حصيلة بيع وشراء الدولار بين البنوك تسجل 1.145 مليار دولار على مدار الأسبوع    المجلس الوطني الفلسطيني يدعو برلمانات العالم للتحرك لوقف إبادة غزة    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل طالب المعهد التكنولوجي في العاشر من رمضان    صدمة| 3 سنين حبش لسارقي التيار الكهربائي فى هذه الحالات    وزير الدفاع يلتقى نظيره الإندونيسي لبحث التعاون العسكرى    1500 جنيه.. موعد صرف منحة العمالة غير المنتظمة المقبلة    تدشين أكبر مصنع لإنتاج بودرة الإطفاء بتكلفة ملياري جنيه    الضرائب تدرس 7 مطالب من اتحاد المقاولين قبل صياغة اللائحة التنفيذية لقانون الضريبة المضافة    تكريم عمال النظافة تقديرًا لجهودهم بالزرقا في دمياط    جامعة المنيا تبدأ استقبال أوراق مرشحي عمادة 7 كليات    7 شهداء على الأقل ونحو 40 مصابا فى غارتين إسرائيليتين على مخيم الشاطئ    التحالف الدولي: 7 آلاف مواطن عراقي عادوا إلى قراهم من مخيم الهول السوري    ارتفاع حصيلة مصابي جيش الاحتلال الإسرائيلي بغزة اليوم    حريق في مصنع للبلاستيك في أثينا    لمدة 4 سنوات.. جائزة كبرى للفائز بالمونديال بخلاف المكافأة المالية    مانشستر يونايتد يدخل سباق ضم نجم ريال مدريد    أحمد عبد القادر يقترب بشدة من الدوري السعودي    الوصل الإماراتي يضم بديل وسام أبو علي    بعد 6 سنوات.. ستيفانو بيولي يعود لتدريب فيورنتينا    انسحاب مدينة مالاجا من ملف استضافة كأس العالم 2030    البابا تواضروس يصلي قداس عيد الرسل مع شباب أسبوع الخدمة العالمي    الأرصاد: غدًا طقس شديد الحرارة رطب.. والقاهرة تسجل 35 درجة    رائحة الجثة فضحته.. خفير خصوصي يقتل زوجته ويدفنها في مزرعة بالشرقية    إيرادات الجمعة.. "أحمد وأحمد" الأول و"في عز الضهر" الرابع    غادة عبدالرازق تظهر على كرسي متحرك بعد إصابتها في قدمها (صور وفيديو)    بث تجريبي.. إطلاق الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة المصرية    خبير استراتيجي: إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها وتلجأ للتطبيع لتثبيت وجودها    رئيس جامعة الأزهر: آية الدعاء في عرفة تقسم الناس إلى فريقين.. وأقوال المفسرين تكشف دقة التوجيه القرآني    حالة الطقس غدا الأحد 13-7-2025 في محافظة الفيوم    الصحة: إجراء اختبارات الكشف المبكر عن الدرن الكامن لأكثر من 30 ألف مريض غسيل كلوي    5 طرق بسيطة لترطيب الجسم في الصيف    يوفنتوس يفتح الباب لرحيل نيكو جونزاليس فى الصيف    شيخ الأزهر ينعى الدكتور رفعت العوضي عضو مجمع البحوث الإسلامية أبرز علماء الاقتصاد الإسلامي    حصاد الوزارات.. إعلان نتيجة الثانوية العامة بالدرجات على اليوم السابع قريبا    محافظ القاهرة يتفقد سنترال رمسيس لمتابعة أعمال الترميم (صور)    حصاد أسبوعي لنشاط وزير الشئون النيابية.. شارك في جلسات برلمانية حاسمة وأكد أهمية دعم الشباب والحوار المؤسسي    عام من الشراكات الثقافية.. بروتوكولات واتفاقيات تعزز حضور مصر الفني محليًا ودوليًا    حسين الجسمي يطلق أحدث أعماله "ألبوم 2025" الإثنين المقبل    طارق الشناوي عن أزمة مها الصغير: «ما حدث تزوير أدبي واضح.. لكنها تلقت عقابها من السوشيال ميديا»    جولة مفاجئة فجراً لمدير "فرع الرعاية الصحية" تغطي مستشفيات إسنا والكرنك والدولي وإيزيس    طريقة عمل الكشري المصري في البيت بطعم المحلات    استراتيجية عربية مشتركة للتعاون الجمركي والإداري    سحب على 10 تذاكر.. تامر عبدالمنعم يفاجيء جمهور الإسكندرية    تأييد حكم المؤبد ل«ميكانيكي» بتهمة قتل والدته في الشرقية    موعد مباراة ليفربول ضد بريستون والقنوات الناقلة.. ليلة