الحرية المصري: تكافل وكرامة نجح بفضل آليات الاستهداف الدقيقة والتطوير المستمر بقواعد البيانات    النواب يعترضون على كلمة مؤسس اتحاد مستأجري مصر.. الجعار يستخدم آية قرآنية ويستشهد بالمادة الثانية من الدستور    الهند تعيد فتح 32 مطارا بعد وقف إطلاق النار مع باكستان    ذا أثليتك: أنشيلوتي يوقع على عقود تدريب منتخب البرازيل    تأجيل إعادة إجراءات محاكمة متهمين بأحداث شغب السلام لغدًا    نقابة الأطباء تحتفل ب"يوم الطبيب المصري".. وتكرم المتميزين في مختلف التخصصات الطبية.. "عميرة": نسعى للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين    فان دايك: أنا ومحمد صلاح كنا في موقف أرنولد.. وعلى الجميع أن يحترم قراره    الكرملين: بوتين حدد موقفه بشكل واضح بشأن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا    العثور على جثة مجهولة الهوية في بحر الياس بالفيوم    غياب تام لمنتخب مصر.. كاف يعلن التشكيل المثالي لمجموعات بطولة أمم أفريقيا للشباب    اعتماد أوروبي لقصر العيني كمركز متخصص في رعاية مرضى قصور القلب    السجن 5 سنوات ل3 متهمين بفض اعتصام النهضة    غدًا.. كورال «سلام» يحيي حفل جوائز مسابقتي «الرواية والتأليف المسرحي» بالهناجر    اختيار الدكتور محمود ممتاز خريج الجامعة الألمانية بالقاهرة بعضوية المجلس المُسيِّر لشبكة المنافسة الدولية    جدول مواقيت الصلاة في المحافظات غدًا الثلاثاء 13 مايو 2025    منظمة الصحة العالمية تطلق تقرير حالة التمريض في العالم لعام 2025    أشرف العربى إطلاق تقرير "حالة التنمية في مصر" 18 مايو بشراكة مع "الإسكوا"    خريطة الأسعار اليوم: انخفاض اللحوم والزيت والذهب وارتفاع الجبن    براتب 6500.. فرص عمل في شركة مقاولات بالسعودية    وزير التعليم العالي يعلن سياسات تنفيذ إطلاق الجامعات المتخصصة لدعم رؤية مصر 2030 ومتطلبات الثورة الصناعية الخامسة    حبس متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي للنصب على المواطنين بالجيزة    تأجيل محاكمة عاطل بتهمة قتل سيدة فى القناطر الخيرية للخميس المقبل    «بعبع» تسريب امتحانات الثانوية العامة.. هل يتكرر في 2025؟| ننشر خطة «التعليم» كاملة    عاجل.. الأرصاد تحذر من موجة حارة جديدة في هذا الموعد    العراق يتسلم رئاسة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية من لبنان    تكريم غادة جبارة ومنال سلامة في افتتاح مهرجان المسرح العالمي    وزير الأوقاف: شيخ الأزهر الإمام الشيخ حسن العطار شخصية مصرية جديرة بعشرات الدراسات    إعلام عبرى: قوات من الجيش ودبابات وناقلات جند تمركزت قرب نقطة تسليم عيدان    الجمهور يفاجئ صناع سيكو سيكو بعد 40 ليلة عرض.. تعرف على السبب    أحمد زايد: تطوير الأداء بمكتبة الإسكندرية لمواكبة تحديات الذكاء الاصطناعى    ب9 عروض مجانية.. «ثقافة الشرقية» تستضيف المهرجان الإقليمي الختامي لشرائح المسرح    موعد وقفة عرفة 2025.. فضل صيامها والأعمال والأدعية المستحبة بها    جدل في واشنطن حول نية ترامب قبول طائرة فاخرة هدية من قطر    موعد تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالقاهرة الجديدة    رسميًّا.. 30 فرصة عمل في شركة مقاولات بالسعودية -تفاصيل    استمرار حملة "تأمين شامل لجيل آمن" للتعريف بالمنظومة الصحية الجديدة بأسوان    توافق على تسهيل دخول اللبنانيين إلى الكويت وعودة الكويتيين للبنان    فابريزيو: ألونسو يوقع عقود تدريب ريال مدريد    حسام المندوه يكشف تفاصيل الوعكة الصحية لحسين لبيب    في اليوم العالمي للتمريض.. من هي فلورنس نايتنجيل؟    تداول 14 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    سقوط المتهم بالنصب على راغبي السفر ب«عقود وهمية»    عاجل- رئيس الوزراء يتابع ملفات الاتصالات.. ومبادرة "الرواد الرقميون" في صدارة المشهد    سهير رمزي: بوسي شلبي جالها عرسان ورفضت بسبب محمود عبدالعزيز    هل يجوز للحامل والمرضع أداء فريضة الحج؟    