يواصل فيروس كورونا فى موجته الثانية وسلالته الجديدة الانتشار فى محافظات الجمهورية ليحصد المزيد من الأرواح ويوقع أعدادا كبيرة من المصابين فى ظل تجاهل حكومة الانقلاب وانهيار المنظومة الصحية واعتماد نظام الانقلاب الدموى بقيادة الدكتاتورعبدالفتاح السيسي على ما يعرف بإستراتيجية مناعة القطيع – أى ترك المصريين ليقاوموا الفيروس بصدورهم العارية وليمت من يموت وليعش من يعيش – وهى عمل لا أخلاقى بحسب وصف منظمة الصحة العالمية. وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، قد أعلنت مساء الأربعاء 23 ديسمبر 2020م أن مصر سجلت 911 إصابة بفيروس كورونا المستجد، كما تم تسجيل 42 حالة وفاة، موضحة أن الأسبوع الحالي شهد زيادة في أعداد الإصابات بفيروس «كورونا». وكانت الوزيرة، قد أعلنت في مؤتمر صحفي الأربعاء، أن محافظاتالقاهرة والإسكندرية والقليوبية والجيزة هي الأعلى من حيث معدل الإصابات بفيروس كورونا حتي الآن. تحور الفيروس من جانبها كشفت الدكتورة نهى عاصم، مستشار وزير الصحة والسكان لشؤن البحوث، أن هناك تحورا حدث فى فيروس كورونا، لكنه لم يؤثر على طبيعة الفيروس، وأصبح أوسع انتشارا، مشيرة إلى أن الفيروس مازال محتفظا بخصائصه التى تسبب الأعراض المعروفة لكوفيد-19. وقالت نهي عاصم فى تصريحات صحفية، إن الفيروسات تتميز بالتحور الدائم من أجل التكيف مع الظروف، موضحة أن الفيروس كائن حى يسعى للحياة. وأضافت: هناك 17 تغيرا جديدا فى الفيروس فى السلالات المكتشفة فى بريطانيا، لكننا فى مصر لا خوف من ذلك، والبرتوكول العلاجى المحدث يغطى جميع الأعراض وفق زعمها. وتابعت أن فيروس الانفلونزا يتحور سنويا ولا داعى للقلق، لأن الجسم يتعرف على الفيروس ويكون أجسام مضادة له بشكل طبيعى؛ لأن التغيرات التى تحدث فى الفيروس نقطة فى بحر، والتغير الذى حدث هو سرعة الانتشار ولم يؤثر فى شراسة الفيروس. وأكدت أن الأعراض لا تزال كما هى ولم يحدث أى تغيرات فى سلوكيات الفيروس، زاعمة أن وضع مصر مستقر، وعلينا الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية. سلالتان قاتلتان واعترف الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، أن مصر بها ثلاث سلالات من فيروس كورونا منها واحدة ضعيفة، مشيرا إلى أن الخطورة تأتى من السلالتين الأخريين. وزعم رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا فى تصريحات صحفية، أنه لا صحة لوجود سلالات جديدة للفيروس ظهرت داخل مصر؛ مطالبا المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية والتباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات لمنع انتشار الفيروس. وقال حسنى إن أعداد المصابين لايمكن حصرها على وجه الدقة، لكن ما يعلن يوميا من بيانات يمثل صورة تقريبية لوضع الفيروس فى مصر وفق تعبيره. واعترف يزيادة نسبة المصابين خلال الفترة الماضية داخل المستشفيات بنسبة 15%، مؤكدا أن فصل الشتاء عنصر قوي لانتشار الفيروس. وطالب حسنى بضرورة التعامل بحذر وأخذ كل التدابير المناسبة للتعامل بذكاء مع الفيروس، وضرورة التهوية وعدم غلق الشبابيك خلال فصل الشتاء وارتداء الكمامات وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي وعدم المصافحة والتقبيل والأحضان. زيادة متوقعة كما اعترف محمد عوض تاج الدين، مستشار السيسي لشؤون الصحة والوقاية، بأن تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا أمر متوقع نتيجة للطقس البارد. وقال تاج الدين فى تصريحات صحفية، إن هناك سلالة جديدة من فيروس كورونا منتشرة الآن، مشيرا إلى أنه من 20% إلى 25% من الحالات المصابة تحتاج إلى دخول المستشفيات. وشدد على ضرورة أن يكون الجميع حذرا في التعامل مع فيروس كورونا، لأنه من الوارد أن يكون هناك مصاب بالفيروس لا تظهر عليه أي أعراض ويتسبب في عدوى الكثيرين، مشددا على أهمية ارتداء الكمامة فى كافة الأماكن العامة وفق تعبيره. فى المقابل أكد الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس "كورونا"، أن أرقام إصابات فيروس كورونا في مصر يصعب التكهن بها، مشيرا إلى أنه على الأقل فإن الإصابات بالفيروس تتضاعف 10 مرات عن الأرقام المعلنة حاليًا من قبل وزارة صحة الانقلاب. وطالب النادى فى تصريحات صحفية بضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية بنوع من الجدية متوقعا أن تصل الأمور فى مصر إلى عودة الإغلاق من جديد للتقليل من أعداد الإصابات.