أزالت قوات الانقلاب العسكري اليوم 550 فدانا زراعيا ، و 11بئراً سطحيا بصحراء مركز بلاط بالوادي الجديد بالقوة الجبرية ، بدعوى حفر الآبار بدون ترخيص ، مع تشريد عشرات الأسر من العاملين بالزراعة ، وحرمان الدولة من إنتاجها الزراعي ، بعد أن قامت بإزالة 1010 افدنة الشهر الماضي ، استمرارا لمسلسل تدمير مصر . يقول عبد الرحمن – احد المضارين – متأثرا : البداية كانت عقب ثورة يناير وبعد رفع القيود المكبلة لاستصلاح الأراضي ، حيث اتجه المصريون لتعمير الصحراء ، ونجحوا في استصلاح وزراعة آلاف الأفدنة في قلب الصحراء الغربية ، على نفقتهم الخاصة ، وساهم ذلك في تقليص البطالة بالوادي الجديد ، مع خفض أسعار الخضر والفاكهة ، لكن ذلك لم يعجب سلطات الانقلاب العسكري ، وأصروا على تدمير مستقبل مصر وأحلام المصريين . وأكد سليمان علي – فلاح - أن قرارات الإزالة الأخيرة شملت 7 آبار بمنطقة بئر 4 مركز بلاط ، و 4 آبار وعيون سطحية بزمام مركز بلاط على مساحة حوالي 550 فداناً بالقوة الجبرية بواسطة قوات أمن الانقلاب ، وقال أنها ليست المرة الأولى التي تمارس فيها قوات الانقلاب تلك الانتهاكات مؤكدا انها أزالت مئات الأفدنة منذ أسابيع بمركزي الخارجة والفرافرة. واشار إلى أن الإزالة نفذت دون مراعاة لمصلحة المحافظة أو النظر لحالة الفلاح الذي لا يجد ما يسد به جوعه ، و أن الانقلاب يعمل بكل جد ليمنع اكتفاء الدولة ذاتياً من غذاءها ويضيف عادل – احد شباب الخريجين - أصحاب الآبار أقاموها لتعمير واستصلاح الصحراء وري الزراعات والمواشي مساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني ، وكسب العيش بالحلال ، والاستفادة منها في تحسين المستوى المعيشي نظراً لانعدام الوظائف الحكومية وضعف مرتبات القطاع الخاص ، وهو ما لم تكترث له حكومة الانقلاب أو تحسب له حساباً ، فباب الاستيراد مفتوح والقمح المسرطن موجود ، فلم الإنتاج ؟! واوضح ان هذا انعكس على الحالة المادية للفلاحين بشكل كبير ، فبعد أن كان يعول الفلاح على ما تنتجه الأرض في تغطية نفقاته ونفقات أولاده ، أصبح خالي الوفاض بعد أن قامت سلطات الانقلاب بإهلاك الزراعات.