جامعة المنيا: الكشف على 570 مواطنًا بالقافلة المتكاملة فى قرية بني خيار    محافظ أسيوط: توفير 706 فرصة عمل لشباب الخريجين بمراكز المحافظة    إنبي: ننتظر نهاية الموسم لحساب نسبة مشاركة حمدي مع الزمالك.. وتواصل غير رسمي من الأهلي    لماذا يرتدي الحجاج "إزار ورداء" ولا يلبسون المخيط؟.. د. أحمد الرخ يجيب    براتب يصل ل 500 دينار.. 45 فرصة عمل بالأردن في شركات زراعية وغذائية وصناعات خشبية (قدم الآن)    البنك الأهلي يرغب في ضم كريم نيدفيد    انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة بجامعة القاهرة لأئمة وواعظات الأوقاف    ما حكم الأضحية إذا تبين حملها؟.. الأزهر يوضح    أكبر صندوق سيادي بالعالم يسحب استثماراته من شركة إسرائيلية بسبب المستوطنات    رئيس «دي إتش إل» يتوقع استفادة من التوترات التجارية بين واشنطن وبكين    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار    أمام العروبة.. الهلال يبحث عن انتصاره الثاني مع الشلهوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



“كورونا” يضرب الجيش المصري والقضاء والشرطة.. هل يملك السيسي شجاعة الإعلان؟
نشر في بوابة الحرية والعدالة يوم 15 - 03 - 2020

جاء الحراك متأخرا بعدما اجتاح الوباء مالطا وأوشكت على الخراب، ولم تكن مالطا سوى مصر المنكوبة بالانقلاب والعسكر، أما الوباء فهو فيروس كورونا الذي اجتاح العالم أجمع، حتى إن منظمة الصحة العالمية اعتبرته وباء دوليًا.
وأغلقت كل دولة أبوابها في وجه الأخرى إلا مصر، إذ أصر العسكر على استقبال السياح الأجانب وبعضهم مصاب بالمرض، وإمعانا في الغباء أرسل سفيههم السيسي وزيرة الصحة وكأنها أَمَةً عنده إلى الصين موطن الداء.
إلا أنه وبعد أسابيع من صراخ المنظمات الدولية والمحلية ومواقع السوشيال ميديا، قرر جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي أن يعترف بدخول الفيروس إلى مالطا المنكوبة، ومنح الجامعات والمدارس وحضانات الأطفال إجازة لمدة أسبوعين، حتى لا يقال إنه لم يفعل شيئا حتى ولو جاء الفعل في الوقت الضائع.
ضرب القضاء
هنا أوعز إلى أذرعه وأعمدة انقلابه الدموي أن يتفحّصوا أنفسهم ورجالهم، وقال بيان صادر عمّا تسمى ب"وزارة العدل" في حكومة الانقلاب، إنه حرصا من العسكر على صحة وسلامة أذرعهم، ولما كانت المحاكم بأنواعها تتواجد بها أعداد كبيرة من المواطنين على مستوى الجمهورية، ولذلك نسق المستشار "عمر مروان" وزير العدل في حكومة الانقلاب، مع رئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء الأعلى، ورئيس مجلس الدولة، والمستشار النائب العام، والقضاة رؤساء محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية نحو تأجيل كافة الدعاوى المنظورة أمام المحاكم بأنواعها خلال هذا الأسبوع والأسبوع القادم، دون الإفصاح عن الإصابات المحتملة في صفوف القضاة ومعاونيهم وموظفي المحاكم.
وأجلت محكمة النقض أيضا جلساتها، بدءا من يوم غد الاثنين 16 مارس ولمدة أسبوعين تنتهى الاثنين 30 مارس، وذلك بناء على تعليمات المستشار عبد الله عصر رئيس المحكمة رئيس مجلس القضاء الاعلى.
وقال المستشار محمد رضا نائب رئيس محكمة النقض مستشار رئيس المحكمة للعلاقات العامة والإعلام: إن القرار يشمل تأجيل جلسات المحكمة، على أن يستمر العمل بالمحكمة فيما عدا ذلك، موضحا أن العمل الإدارى بالمحكمة مستمر.
ويهاجم الجيش
الكارثة أن هناك إصابات بالفعل بين القضاة وضباط القوات المسلحة والشرطة، يتكتّمها السفيه السيسي، ما جعل منظمة "نحن نسجل" الحقوقية الدولية تؤكد أنها توصلت إلى معلومات موثقة حصل عليها فريقها من مصادره الخاصة، تفيد بظهور حالات إصابة بفيروس كورونا بين ضباط بالجيش المصري، الذين كان من بينهم مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء شفيع عبد الحليم داود، حيث تم التأكد من إصابته بفيروس كورونا، وكذلك سائقه (مجند)، بالإضافة إلى 3 ضباط بالهيئة الهندسية.
وأضافت المنظمة، في بيان لها أمس السبت، "لسنا هنا بصدد صدام مع السلطات المصرية، ولكن هدفنا من هذا العمل هو الحرص على سلامة أفراد المجتمع المصري مدنيين وعسكريين، حيث يجب التعامل بشكل فعال يساوي قدر الخطر المحدق خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا وباءً عالميا في 11 مارس الجاري".
