تداول عرايشية قرار محكمة (وليس حكم محكمة) بوقف أعمال البناء 6 أشهر بميناء العريش والواقع بمنطقة الريسة-العريش والتي باتت جوار محافظة شمال سيناء بموازة مكلمة "الحوار الوطني" وسجل العائلات 70 عائلة غضبا بعدما هجرت الشرطة والجيش أهالي سيناء الكرام من منازلهم بالقوة المسلحة الغاشمة من أجل ميناء العريش بحسب المعلن. قرار المحكمة أثار تساؤلات الأهالي واعتبروه هدنة، وإن كانت غير مأمونة من جانب السيسي بعد عذاب من الحوارات في العريش وكان مفاجئا للبعض أن مواطن سيناوي يسب ضباط ويتم تصويره بأكثر من كاميرا أثناء حواره مع ضباط أثناء هدم بيته، فقال لهم لولا إحنا كان الإرهاب أكلكم، بحسل ما نقلت منظمة سيناء لحقوق الإنسان عن المقطع المتداول. ويأتي هدم منازل مواطني الريسة -العريش تنفيذا لقرار رئاسي يحمل رقم 465 لسنة 2021، وينص على أن تُنقل تبعية ميناء العريش، ويعاد تخصيص كل الأراضي المحيطة بالميناء واللازمة لأعمال التطوير لصالح الجيش. وقال محمد سعيد خيرالله معلقا ، جرائم جمهورية العساكر في مصر أصبحت لا تعد ولا تحصى ولكن الحساب قادم ، وذلك بعد أن وجّه مواطن سيناوي رسالة حادة لضباط الشرطة المشاركين في هدم منزله ضمن حملة هدم وإزالة المنازل بمحيط ميناء العريش. وأظهر مقطع فيديو متداول، المواطن السيناوي وهو يقف أمام حطام وركام منزله بعد هدمه، بينما كانت يصطف حوله عدد من عناصر الأمن. وأضاف السيناوي "إنتو مش بتحسوا يا بشر، مش حاسين بالبني آدم، البيت ده سترة حياتنا، بيحرم نفسه من اللقمة ويعيش علشان يعمل بيته". وأردف "ربنا يوقف حالكم يا ظلمة" وفيما رد عليه أحد الضابط بأن ما تفعله الدولة يمثل تنمية واستقرارا، فرد المواطن "تنمية واستقرار على راحة البني آدم الغلبان، إنتو بتيجوا على الغلبان، لولا إحنا كان الإرهاب أكلكم أكل يا كلاب، اليهود أرحم منك". https://twitter.com/Sinaifhr/status/1660324238450995201?cxt=HHwWgsC9zaOG1IouAAAA وعلق المواطن العرايش حسام أبوالخير "أدعم أهل الريسة ولا لأي تنمية على كرامة وتهجير المواطن من تلك المنطقة تحت مسمى ميناء العريش الدولي، وهناك ما يزيد على 200 كم ساحلي من حدود فلسطين حتى حدود محافظة بورسعيد خالية من المساكن وغير مؤهولة بالسكان، مليارات من علامات الاستفهام ؟ لماذا منطقة أهل الريسة من أجل ميناء العريش وهناك البديل؟؟". وتساءل ، لماذا منطقة أهل الريسة من أجل ميناء العريش وهناك موعظة بما تم من تدمير منازل أهل رفح وإجبار أكثر من 30 ألف نسمة للرحيل من رفح بحجة الإرهاب والإرهاب بريء من ذلك ؟ لماذا منطقة أهل الريسة من أجل ميناء العريش وهناك موعظة بما تم من تدمير منازل منطقة المزرعة والمطار وإجبار أكثر، من 20 ألف نسمة للرحيل من منطقة المطار والمزرعة بحجة الإرهاب والإرهاب بريء من ذلك ؟ لماذا يتم الزج بالإرهاب والتنمية في وقت واحد ضد مصلحة المواطن، مجرد خاطر يتملكني". زيادة كاذبة وتعليقا من حسام أبو الخير على نشر أسماء الدفعة الأولى من التعويضات الخاصة بتوسعات ميناء العريش بعد زيادة نسبة التعويضات ل 20% على البوابة الإلكترونية للمحافظة" قال: "هذا هو إعلام الدولة الكاذب". وينص قرار عبدالفتاح السيسي على أن تُنقَل تبعية ميناء العريش، ويعاد تخصيص كل الأراضي المحيطة بالميناء واللازمة لأعمال التطوير لصالح القوات المسلحة، وذلك بإجمالي مساحة 541.82 فدانا. وأعلن الأهالي رفضهم هذا القرار، وشارك العشرات من أهالي العريش تحديدا في وقفات احتجاجية تطالب بوقف الإخلاء القسري، ورددوا هتافات مناهضة لسياسة التهجير القسري التي تنتهجها الدولة، وصرخ بعضهم "هنموت تحت بيوتنا" و"مش هنسيبها" و"طلعونا منها جثثا". وأنشأ أهالي الريسة، وهي المنطقة المتضررة من المشروع الجديد، مجموعة على فيسبوك تحت اسم "متضررو إنشاء ميناء العريش الجديد"، وتجاوز عدد مشتركيها 16 ألفا، وذلك بهدف إيصال صوت أهالي المنطقة عبر نشر مقاطع فيديو لاحتجاجات يومية لهم، ومحاولة إيجاد حلول وتعويضات مناسبة. وبثّ ناشطون في المجموعة مقاطع فيديو عديدة أظهرت استمرار أعمال الهدم بواسطة حملات إزالة مدعومة بقوات أمنية كبيرة، أغلقت الشوارع ومنعت عبور الأهالي منها. وكان السيسي، تحدث في وقت سابق، عن أن الدولة عزمت على تنفيذ خطة وصفها ب"غير المتواضعة لتليق بأبناء سيناء". وأضاف "نحن ننظر ل 5 أو 10 سنوات للأمام، وذلك بغرض وضع ميناء العريش على خريطة موانئ مصر". كما علق السيسي في المؤتمر الذي عُقد بمدينة الإسماعيلية على أزمة تهجير السكان، ووجه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قائلا "مساكن الظهير الخلفي للميناء تُخلى، ويتم تعويض الأهالي مقابل إنشاء ميناء عالمي". وقال حساب @ewis33: "ولا حتى عوضوا الناس أو بنوا ليهم مساكن بديلة، تنمية من أجل مين بالظبط ، أنت المفروض بتبني و تعمر من أجل الراجل ده". https://twitter.com/mosaber305/status/1658070747917479946?cxt=HHwWlMCz4e6j04IuAAAA وخلال الشهور الأخيرة ومنذ أكتوبر 2022م شرع نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي في تهجير أهالي 9 قرى قسريا، واستأنف العمل في المشروعات الغامضة بشمال سيناء بوتيرة أسرع، وبدأ في إقامة منطقة اقتصادية حرة بين قطاع غزة ومحافظ شمال سيناء؛ وهو المخطط الذي يتضمن مشروعات بنية تحتية في محيط المنطقة وتسوية الأرض اللازمة لإتمامها، هذه التطورات المتلاحقة والتي تزايدت وتيرتها منذ شهر نوفمبر 2022 . المخطط سيُسمح للفلسطينيين والمصريين بالدخول إلى المنطقة التجارية الحرة للتسوق وتبادل البضائع، وتأتي التطورات عقب التصريحات الأميركية خلال مشاركة السيسي في أعمال قمة القادة الأميركيين والأفارقة، التي عقدت على مدار ثلاثة أيام في العاصمة واشنطن في ديسمبر 2022م، وتضمنت الإشادة بالدور المصري في حفظ الأمن لإسرائيل والأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وبدأ المخطط في شمال سيناء منذ 2014م بإزالة مدينة رفح من الوجود وتهجير نحو 80 ألفا من السكان، ويجري حاليا إنشاء شبكة طرق ضخمة تربط مدينة رفح الجديدة ببقية محافظة شمال سيناء من ناحية، ومن ناحية أخرى بقطاع غزة، والطواقم التي تعمل على إزالة الأنقاض، تابعة لشركة "أبناء سيناء"، التي يترأس مجلس إدارتها إبراهيم العرجاني، المعروف بشراكته مع جهاز الاستخبارات المصرية.