تدخل اليوم الجمعة المساعدات الإنسانية لمدينة "حمص" السورية، للمرة الأولى منذ أكثر من عام ونصف من الحصار الضاري من قبل قوات النظام، وذلك بحسب ما أكدته وزارة الخارجية الأميركية في أول تعقيب لها على الاتفاق الذي تم إبرامه بين نظام الأسد والأممالمتحدة. وبعد مرور أكثر من 600 يوم على الحصار الضاري على سكان مدينة "حمص" رحبت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي بالإتفاق بين نظام بشار والأممالمتحده لإدخال المساعدات الإنسانية لمدينة حمص، قائلة إنه سيشكل هدنة انسانية، يتم خلالها اخلاء المدنيين وتوزيع مواد غذائية ومساعدات انسانية اخرى، ما سيسمح بتقديم مساعدة حيوية لحوالي 2500 مدني محاصرين بسبب المعارك. وأضافت الخارجية الأميركية أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأممالمتحدة والنظام السوري بشأن حمص يدخل حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة. ورحبت الأممالمتحدة بالاتفاق الذي يقضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء القديمة في حمص وإخراجِ المحاصرين الراغبين في المغادرة. إلى ذلك، أوضحت الأممالمتحدة أنها ليست طرفاًفي الاتفاق وأنها جاهزة لتوصيل المساعدات، إلا أنها لم تحصل بعد على موافقة على التحرك من قبل الحكومة والمعارضة في الحرب السورية بناء على الاتفاق من جهته، أعلن نظام "بشار" في وقت سابق أمس الخميس أنه توصل لاتفاق يسمح للمدنيين "الأبرياء" بمغادرة المدينة القديمة المحاصرة في حمص والخاضعة لسيطرة "الثورا" والذين يصفهم النظام ب"مقاتلي المعارضة" في خطوة من المحتمل أن تكون أول نتيجة إيجابية بعد محادثات السلام التي اختتمت في جنيف الأسبوع الماضي دون إحراز تقدم.