وطالبت المنظمة المهتمة بجمع البيانات وتوثيق الانتهاكات من خلال التفاعل مع الضحايا والنشطاء ومنظمات المجتمع المدني، عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، السلطات المصرية ب"التعامل بمنتهى الجدية والشفافية، خاصة وأننا رصدنا إعلان الكثير من دول العالم عن إصابة مسئولين كبار بالفيروس، ولم يكن هناك أي تحفظ أو تردد من قبل هذه الحكومات".
وأكدت منظمة "نحن نسجل" أن "التعامل الرسمي للسلطات المصرية عامل مؤثر ومحوري؛ فالشفافية وسرعة الإعلان يمكن احتواء انتشار الفيروس؛ أما عدم الإعلان فلا يعدو كونه ضوء أخضر لانتشار الفيروس بين المواطنين".
وتابعت: "كما أن واقعة إصابة اللواء أركان حرب شفيع عبد الحليم داود وسائقه التي تم التأكد منها الثلاثاء الماضي، لا تقتصر عليهم فقط بل من الممكن أن تكون قد طالت أقرانهم داخل القوات المسلحة وأفراد أسرهم وزملاء أبنائهم في المدارس والجامعات، وكذلك الجيران والأقارب، وأي شخص يختلط بهم، بمعنى أننا أمام مجتمع بأكمله يخالط المصاب، وكلما تأخر التشخيص كلما زاد الخطر وتمدد، وهنا تكمن الكارثة التي نسعى للتصدي لها وقائيا قبل أن تقع".
وأردفت: "أما عن ملابسات اكتشاف إصابة اللواء شفيع داود، فكانت مع ظهور آثار الإعياء التعب وارتفاع درجة الحرارة أثناء اجتماع له مع اللواء محمود أحمد شاهين، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء شلتوت، رئيس أركان إدارة المياه بالهيئة الهندسية، ليتم الكشف عليهم ليتأكد إصابة اللواء شفيع وسائقه، ولم نستطع معرفة نتيجة فحوصات اللواءين الآخرين".
سبوبة ال100 مليار
ووفق ما وثقته منظمة "نحن نسجل"، صدر أمر لكافة العاملين في إدارتي المشروعات والمهندسين العسكريين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، صباح الأربعاء الماضي، بتسليم أنفسهم للمعامل المركزية التابعة للقوات المسلحة فورا وإخضاعهم لفحوصات فيروس كورونا، حيث تم نقلهم بأتوبيسات تابعة للقوات المسلحة من أماكن عملهم وخدمتهم.
وقالت: "وفق مصدر لنا، فقد تم اكتشاف إصابة 3 ضباط بالهيئة الهندسية بالفيروس لتزيد الأمور تعقيدا بحيث تستدعي الحاجة الطبية فحص جميع من خالطوا المصابين سواء داخل المؤسسة العسكرية أو خارجها من أفراد أسرة وأقارب وأصدقاء وجيران وبالتبعية من خالطوا مخالطي المصابين".
وأكملت: "جاء هذا التصاعد في عدد الحالات المصابة بين العسكريين بالتزامن مع ارتفاع عدد المصابين من المدنيين المصريين إلى ما لا يقل عن 109 أشخاص (وفق الرواية الرسمية)، ووفاة اثنين (سيدة مصرية، وسائح ألماني)، وهو ما يستدعي من السلطات المصرية بذل مزيد من الجهد واتخاذ الكثير من الإجراءات، وتفعيل مبدأ الشفافية، وتقديم بيانات ومعلومات صحيحة حتى تفلح في الحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه".
وأضافت: "الآن وبعد أن أصبحت مصر مسرحا للفيروس، وأرضا خصبة يحيا عليها، ويصول ويجول بين أجساد مواطنيها وغيرهم من المقيمين يجب مواجهة الحقيقة والتخلي عن أية حسابات سياسية تتبعها السلطات، كانت سببا أساسيا في انتشار الفيروس، حيث تأخر اعتراف السلطات بوجود الفيروس كثيرا وجاء بعد إعلان عدد من الدول بينهم أمريكا وفرنسا وكندا بظهور إصابات لأشخاص قادمين من مصر".
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن "مصر أصبحت في نظر عدد من دول العالم مصدر ومٌصدر للفيروس، وهو ما دفع تلك الدول واحدة تلو الأخرى أن تصدر قرارات بحظر السفر من وإلى مصر، وكانت الأردن والسودان من أواخر الدول التي فرضت الحظر وأوقفت حركة الطيران والنقل مع مصر".
واختتمت منظمة "نحن نسجل" بقولها: "من أجل ذلك قلنا إن الشفافية أول طريق الوقاية من مخاطر كورونا، وعلى السلطات المصرية أن تسير على ما سارت عليه دول العالم التي تلتزم بمسؤولياتها تجاه مواطنيها مدنيين وعسكريين، وتجاه المجتمع الدولي وتجاه الإنسانية وتجاه القانون".
وكان السفيه السيسى قد وجه، أمس، بتعليق الدراسة فى الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 15 مارس 2020، وذلك فى إطار خطة عصابة الانقلاب المتأخرة للتعامل مع كارثة فيروس كورونا المستجد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.