يعقد العمال غدًا الأربعاء ندوة بعنون "عمال ضد مشروع السيسي للإفقار والاستبداد والغلاء"، في تمام السادسة مساء بمركز الدراسات الاشتراكية بالجيزة. وقال العمال المنظمين للندوة في بيانهم: إن دولة "المخلوع" مبارك تطل علينا من جديد، في توجهات المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي وأحاديثه الصحفية، التي تجعله بحق مرشح الرأسمالية المتوحشة، فضلا عن دوره الواضح للعيان باعتباره رجل الدولة القوي، والذي يمسك بزمام الأمور منذ 3 يوليو. وأضاف البيان أن هذه هي السياسات، التي نالت منها الحركة العمالية نصيب الأسد، سواء في الهجوم على الاعتصامات والنقابات المستقلة أو في القبض على القيادات العمالية. ورفض تمرير قانون الحريات النقابية وأخيرا دفع الاتحاد الحكومي ليلعب دوره من جديد في إعلان الدعم لمرشح الدولة، بل استقطابه لعدد النقابات المستقلة، قائلا: "ولذا لم يكن مستغربا أن يطل بطل موقعة الجمل ورئيس الاتحاد العام السابق حسين مجاور كأحد رموز حملة السيسي، وأن يعقد رئيس الاتحاد الحالي جبالي المراغي مؤتمرا للإعلان دعم العمال للسيسي في الانتخابات المقبلة بالطبع دون العودة إلى القواعد، ناهيك أصلا عن إن الاتحاد الحكومي فقد شرعيته بأحكام قضائية نهائية، وعماليا بانفضاض العمال المكافحين عنه". وكذلك تم التراجع عن تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، وصدر قانون التظاهر الذي يقيد التظاهرات والاعتصامات، وقانون حماية الفساد المعروف بمنع الطعن على عقود الخصخصة، كما جري رفض عودة الشركات، بينما تمت تسوية القضايا مع كبار رجال أعمال عصر مبارك. ويتحدث في الندوة قيادات عمالية من مواقع مختلفة منها هو عبد الناصر إسماعيل، نقيب اتحاد المعلمين المصريين، كمال الفيومي، القيادي بالمحلة وعضو النقابة الحرة بالشركة، أحمد محمود، القيادي العمالي بهيئة النقل العام، حسن أبو جودة، من العاملين بالقطاع الخاص، هدى كامل، النقابية وعضو اتحاد المعاشات المستقل، سعيد جاد، القيادي بشركة النصر للسيارات بحلوان، كريم رضا، قيادي مفصول بشركة بتروتريد وعضو مؤسس لإتحاد البترول الحر.