قال مراقبون إن "الكلمة التي ألقاها اللواء سمير فرج -مدير الشؤون المعنوية الأسبق- والمشرف من قبل المخلوع مبارك على دار الأوبرا المصرية، مسيسة ومبرمجة بهدف مدح طبيب الفلاسفة، والذي أعلن بنفسه قصة الأستيكة والدبوس ورأي القيادة فيه. وتناول البعض الكلمة المقصودة في ذكرى حرب أكتوبر إلى صناعة ضربة جوية أولى، كالتي أفتأت بها المخلوع مبارك على الشعب المصري طيلة فترة حكمه -30 عاما- تناولوها بشيء من السخرية والجدة لاسيما وأن السيسي بنفسه اعترف أنه "الضابط النتن" على حد وصف قائده، وأنه وضع الدبوس في أستيكة القلم الرصاص أثناء تنفيذ مخطط عسكري". وقال الكاتب الصحفي سليم عزوز إن "قائد كتيبة سمير فرج، لا يجد حرجا في ترك كتيبته والدخول للنوم في أحد الخنادق، ويترك ملازم أول عبد الفتاح السيسي، يدير الأمر ويصدر الأوامر وبلاش جبنة صفايح هات جبنة نستو، وابعت عدس علشان الجو برد، ما يؤكد سوء اختياره قائدا للكتيبة". https://twitter.com/OsamaRushdi/status/1445986514102595585 أما الدكتور مصطفى جاويش المسؤول السابق بوزارة الصحة فاستغرب من صمت "فرج" نحو 8 سنوات منذ الانقلاب ليظهر ويسرد الترهات وقال: "يعني اللواء فضل ساكت من أيام الانقلاب 2013، واليوم خرج بحدوتة ملازم أول نشيط لدرجة أنه ساب المقدم قائد الكتيبة ينام، وفضل صاحي طول الليل، وعبد الفتاح حل مشكلة الكتيبة وجاب جبنة نستو، في المرة القادمة مش بعيد يطلع مقدم تاني يقول بأن الملازم أول شارك في وضع الخطة " بدر 1". وأضاف عبر @drmgaweesh "حكاية الجبنة المثلثات "نستو" كانت هي النوع الوحيد الموجود وقتها فعلا ومن إنتاج شركة حكومية قطاع عام، وهي فكرة تستحق منح صاحبها درجة امتياز في "الجبن المطبوخ". "الجيش" بين عهدين ومقابل جيش فض رابعة العدوية ومذابح النهضة ورمسيس والحرس الجمهوري المهداة من طبيب الفلاسفة للمصريين عاش البطل الفريق سعد الدين الشاذلي 30 عاما بعد مقتل السادات- أبدى فرحا بمقتله بعد ذهابه للتطبيع مع الصهاينة- وأُتيحت للشاذلي – فرصة القيادة المتتابعة في 5 جيوش، كان كل منها بتسليحه أقوى من جيش مصر في 1973، فحقق أعظم إنجاز في تاريخ الإنسانية المعذبة. إلا أن الدكتور محمد الجوادي الذي سرد ذلك عنه كشف أن مثل هذه الترهات تخترق عقول غالبية من جهل الحقيقة وقال عن مثلها من الدراما الممسوخة "30 حلقة تلفزيونية من أنصاف الأكاذيب وأنصاف الحقائق دمرت عقولا طيبة". وأضاف الباحث أحمد مولانا: "شاهدنا الفريق #الشاذلي في شاهد على العصر وهو يتحدث عن حرب أكتوبر وفي عهد #مبارك كان الإعلام يتغنى بدوره في الضربة الجوية، لكن اليوم وصل حجم المهزلة بأن يتحدثوا عن إنجازات #السيسي العسكرية في وقت السلم، وفي مقدمتها توزيعه لجبنة مثلثات على الجنود في الإفطار بدلا من جبنة الصفائح"! الشاذلي يقدم دروسا وعلى منصات التواصل لا تزال إلى الآن كلمات الفريق سعد الدين الشاذلي محفورة في عقول من سمعه يرددها الناشطون، فكلما رأوا دفاع اللجان عن السيسي وأنه لا يجوز انتقاده وأن انتقاده هجوم على مصر، تستدعي ذاكرتهم مقولة الفريق الشاذلي رحمه الله "يجب أن نفرق بين مصر وبين حاكم مصر أو حكومة مصر، مصر فوق الجميع وليس لأحد أن يدعي أنه هو مصر، الحكام إلى زوال ومصر أكبر من اختزالها في شخص يسير عكس الإرادة الوطنية". وكلما خال لأحد سطوة الصهاينة وقدرتهم على جذب العملاء، ومع تصريح سفيرة الصهاينة في مصر أميرة أورون من "أن التنسيق والتعاون الأمني بين مصر والكيان في ذروته، يعلم أن في مصر رجالا لا يقبلون الضيم وسيردون الباغي قولا وفعلا. الفريق الشاذلي يقول "لقد جاوز اليهود حدودهم ظلما وصلفا ونحن أبناء مصر عقدنا العزم على أن نردهم على أعقابهم". الباحث بالشأن العسكري محمود جمال استدعى من الذكرة مواقف الشاذلي التي ترد على "جبنة" و"دبوس" و"أستيكة" قائد الانقلاب وكتب عبر @mahmoud14gamal مجموعة من كلمات القائد البطل سعد الدين الشاذلي ومنها؛ "لا أستطيع أن أتصور مطلقا أن أي خيار سياسي يمكن أن يُكتب له النجاح إذا لم يكن يسير في خط متواز مع خيار عسكري، والمؤسف أن هذا هو الخيار الذي حقق لإسرائيل النصر السياسي الذي تمنته طويلا وهو أيضا خيار كل الدول القوية المنتصرة"، كتاب الخيار العسكري العربي، للشاذلي. https://twitter.com/ERC_egy/status/1445799765627658244 https://twitter.com/princeadem5/status/1445649974801276928 وأضاف جمال أن اللواء محمد علي بلال مساعد رئيس الأركان الأسبق متحدثا عن الشاذلي قال: "يعود سر الخلاف بين السادات والشاذلي إلى تدخل السادات في الخطة التي وضعها الشاذلي وأصر على تنفيذها خلال الحرب، وأدى التدخل إلى حدوث الثغرة، التي كبدت الجيش خسائر فادحة، وثبت لاحقا صواب رأي الشاذلي وخطأ السادات". وأضاف "جمال" معلقا: "يظل الجيش في قلوب وعيون أبنائه عظيما عندما يشعر المواطنون بأنه يدافع عنهم وعن وطنهم، ولكن عندما يتحول بقرار من قياداته إلى أداة لقتل الشعب تتحول الصورة الذهنية لدى المواطنين، وتكن تلك بدايات صناعة الفُرقة التي تؤدي إلى تفتيت الأوطان، القيادة غير الرشيدة حتما تقود البلاد إلى كوارث".