كشف مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم عن مفأجاة مدوية وهي "أن عدد من الطلاب المشاركين في البعثة المصرية بمسابقة معرض "إنتل" الدولية للعلوم والهندسة والتكنولوجيا (ISEF) والمقام بولاية كاليفورنيا الأمريكية خريجي المدارس الإسلامية الخاصة التي كانت تشرف عليها جميعات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين على مستوى الجمهورية والتي ادعت سلطات الإنقلاب العسكري ووسائل الإعلام المؤيدة لهم بإنها تلك المدارس تحرض على العنف والارهاب . وكانت مصر قد تأهلت ب 8 مشاريع للتصفية على مستوى العالم في تلك المسابقة واستطاعت الطالبات (سارة عزت، ومنى السيد معوض، وهدى ممدوح شومان) الحصول على المركز الثالث على مستوى العالم في مجال الإدارة البيئية عن مشروعهم "مبخر فراغي لتنقية المياه". وأكد المصدر أن ثلاثة طلاب من الذين مثلوا مصر وقدموا مشاريع للتصفية على مستووى العالم هم من خريجي مدرسة "المدينةالمنورة بالأسكندرية" والتي كانت أحد المدارس التي تشرف على إدارتها جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح المصدر أن الطلاب هم فارس عصام محمد سعيد، وعبد العزيز أحمد عبد العزيز ماجد واللذين قدما مشروع "جي 14"، وهو يتبع فئة الهندسة الكهربائية والميكانيكية، فيما قدم زميلهم الثالث بالمدرسة نفسها "عبد الله محمد أحمد" مشروع "استخدام تكنولوجيا الكهرباء الحرارية لتحسين كفاءة لوحات الخلايا الشمسية"، وهو من فئة هندسة الطب الحيوي والمواد. ومن مدرسة دار حراء بأسيوط والتي تديرها جماعة الإخوان المسلمين منذ عشرات السنين ومعروف بتميزها وتفوق طلابها شارك في تمثيل مصر بالمسابقة دوليا الطالب "عبد الله عاصم" المعروف باسم "المخترع الصغير" بعد ان تمكن من تصميم نظام إلكتروني يتيح للمعاقين استخدام الكمبيوتر عن طريق حركة العين. وكانت ميلشليات الإنقلاب العسكري قد اعتقلته ضمن حملة اعتقالات عشوائية بميدان التحرير ولفت له تهم مثيرة للسخرية منها حرق منشأت شرطية وممارسة العنف. وأضطرت سلطات الإنقلاب الدموي على الإفراج عن المخترع الصغير بعد أن رشحته شركة "إنتل" لتمثيل مصر في مسابقة نادي العلوم والتكنولوجيا في كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية، ليرفض بعدها عبدالله العودة إلى مصر خشية الإعتقال مرة أخرى. وبحسب مصادر مقربة من المخترع الصغير فإن عبد الله لم يحقق مركزاً متقدماً في المسابقة العالمية، لأن الفترة التي تعرض فيها للإعتقال أثرت عليه بالسلب، ولم يستطع خلالها العمل على تطوير الإختراع، بل إنه لم يتمكن من كتابة الوصف التفصيلي له على الحاسب الآلي، وكتبه بخط اليد" الأمر الذي يكشف عن مأساة حقيقة من مأسي الإنقلاب الدموي وهو مطاردة واعتقال كبار العلماء وصغار المبتكرين والمغترعين وإفساح المجال للراقصين والراقصات من مؤيدات الإتقلاب الدموي.