تكريم جوتا بتواجد محمد صلاح    ضبط 5444 قضية بمجال الأمن الاقتصادي خلال 24 ساعة    وزير الإسكان يتفقد محاور الطرق ومحطة تنقية مياه الشرب الجديدة بمدينة السادات    وزيرة البيئة تبحث مع سفيرة المكسيك بمصر سبل التعاون    "لن يخسروا بسبب يوم واحد".. تيباس يرد على مطالب ريال مدريد بتأجيل مباراة أوساسونا    وزير الري يشارك فى الاحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين لعيد التحرير الوطني لدولة رواندا    القبض على تشكيلات عصابية تخصصت في السرقة بالقاهرة    تنسيق الدبلومات الفنية 2025 التجارة والزراعة والتمريض والصنايع والسياحة فور ظهوره (رابط)    دار الإفتاء توضح مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات    ما هو أقل ما تدرك به المرأة الصلاة حال انقطاع الحيض عنها؟.. الإفتاء تجيب    الرئيس السيسي يتوجه إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي    إلهام شاهين.. زهرة الصيف التي خطفت الضوء من شمس الساحل    بائع مصري يدفع غرامة 50 دولارًا يوميا بسبب تشغيل القرآن في تايمز سكوير نيويورك.. ومشاري راشد يعلق (فيديو)    باحث بمرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستخدم الخوف كوسيلة للسيطرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سقوط «إف 16» فوق سيناء وأسباب تراجع الكفاءة القتالية داخل الجيش

جاء إعلان المتحدث العسكري عن سقوط طائرة “إف 16″، يوم الثلاثاء 14 يناير2020، دون تحديد المكان والأسباب التي أدت إلى سقوطها، ليفتح الباب واسعًا أمام عدد من الشكوك والاحتمالات، خصوصًا وأن الإعلان عن سقوط الطائرة رافقه رغبة من النظام في التكتم على التفاصيل بخلاف حجب معلومات مهمة عن الحادث، فيما كان لتنظيم ولاية سيناء السبق في الإعلان عن الحادث وتوقيته ومكانه. ومن جملة العوامل التي تثير الريبة، أن الطلعات الجوية فوق سيناء غالبا ما تكون هجومية، وليست جزءًا من المناورات والتدريب.
سبق سقوط أو إسقاط الطائرة بأيام قليلة مقتل طفلين من أهالي سيناء بقصف عشوائي لطائرات السيسي التي شنت طلعات جوية منخفضة لأول مرة فوق سيناء بهذه الصورة، وهو ما تلاه بيان لتنظيم ولاية سيناء بالانتقام لمقتل الطفلين.
اشتباكات مع ولاية سيناء
وبعكس بيان المتحدث العسكري، كشفت مصادر ميدانية قبلية وشهود عيان من أهالي سيناء عن أن الطائرة سقطت في مناطق جنوب مدينة رفح بين قريتي المهدية ونجع شيبانة، مقابل الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل.
وحاولت قوات الجيش والمليشيات العسكرية التابعة لها من قبيلة الترابين الوصول إلى مكان السقوط، قبل أن تقع اشتباكات متقطعة مع عناصر تابعة لتنظيم “ولاية سيناء” الموالي لتنظيم “داعش”، والذين حاولوا بدورهم الوصول إلى حطام الطائرة وتصويرها.
وفي وقت لاحق، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة من معسكر الساحة وسط مدينة رفح ومعسكر الزهور في مدينة الشيخ زويد والكمائن المجاورة لمنطقة سقوط الطائرة، بعد ورود معلومات عن محاولة التنظيم الاقتراب من حطام الطائرة.
ووفقًا لمصادر مطلعة بالنظام، فإن الطيار القتيل هو مقدم أركان حرب طيار، هشام حسني متولي، وهو من أشهر الطيارين الحربيين، وشارك في عشرات الهجمات على المسلحين في سيناء والحدود الغربية لمصر.
ويأتي سقوط الطائرة بعد أقل من 48 ساعة من مقتل طفلين مصريين بقصفٍ جوي من طائرة مسيّرة على أهداف مدنية في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وهو ما وثقته مصادر قبلية، وكذلك تنظيم “ولاية سيناء”، الذي قال إنه سينتقم لهما وفقا لما نقلته وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم.
