رغم فشله فى مكافحة فيروس كورونا المستجد وعدم اقتناع المصريين بما أعلنه قائد الانقلاب الدموى عبد الفتاح السيسي من تخصيص 100 مليار جنيه لمواجهة هذا الوباء بزعم الحفاظ على صحة المصريين زعم السيسي أن مصر نجحت فى القضاء على الفيروس وانها على طريق الوصول إلى صفر اصابات كورونا . ومع تزايد الإصابات وحالات الوفاة بالفيروس مرة أخرى عقب إلغاء الإجراءات الوقائية والاحترازية وعودة الحياة الطبيعية بدأ نظام الانقلاب يتبنى خطة جديدة لتخويف المصريين من الفيروس ولإثبات وجوده وتحقيق مصالحه وابتزاز الغلابة، وفى هذا الإطار أصدرت حكومة الانقلاب قرارا بتوزيع الكمامات على بطاقات التموين إجباريا للتخلص من ملايين الكمامات التى كلفت وزارة التموين بحكومة الانقلاب بعض المصانع بتصنيعها لصالحها وبأسعار تفوق المعروض فى السوق حيث يصل سعر الكمامة الواحدة الى 10 جنيهات. موجة ثانية ومن أجل التخويف من الفيروس وادخال الرعب فى القلوب بشرت هالة زايد وزيرة صحة الانقلاب المصريين بحدوث "موجة ثانية" للفيروس، وزعمت وزيرة صحة الانقلاب فى تصريحات صحفية أن حدوث هذه الموجة يرتبط بالضرورة بشعور زائف بالأمان لدى الناس بأن الوباء قد انتهى، وبالتالي يدفعهم إلى التراخي في الإلتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الاجتماعي. وأضافت أنه تلاحظ تراخي بعض المواطنين في الالتزام بارتداء الكمامات بوسائل النقل العامة المختلفة، ما قد يتسبب في انتقال العدوى بينهم وزيادة أعداد الحالات مرة أخرى بعد انحسارها، الأمر الذي ينذر بحدوث موجة ثانية من الإصابة بالمرض. وأشارت إلى أن هناك عددا من الإجراءات الواجب اتباعها خلال هذه المرحلة في ضوء تزايد أعداد الإصابات من جديد، للاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة منها: *- التوعية باتباع جميع الإجراءات الاحترازية *- الالتزام بالاجراءات التي تتضمن الإبقاء على تفعيل إجراءات الرقابة والكمائن التي تضمن التزام المواطنين بارتداء الكمامات في الطرق السريعة وداخل المدن وداخل وسائل النقل العامة. *- استمرار التزام العاملين والمترددين على القطاعات والهيئات التابعة لجميع الوزارات بالضوابط المطلوبة. *- تكثيف التنويهات الإعلامية الخاصة بالالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية الواجب اتباعها. *- التأكيد على التزام المواطنين بالتباعد الجسدى وإرتداء الكمامات داخل وسائل النقل العام والأماكن العامة والتطهير المستمر للأيدى. *- إجراء تحليل PCR لسائقي الشاحنات الخاصة بنقل البضائع وكذلك للأطقم المساعدة. *- تنفيذ قرار حظر دخول القادمين إلى مصر بدون شهادة تحليل PCR بنتيجة سلبية. فترة صعبة وقال نادر سعد، المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب إن فيروس كورونا لازال موجودًا، مشددا على أهمية استمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية. وزعم سعد فى تصريحات صحفية أن الفترة المقبلة ستكون صعبة؛ بسبب تزامن موسم الإنفلونزا مع استمرار وجود فيروس كورونا المستجد، خاصة مع دخول المدراس بما يتطلبه ذلك من إجراءات احترازية، متوقعا الإعلان عن إجراءات احترازية جديدة مع عودة الدراسة، خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي شدد على ضرورة الالتزام التام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وفرض عقوبات على المخالفين فيما يخص ارتداء الكمامات بالأماكن المحددة، فضلًا عن تطبيق عقوبات على المطاعم والمقاهي التي لا تلتزم بقرار الطاقة القصوى للاستيعاب بنسبة 50%. وتابع سعد أن ملف فيروس كورونا لم ينته موضحا أن أرقام الإصابات كانت منخفضة ولكن بدأت فى الارتفاع، وهذا يجعلنا نفوم بتذكرة المواطنين أن كورونا لا زالت متواجدة ولم تنته". وحول احتمال العودة للإغلاق مرة أخرى قال سعد : "هذا شيء سابق لأوانه" محملا المواطين مسئولية كبرى فى مواجهة الفيروس، وأضاف أن حكومة الانقلاب تستعد لأى ظروف استثنائية، لكن المواطن عليه أن يعى أن كورونا لم تنته وعليه الالتزام بالإجراءات الوقائية. إصابات الشتاء وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار السيسي لشئون الصحة، إن هناك توقعات بارتفاع الإصابات بفيروس كورونا فى الشتاء مشيرا إلى أن هناك حالات مصابة بالفيروس في المستشفيات لكن قلت النسبة مقارنة بالأوقات السابقة ولم تحدث طفرة في زيادة الحالات، وأشار تاج الدين فى تصريحات صحفية إلى أن هناك تحسنا فى عدد الحالات وشدتها، وهناك نقص كبير في أعداد الحالات التي تحتاج لمستشفيات أو رعاية مركزة، لكن لا بد من استمرار الإجراءات الاحترازية. وأضاف: ما زلنا في الموجة الأولى من فيروس كورونا، وأن كل ما تم توقعه بخصوص الفيروس حدث بالفعل بخصوص معدلات الإصابات وانخفاضها، ولا يمكن أن نقول إن مصر دخلت في الموجة الثانية. وأوضح تاج الدين إن الاستخدام الأساسى لعقار ريمديسفير، فى الحالات الشديدة والمتوسطة، والحالات الخفيفة لها برتوكول علاجي مختلف، ومعظم الحالات البسيطة تستجيب للبروتوكول الذي خصصته صحة الانقلاب لذلك، زاعما أن مصر لديها كوادر علمية وإكلينيكة يمكنها تقييم أى دواء للمواطن وتفادى الأثار الجانبية. لجنة كورونا وقال الدكتور أشرف حاتم عضو لجنة مكافحة كورونا بوزارة صحة الانقلاب، إن مصر مازالت فى الموجة الأولى للفيروس، زاعما أن أغلب الحالات التي ظهرت الفترة الحالية هى حالات بسيطة، وأغلبها يشعر بآلام فى البطن والجهاز الهضمي، وهو يكون أقل خطورة فيما يتعلق بانتقال العدوى، لأن الفيروس الذى يصيب الجهاز التنفسى ينتقل أسرع عن طريق الرزاز. وأضاف حاتم فى تصريحات صحفية أنه بالنسبة للاستعداد للدراسة لابد من وجود إجراءات وقائية واحترازية مشددة منها وجود مسافة آمنة بين الطلاب وتلاميذ المدارس والحفاظ على التهوية اللازمة للفصول ولقاعات الدراسة.