أكد اللواء محمود خليفة محافظ الانقلاب بالوادي الجديد انه ( منح )30 ألف فدان من أراضي المحافظة لرجل الأعمال سميح ساويرس مقابل إقامة مدرسة ابتدائية تشجيعا للاستثمار الزراعي - حسب وصفه - . جاء ذلك تزامنا مع حملة لإزالة الأراضي الزراعية المستصلحة بواسطة الأهالي بالقوة والتي بلغت 1010 قطعة ارض بمختلف مراكز المحافظة ، وإعادة تصحرها بحجة أنها أراضي مملوكة للدولة . أشعل القرار غضب أهالي الوادي الجديد ، مؤكدين أن سلطات الانقلاب العسكري تعمل على تدمير المحافظة ، والقطاع الزراعي بها ، وسط تخوفات من انفجار الأوضاع . يقول عبد اللطيف – احد المضارين – أن 98 % من أراضي الوادي الجديد صحراوية ، و2 % فقط المساحة المزروعة ، و أثناء حكم المخلوع مبارك رفعت الدولة يدها عن الزراعة في الوادي ، وأوقفت حركة التعمير ، وبعد الثورة اتجه المواطنون لاستصلاح الصحراء ، و نحج الكثير في زراعة آلاف الأفدنة بالمراكز الخمسة ، وبدأت أسعار الخضر في الانخفاض بالفعل ، لكن بعد الانقلاب العسكري ، هناك حملات محمومة من جانب المسئولين لإزالة تلك الزراعات وتدمير أرضها بالقوة الجبرية والسلاح ، و عند سؤالهم عن السبب يقولون (لأنها أراضي تملكها الدولة ) ، وهناك اسر كاملة وعائلات تعيش على تلك الأراضي بعد ارتفاع نسبة البطالة ، والأمور تزداد سوءا بشكل مرعب . فيما عبر الشباب عبر صفحات التواصل الاجتماعي عن استيائهم من إهداء الانقلابيين أراضي الدولة لساويرس بالمجان ، موضحين أن ذلك جاء مكافئة له على دعمه للانقلاب العسكري ، واشاروا إلى المنتجع السياحي الذي حصل عليه شقيقه نجيب ساويرس بمركز الداخلة أيضا بالمجان في وقت سابق .