كشف "صالح النعامي" الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أنه قد صدرت حوالي 50 ورقة عن مراكز البحث الصهيونية تتناول التحرك "الإسرائيلي" لدعم الانقلاب، ساخرا "هم حريصون على تصحيح مسار ثورة 25 يناير؟؟". وأشار النعامي -على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- إلى تصريحات رئيس الموساد السابق مئير دغان للقناة الثانية بالتليفزيون "الإسرائيلي": "إسقاط مرسي دلل على أن التقاء مصالح وثيق بيننا ومعسكر الاعتدال العربي"، حسب تعبير دغان. وفي نفس السياق، حث زلمان شوفال السفير الإسرائيلي الأسبق والقيادي في حزب "الليكود" في واشنطن عبر مقال نشره أمس في صحيفة "إسرائيل اليوم" الحكومة "الإسرائيلية" على إعادة تقييم موقفها من جديد من مبادرة السلام السعودية، بشرط أن يتم شطب كل البنود التي تضمنتها وتمثل إملاء على إسرائيل. حيث تحدث زلمان عما وصفه ب "التقاء المصالح مع السعودية"، قائلا "حرب الرياض ضد الإخوان وموقفها من مشروع إيران النووي عزز أمننا القومي". ونوه شوفال إلى أن ما يثير حفيظة القيادة السعودية من السلوك الأمريكي حقيقة أنها ترى أن الولاياتالمتحدة لم تنتبه للمخاطر الناجمة عن الربيع العربي. وأوضح شوفال أن السعوديين غاضبون من أمريكا لصمتها على خلع مبارك وعدم تأييد الانقلاب على مرسي بقوة، معتبرًا أن سلوك الأمريكيين تجاه مصر مثل أحد مصادر تراجع منسوب الثقة السعودية بواشنطن. وشدد شوفال على أن الأمريكيين توقعوا أن تقف واشنطن بدون تردد إلى جانب الجنرال السيسي بعد انقلابه على الرئيس المنتخب محمد مرسي، منوهاً على أن السعوديين معنيون بدعم حكم الجنرالات في مصر. وقال النعامي: إن حلقة الاتصال بين "إسرائيل" والانقلاب في مصر المتمثلة في "عاموس جلعاد" رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، الذي وصفه "النعامي" بأكثر الجنرالات الصهاينة إجراما ضد العرب.