هذا التهديد يدفع البعض إلى التشكيك في رواية سقوط الطائرة، والميل إلى إمكانية تعرضها لاستهداف ما على يد التنظيم، الذي سارع للإعلان عن سقوط الطائرة عبر “أعماق”، بالتزامن مع إعلان القوات المسلحة المصرية، وإن لم يتبنّ إسقاطها، بحسب صحيفة “العربي الجديد”.
ويرغب النظام في التكتم على تفاصيل ما جرى، حتى إن زعيم الانقلاب الطاغية عبد الفتاح السيسي افتتح قاعدة “برنيس” العسكرية في البحر الأحمر دون إشارة تذكر إلى مقتل الطيار.
أضف إلى ذلك أن تنظيم “ولاية سيناء” يمتلك أسلحة مضادة للطيران من قبيل الرشاشات والمقذوفات، والتي استخدمها في وقت سابق في التصدي للحملات العسكرية واستهداف المروحيات المصرية، والتي كان من ضمنها إسقاط طائرة مروحية من نوع “أباتشي” فوق أجواء مدينة الشيخ زويد في يناير 2014، وهو ما أكده الجيش، ووثقته كاميرات التنظيم ونشره آنذاك.
يضاف إلى ذلك، استهداف طائرة وزيري الدفاع والداخلية (صدقي صبحي ومجدي عبد الغفار) في مطار العريش بواسطة صاروخ “كورنيت” ديسمبر2017، عدا عن استهداف عدد من الطائرات خلال الحملات العسكرية، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
تراجع الكفاءة القتالية
وهناك بُعد آخر في الحادث يتعلق بمدى كفاءة الطيارين المصريين في ظل اهتمام قادة الجيش بالبيزنس والاستثمار والسمسرة على حساب القدرات الفنية والقتالية للجيش الذي تراجع مستواه وفق تأكيدات خبراء عسكريين أمريكان تربطهم علاقات وثيقة بالمؤسسة العسكرية المصرية.
وبسقوط طائرة “إف 16” فوق سيناء، يرتفع عدد الطائرات المصرية التي أُعلن عن سقوطها من نوع “إف 16” إلى 6 طائرات منذ انقلاب 30 يونيو2013 حتى 2020م.
بينما فجرت دراسة أمريكية مفاجأة من العيار الثقيل، عندما كشفت عن أن 19 طائرة أمريكية من نوع “إف 16″ سقطت بمصر منذ انضمامها للأسطول الجوي المصري سنة 1982م حتى 2014م.
هذا الرقم المهول من الطائرات المدمرة يفتح الباب واسعًا أمام الشكوك حول أسباب هذا الفشل الذريع، ومدى كفاءة هذا النوع من الطائرات، خصوصًا في ظل تأكيدات من جانب خبراء بأن ال”إف 16” التي تستخدمها مصر أقل في كفاءتها الفنية من تلك التي يستخدمها الجيش الأمريكي.
وكان تقرير ل"معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، الموالي للوبي الصهيوني (إيباك)، قد عزا أسباب ذلك إلى فشل المصريين في صناعة طائراتهم وسط شكوى مسئولين أمريكان من تكدس المعدات العسكرية الأمريكية من دبابات وطائرات في مصر دون استعمال أو صيانة، عازيًا ذلك إلى ضعف عمليات الصيانة وكفاءة الطيارين المصريين.
لكن “ستيفن كوك"، الخبير بشئون مصر، وخبير معهد العلاقات الدولية المقرب من دوائر صنع القرار الأمريكي، سبق أن تحدث بصورة سلبية للغاية عن كفاءة الجيش المصري سنة 2013، مشيرا إلى أن الشريك الأمريكي ينظر إلى كفاءة الجيش المصري القتالية بصورة تؤكد "التدهور في قدراته"، وأن "الجيش تحول عن عقيدة الدفاع عن الأوطان إلى عقيدة إدارة الثروات وحمايتها من الشعب".
ونفى- خلال حوار تلفزيوني- أن يكون الجيش المصري لا يزال يحافظ على قدرته "في خوض حروب في مستويات عالية"، مؤكدًا "لا يوجد دليل على أن لدى القوات المسلحة المصرية كفاءة قتالية، إنهم لا يستخدمون المعدات التي اشتروها من أمريكا بكفاءة عالية، ولا يستخدمونها بصورة صحيحة.”


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.