تبث قناة الجزيرة الفضائية فيلما جديداً بعنوان "ليلة الاتحادية"، مساء يوم الخميس المقبل، يحاول فك لغز هذه الليلة و حقيقة ما حدث فيها ومسئولية الأطراف المختلفة من خلال كشف ملابسات الاشتباكات التي وقعت في محيط القصر الرئاسي بمنطقة الاتحادية. وفي هذه الليلة من شهر ديسمبر 2012 اندلعت اشتباكات بين مؤيدي الرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسي وبلطجية من البلاك بلوك وبعض المعارضين من جبهة الإنقاذ على خلفية إصدار الرئيس مرسي إعلانا دستوريا ضم عددا من البنود التي رفضتها المعارضة ودعت على إثرها أنصارها للتظاهر ضد الإعلان مما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص وجرح المئات.
وأعلن النائب العام وقتها إغلاق القضية لعدم وجود أدلة وشيوع الاتهام بين الطرفين، ولكن بعد الانقلاب العسكري في مصر في 3 يوليو 2013 أعيد فتح الملف من جديد، ليكون أول ظهور للرئيس الشرعي مرسي بعدها في المحكمة متهما هو وعدد من قيادات الإخوان بالتحريض على العنف والقتل العمد لاثنين من المتظاهرين بينهم الصحفي الحسيني أبو ضيف الذي اهتمت بقصته وسائل الإعلام المصرية بشكل غير مسبوق.
ويعيد الفيلم من خلال روايات الشهود المتناثرة والفيديوهات ومحاضر التحقيق وأوراق القضية التي وصل إليها فريق العمل رسم صورة كاملة للمشهد ولما حصل في تلك الليلة وما سبقها من أحداث في الليلة السابقة تدعو للغرابة، كما يبحث الفيلم في حقيقة الاتهامات الموجهة إلى مرسي ومؤيدوه بقتل الصحفي الحسيني أبو ضيف، ويتناول الحدث بالتفصيل معتمدا على شهود العيان والصور، ويكشف تفاصيل جديدة يمكن أن تثير التساؤلات حول حقيقة ما جرى داخل القصر وخارجه.