قال نشطاء من شمال سيناء إن عملية نزوح كبير لعائلات في قرى رابعة والجناين وقاطية التابعات لبئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بسبب هجمات المسلحين وقصف الجيش خلال اليومين الماضيين. وكشف شهود عيان أن الأهالي نزحوا بعد أنباء اليوم الخميس عن مقتل أمين شرطة برصاص مسلحين في قرية رابعة بمدينة بئر_العبد في سيناء. https://twitter.com/amr_reda00/status/1286327953626980355 ورفع منتمون لتنظيم "داعش" علمها في قرية قاطية بعدما دمرتها ولم يستطع أحد التعرض لها أو للعمل الذي رفعته. وأضاف نشطاء آخرون أن أهالي القرى الأربعة غادروا قراهم بعد زيادة تواجد العناصر المسلحة فيها وقيامهم باختطاف العديد من الأهالي بزعم أنهم يعملون مع الجيش أو الشرطة، وقيامهم بذبح أحد الأهالي صباح اليوم الخميس. وتزامن ذلك مع نعى ما يسمى "اتحاد قبائل سيناء" ضمن بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي "بيان نعي شهيد مقاتل" مقتل أحد أفراد الصحوات المتعاونة مع الجيش. وقال "البيان": "يزف اتحاد قبائل سيناء بمزيد من الفخر والاعتزاز والشموخ والكبرياء أحد أبطاله المقاتلين، الشهيد البطل مقاتل الهيثم محمد عايد عياد – قبيلة الرميلات، الذي استشهد أثناء مشاركته في عملية نوعية بجانب القوات المسلحة المصرية الباسلة في مداهمة المقاطعة وقتل 6 منهم". وقال الناشط الحقوقي هيثم غنيم، المهتم بالشأن السيناوي على حسابه على "تويتر" إن "في كلام غير مؤكد عن قيام مسلحين باختطاف صف ضابط من قوات الجيش من سيره في طريق قرية قاطية بمركز #بئر_العبد بمحافظة شمال #سيناء.". وأضاف "حسبما أتذكر السيسي كان بيقول إنه قضى على المسلحين، بس الواقع بيقول إن لعنات الثأر بتزيد، والبلد بتخرب من الشرق ومن الغرب، وده بخلاف كارثة سد #النهضة". سيناء خارج التغطية وكشف مراقبون أن هجوم الثلاثاء امتد لأكثر من ساعتين، بحسب شهود عيان عبر البث المباشر. وأضافوا أن فإن قوات الدعم لم تصل من خارج المنطقة، ما أدى لوقوع المزيد من الخسائر البشرية في صفوف قوات الجيش. وقالت منصة "بريك أوت إنترناسشيونال" على "تويتر" إن ذلك يشير إلى أن المؤسسات الأمنية ربما تفضل في الوقت الحالي عدم الكشف عن وجود خسائر فادحة في الأرواح للتنظيم الموجود من زمن مبارك تحت اسم تنظيم أكناف بيت المقدس، الذي غيّر اسمه بعد 2012 إلى "ولاية سيناء" ثم بايع تنظيم الدولة بعد الانقلاب. وأضافت أن التكتم الإعلامي المستمر من هذه المنطقة يضرب مصداقية أي معلومة تصرح بها الجهات الحكومية، وأن عدد قتلى الجيش من البارحة وهو في صعود بطيء، بداية قتيلين ثم اليوم خمسة وقبل قليل ستة، وأنه في العموم الهجوم على ثكنة محصنة عرى أشهر من التكتم وقصة احتواء الوضع. 10 جنود وقالت مصادر طبية عسكرية مصرية، الخميس، إن الهجوم الذي وقع بمدينة بئر العبد، الثلاثاء، أسفر عن مقتل 10 عسكريين على الأقل، بحسب "العربي الجديد. وأعلن الجيش المصري، مقتل عسكريين اثنين فقط، وإصابة آخرين، بينما أكد "مقتل 18 عنصراً تكفيرياً، خلال إحباط القوات للهجوم". وأفصحت المصادر عن أسماء 9 من القتلى وهم، العقيد "أحمد مبارك، من قرية كفر المصيلحة في محافظة المنوفية، وهو من أقرباء المخلوع محمد حسني مبارك، والمجند إسماعيل عبدالراضى، والمجند عبدالرحمن جمال خليل سرور، والمجند محمد شافع أحمد شعيب، والمجند نادر رشاد السيد". ومن الأسماء، الرقيب أول "كمال الدين حسين ضبش، والمجندين محمود هشام، وأحمد فتحي عبدالرحمن، ومحمود محمد عبدالحميد قهوة". وكشفت المصادر عن صور القتلى، بالإضافة إلى صور بعض الجنازات التي أقيمت لهم، وكذلك بيت العزاء الذي فتح للعقيد أحمد مبارك وحضره عدد كبير من المسؤولين الحكوميين والعسكريين والأمنيين. وكان تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "الدولة"، قد هاجم معسكر 118 بقرية رابعة بنطاق مدينة بئر العبد عصر الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وسيطرة التنظيم على القرية لساعات عدّة، دون وصول الدعم من قبل قوات الجيش والشرطة، فيما قتل أحد المدنيين، نتيجة الاشتباكات التي دارت في بداية الهجوم، الذي كان بتفجير آليات مفخخة في المعسكر وكمين للجيش في ذات المنطقة. وأعلن السيسي في فبراير 2018، العملية الشاملة وتضم قوات مشتركة للجيش والشرطة، عملية عسكرية موسعة، دون أن تنجح في بسط سيطرتها على سيناء. في حين أخلت تماما رفح والشيخ زويد وأجزاء من العريش عاصمة المحافظة، و هدمت القوات مئات المنازل والمزارع، وتهجير آلاف السكان واعتقال المئات من الرجال والنساء على السواء إضافة للقتل والإخفاء والإعدامات الميدانية.