بعدما كان يسعى الدكتور باسم عودة –وزير التموين الشرعي, للوصول بمصر إلى الاكتفاء الذاتي من القمح وبالتالي زيادة وتحسين وحل أزمة انتاج الخبز, أجهض الانقلاب العسكري كل هذه المساعي, متجها للتعاقد من خلال هيئة السلع التموينية بوزارة التموين والتجارة الداخلية علي شراء 230 ألف طن قمح روماني وروسي وأوكراني لانتاج الخبز المدعم علي أن يتم التوريد بداية من شهر مايو المقبل ولمدة 10 أيام. وأعلن الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية فى حكومة الانقلاب, أن الكميات التي تم التعاقد عليها تتضمن 120 ألف طن قمح روماني و55 ألف طن قمح روسي و55 ألف طن قمح أوكراني بمتوسط سعر 300 دولار و35 سنتا لكل طن. واستمرارا لمسلسل تطمينات الانقلاب المغايرة للتحرك نحو الاستيراد ولطوابير الخبز التي لا تنتهي, أكد "حنفي" أن الاحتياطي الاستراتيجي حاليا من القمح لانتاج الخبز المدعم في حدود الامان ويكفي حتي منتصف شهر يونيه القادم وأنه سوف يكفي لمدة 6 أشهر قادمة, وذلك بعد فتح باب أستلام الاقماح المحلية من المزارعين والتجار الثلاثاء المقبل ولمدة 3 شهور لأنه من المستهدف أستلام حوالي 4 ملايين طن قمح. وأشار الي أنه يتم استيراد الأقماح عن طريق البورصات العالمية ويتم إرساء المناقصة علي العروض الأكثر جودة والأقل سعرا وأن جميع الأقماح المستوردة لا تدخل البلاد الإ بعد فحصها في موانئ الشحن من قبل شركات مراجعة عالمية كما يتم فحصها من خلال لجان فنية في الموانئ المصرية. يذكر أن باسم عودة كان يسعى خلال عهد الرئيس الشرعي محمد مرسي, لحصول المواطن علي رغيف الخبز بكرامة.. والاكتفاء الذاتي من القمح خلال 4 سنوات, إلا أن ما يبدو أن ما كان يسعى له "عوده" مغاير لمصالح الانقلاب مع الدول التي تستورد منها القمح.