أثار ظهور مصطفى بكرى إلى جوار رئيس الأركان السابق فى المؤتمر الصحفى الذى أعلن خلاله عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة دهشة المتابعين للمؤتمر، إضافة إلى التساؤل عن معنى اصطحاب عنان لبكرى، الذى يعتبر أقرب شخصية فى مصر للمجلس العسكرى ولقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى. مرجعين ذلك إلى احتمال عقد ترتيبات بين عنان والمجلس العسكرى اتخذ بسببها قرار الانسحاب. وكانت الأيام الأخيرة شهدت إصرارا من عنان على الترشح، كما شهدت تضاربا فى روايات عن الاعتداء عليه بالرصاص عقب خروجه من مقر حملته الانتخابية بالدقى. الأكثر إثارة هى الأسباب التى ساقها عنان لتبرير انسحابه من الترشح؛ حيث قال: إنه اتخذ قراره "إعلاء للمصلحة العليا للبلاد وإدراكا منه للمخاطر وتصديا للمؤامرات التي تستهدف الدولة"، وأنه يأتى فى إطار "التصدي للمؤامرات التي تتعرض لها مصر"، و"رفضا للزج باسمه في الصراعات التي تشهدها مصر".