أعلنت وزارة المياه السودانية أن السودان ومصر وإثيوبيا وافقت على تقديم مشاريع مقترحات حول إدارة سد النهضة العملاق والمثير للجدل في أديس أبابا في غضون يومين. وقرر الحاضرون استئناف المفاوضات يوم الثلاثاء بعد مناقشات مطولة.. للعمل على توحيد نصوص الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث، "بحسب بيان الوزارة يوم الأحد. وحسب تقرير نشرته الجزيرة الإنجليزية، جاء القرار خلال المحادثات التي قادها الاتحاد الإفريقي بين وزراء المياه والخارجية من الدول الثلاث حول سد النهضة الإثيوبي الكبير". واستؤنفت المحادثات التى نظمتها جنوب إفريقيا، الرئيسة الحالية للاتحاد الإفريقي، يوم الأحد بعد توقف قصير بعد يوم من إعراب مصر والسودان عن تفاؤلهما إزاء احتمال التوصل إلى اتفاق. وقد كان هذا السد، الذي يقع في غرب إثيوبيا على نهر النيل الأزرق، موضع خلاف منذ أن بدأت إثيوبيا العمل في مشروع بقيمة 4 مليارات دولار في عام 2011. فشلت سنوات من المحادثات بين مصر وإثيوبيا والسودان مع مجموعة متنوعة من الوسطاء، بما في ذلك إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، في التوصل إلى حل. وقد أصرت دولتا المصب، مصر والسودان، مراراً وتكراراً على أن إثيوبيا يجب ألا تبدأ في ملء الخزان دون التوصل إلى اتفاق أولاً. ووصل الخلاف إلى نقطة تحول في يوليو، عندما أعلنت إثيوبيا أنها أكملت المرحلة الأولى من ملء خزان السد البالغ 74 مليار متر مكعب، مما أثار الخوف والارتباك في السودان ومصر. وكانت مصر والسودان قد علقتا محادثاتهما مع إثيوبيا فى وقت سابق من هذا الشهر بعد أن اقترحت أديس أبابا ربط اتفاق حول ملء وعمليات الإدارة باتفاق أوسع حول مياه النيل الأزرق . ويبدأ هذا الرافد في إثيوبيا وهو مصدر ما يصل إلى 85 في المائة من نهر النيل. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه القضية قد عولجت فى محادثات يوم الأحد . وخلال اجتماع عقد يوم السبت فى الخرطوم , قال رئيسا وزراء السودان ومصر إنهما متفائلان إزاء المحادثات . وقالا فى بيان مشترك " انه من المهم التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق ومصالح الدول الثلاث " ، وأضافا أن " وضع آلية لحل النزاعات ( المستقبلية ) " يجب أن تكون جزءا من أى اتفاق . بالنسبة لإثيوبيا، يوفر مشروع سد النهضة فرصة حاسمة لإخراج ملايين المواطنين من براثن الفقر، ليصبحوا مصدرين مهمين للطاقة. وبالنسبة لمصر، التي تعتمد على نهر النيل لتزويد مزارعيها وسكانها المزدهرين البالغ عددهم 100 مليون نسمة بالمياه العذبة، يشكل السد تهديداً وجودياً. ويقول السودان، الواقع جغرافيا بين القوتين الإقليميتين، إن المشروع يمكن أن يعرض سدوده للخطر. https://www.aljazeera.com/news/2020/08/nile-dam-egypt-ethiopia-sudan-resume-african-union-led-talks-200816185139217.html