقلاب العسكري. وقال "هاشم" –في تصريح ل"الحرية والعدالة"-: إن التشكيل الجديد لمجمع البحوث الإسلامية انفرد بأنه ضم أشهر عملاء أمن الدولة على مدار السنوات الماضية وعلى رأسهم وزير الأوقاف الانقلابي محمد مختار جمعة، وأسامة العبد رئيس جامعة الأزهر.
مضيفا أن الجميع يدرك تاريخهم الملوث بالعمالة مع أمن الدولة، وأن ضلوع كل من مختار جمعة وأسامة العبد في خدمة هذا الانقلاب الدموي ومساهمتهما الكبيرة في قمع الدعاة والطلاب فضلا عن إغلاق المساجد بل وحرقها ستكون مسوغا لهم ولغيرهم من شيوخ العسكر في حصد ثمار وامتيازات في ظل هذا الانقلاب الذي ينفذ مخططا صهيونيا صليبيا بسواعد هذه الحفنة من شيوخ العسكر.
وقال هاشم إن مجمع البحوث الإسلامية بهذا التشكيل المسيس إنما يسير على غرار المجمع الكنسي المقدس ولن يكون سوى وسيلة لتسويغ مواقف السلطة الانقلابية، مؤكدًا من أهم مساعي الانقلاب التي دأب منذ اليوم الأول على تنفيذها هو تحويل المؤسسات الدينية إلى مؤسسات كهنوتية تسبح بحمد هذه السلطة الانقلابية ويكون لها دورها في صناعة الفرعون من خلال تزييف الوعي باسم الدين. مؤكدًا أن هؤلاء الشيوخ من عملاء العسكر بعد سقوط الانقلاب العسكري –الذي بات وشيكًا – سيكونون أول من سيحاسبون جرّاء ما ارتكبوه من جرائم في حق الدين وحق هذا الشعب، مشيرًا إلى أنه بموجب الشرع وجب الحجر عليهم لمناصرتهم الظلم ومباركتهم الطغيان والفساد في الأرض.