يومًا بعد يوم تتصاعد جرائم مليشيات أمن الانقلاب ضد المصريين، وتتنوع ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي المتعمد وقتل المعتقلين بالبطيء، ومن بين تلك الجرائم استمرار مليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة في إخفاء الشاب “نادر عبد الناصر فتحي الملا”، 24 عامًا، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة، لليوم الثامن والأربعين على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 29 أكتوبر الماضي، أثناء عودته من دولة الإمارات بعد زيارة مدتها 3 أشهر. وقالت أسرة “نادر”، إنه أخبرهم في تواصل معه أنه محتجزٌ في الجوازات «صالة وصول رقم 1»، ومنذ ذلك التاريخ لم يُستدل على مكان احتجازه أو عرضه على النيابة حتى الآن. وفي القاهرة أيضًا، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء «أحمد عبد الغني محمد عبد الغني»، لليوم ال188 على التوالي، منذ اعتقاله من داخل قسم شرطة المعصرة يوم 11 يونيو الماضي، دون سند قانوني. وقالت أسرة «أحمد عبد الغني»، إنه ذهب برفقة والدته إلى قسم الشرطة بعد تكرار السؤال عنه في منزله أكثر من مرة من جانب قوات الأمن أثناء غيابه، إلا أن والدته فوجئت باحتجازه من قبل ضباط الأمن الوطني بالقسم وإنكار قسم الشرطة تواجده. وفي الفيوم، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء الشاب “مؤمن أبو رواش محمد حسن”، 27 عامًا، ليسانس ألسن جامعة المنيا، لليوم ال339 على التوالي، منذ اعتقاله يوم 11 يناير الماضي، من محل إقامته بمدينة النور بالجيزة، دون سند قانوني، واقتياده لجهة مجهولة، دون عرضه على النيابة حتى الآن. وفي بني سويق، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء الشاب «أحمد مجدي عبد العظيم رياض»، مهندس مدني، للشهر ال24 شهرًا، وذلك منذ اعتقاله يوم 21 ديسمبر 2017، من منزله ببني سويف، واقتياده إلى جهة غير معلومة، دون عرضه على النيابة حتى الآن. وفي الشرقية، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء “أنصاف عباس محمد عوض”، 50 عاما، وشقيقها “علي عباس محمد عوض”، 55 عامًا، ونجلها “عبد الرحمن إبراهيم السيد”، 16 عاما، الطالب بالصف الثالث الإعدادي، لليوم التاسع والتسعين على التوالي، منذ اعتقالهم يوم 8 سبتمبر الماضي، من المنزل بمنشأة أبو عمر، دون سند قانوني، واقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن. وفي كفر الشيخ، تواصل مليشيات أمن الانقلاب بمركز بيلا بكفر الشيخ، إخفاء عبد العزيز أحمد عبد العزيز، وذلك منذ قرابة الشهر، وذلك بعد أن تمت تبرئته من هزلية كان محبوسا على ذمتها. وكان المواطن قد تم اعتقاله في شهر يوليو الماضي وإخفاؤه قسريًّا، قبل أن يظهر على ذمة إحدى الهزليات ويتم ترحيله لسجن جمصة، إلا أنَّه وبعد أن تمت تبرئته فوجئ أهله باختفائه مرة أخرى بدلا من خروجه من محبسه. وفي الإسكندرية، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء المواطن السيد إبراهيم حسن السحيمي، 37 عامًا، وذلك منذ يوم الأحد 8 ديسمبر 2019 عصرًا من الشارع، حيث أصدر قضاء الانقلاب حكمًا عليه بالإعدام في الهزلية رقم 108 جنايات عسكرية الإسكندرية. من جانبه أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان، ترحيل الكويت لمواطن مصري يعمل “طبيب أسنان” إلى سلطات الانقلاب في مصر، وذلك بعد قدومه من تركيا للكويت عبر المطار، وذلك رغم وجود خطر على حياته في مصر، مطالبا بوقف ترحيل المصريين إلى مصر قسرًا.