يواصل معتقلو سجن العقرب شديد الحراسة 1 إضرابهم عن الطعام، الذي شرعوا فيه يوم 6 أغسطس الجاري، رفضا لظروف الحبس غير الآدمية، المستمرة منذ سنوات، والتي تتصاعد وتزداد وتيرتها يوما بعد يوم. وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن "إضراب معتقلي العقرب شديد الحراسة جاء مع استمرار تجاهل السلطات الأمنية المسؤلة عن إدارة السجن لمطالبهم المشروعة بفتح الزيارات الممنوعة منذ قرابة 4 سنوات، ومنحهم حق التريض، والذي مُنعوا منه لأوقات طويلة، إضافة إلى حق الحصول على الرعاية الطبية اللازمة". وأوضحت أن "إصرار المعتقلين على استكمال الإضراب جاء بعد إصابة العديد منهم بأمراض مزمنة نتيجة لظروف الحبس المزرية التي يعيشون فيها، إضافة إلى تدهور الحالة الصحية لكثير منهم وخاصة كبار السن، وهو ما يفسر قرار العشرات من معتقلي سجن العقرب شديد 1 الاستمرار في إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي". وفي وقت سابق رصدت الشبكة "إقدام 3 معتقلين على القيام بمحاولات انتحار خلال الفترة الماضية بعدما تعرضوا لانتهاكات شديدة تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان والقانون". https://www.youtube.com/watch?v=AesM3n3ttqA فيما ظهرت المعتقلة فاطمة عودة سليمان عودة بنيابة الزقازيق الكلية وقررت حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات دون النظر إلى فترة إخفائها قسريا بعد حصولها على قرار بإخلاء سبيلها الصادر من محكمة جنايات القاهرة في الأسبوع الأول من شهر يوليو الماضي 2021. وكانت الضحية قد تعرضت للإخفاء القسري عقب اعتقالها في العام الماضي وظهرت بنيابة أمن الدولة العليا في أبريل 2020 على ذمة القضية 810 لعام 2019. كما وثقت منظمة نجدة لحقوق الإنسان "تدوير 6 معتقلين ما بين المرة الثانية والخامسة بعد حصولهم على البراءة منذ تاريخ 11 يوليو المنقضي 2021 ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون الذي تنتهجها سلطات نظام السيسي". وأوضحت نجدة أن "المعتقلين ال6 عقب حصولهم على البراءة تم إخفاؤهم قسريا لنحو شهر حتى تم عرضهم على نيابة العاشر من رمضان بنفس الاتهامات التي حصلوا على البراءة فيها وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :- 1- سعيد مصطفى -تدوير للمرة الرابعة 2- محمد السعيد خضر – تدوير للمرة الخامسة 3 -شحتة محمد خليفة – تدوير للمرة الرابعة 4- محمد حسني عبدالله -تدوير للمرة الثانية 5- محمد موسى البنا – تدوير للمرة الثانية 6- محمود عبدالله عبدالكريم – تدوير للمرة الثانية يشار إلى أن "التدوير واحدة من أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين في السجون المصرية، حيث تقوم قوات الأمن بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لمدة من الزمن ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون". ورغم مرور أكثر من عامين ونصف على إخفاء قوات الانقلاب بالجيزة للمواطن أحمد السيد محمد طه منذ اعتقاله بتاريخ 16 ديسمبر 2018 من مقر عمله دون سند من القانون واقتادته إلى جهة غير معلومة ولم يُستدل على مكانه حتى الآن. ووثقت منظمة نجدة لحقوق الإنسان "استمرار رفض قوات الأمن للكشف عن مكان احتجازه بما يزيد من قلق أسرته على سلامة حياته". وأكدت أسرة الضحية المقيمة بمركز حوش عيسى محافظة البحيرة "عدم توصلهم لمكان احتجازه منذ اعتقاله بمحافظة الجيزة أثناء توجهه لمقر عمله، وناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه".