"توسع في المساعدات العسكرية"، هكذا طالب المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو لمواجهة ما وصفه بالاضطرابات والأوضاع غير المستقرة الحادثة عقب ثورات الربيع العربي. وقال زلمان شوفال، السفير الإسرائيلي السابق في الولاياتالمتحدة ومستشار العلاقات الخارجية لنتنياهو في حزب الليكود، في لقاء مع صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية: "عدم الاستقرار الذي تعيش فيه مصر وليبيا وسوريا يجب أن يجعل الكثير يشعر بالقلق حول العلاقات الأمنية الأمريكية والإسرائيلية، التي باتت الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى".
وتابع شوفال "يتعين على الولاياتالمتحدة أن تضع تنظر بعين الاعتبار زيادة المخزون العسكري الإسرائيلي كي تتمكن الأخيرة من التعامل مع الأمور الطارئة، وأن تكثف المناورات العسكرية المشتركة مع الجيش الإسرائيلي لتثبت لحكومات الدول المجاورة أن الولاياتالمتحدة ستلتزم بقوة من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي".
ومن جانبها قالت الصحيفة الأمريكية إن الولاياتالمتحدة بالفعل تخزن منذ 1990 في إسرائيل أسلحة عديدة يمكن استخدامها من قبل القوات الأمريكية أو الإسرائيلية في حالة الطوارئ القصوى.
وقال مستشار نتنياهو أيضا "عدم الاستقرار السياسي والعنف الدائر في المنطقة، وصعود أحزاب تيار الإسلام السياسي للحكم، والتفاؤل الذي كان يحدو الأمريكيين بشأن تلك الانتفاضات يثبت أنهم كانوا على خطأ".
وعن ذلك تابع شوفال قائلا "تلك الافتراضات التي كانت تضعها الولاياتالمتحدة حول الشرق الأوسط أثبتت فشلها، وعليهم أن يعيدوا تقييم الأوضاع وإعادة النظر فيها، وحتى قبل أن يتم تحديد هوية الفائز في الانتخابات الرئاسية نوفمبر المقبل".
واستمر شوفال بالحديث "معاهدة السلام مع مصر باتت تمثل إشكالية، وحتى مع قول مسؤولين مصريين إنهم لا ينوون وضع حد لها أو تعديلها، لكن تصريحات مرسي المشجعة لا تنفي أن حكومته تتعرض للضغوط الشديدة من الإسلاميين الأكثر تطرفا من جماعته".