أبدى حاتم عزام، عضو مجلس الشعب عن حزب الحضارة، تعجبه الشديد من تفجيرات خطوط الغاز لعشرات المرات في سيناء منذ بداية الثورة في نفس الأماكن وما زال الجاني مجهولا، مشيرًا إلى أن الحادث تكرر الآن في سرقة مدرعات للجيش على الحدود بسيناء، واستخدام أسلحة ثقيلة في قتل جنودنا المصريين. وقال عزام، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": شهداء جدد يدفعون دماءهم وأرواحهم في هذه الأحداث المؤلمة، لأن ثورة يناير تريد أن تمتلك مصر استقلالها الوطني وتحكمها إرادتها الشعبية، وليست أنظمة عميلة مدعومة من أعداء الوطن، مضيفًا، أن الوطنية المصرية تقتضي على الجميع الآن توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة هذا الخطر الخارجي. وأضاف عزام، أن هناك بعض الجهات تحاول توظيف الفاجعة والكارثة في التشفي في رئيس الجمهورية المدني المنتخب بإرادة شعبهم لكسب نقاط سياسية، بدلاً من التوحد خلفه في هذه الأزمة حتى وأن اختلفوا معه سياسيا، مؤكدًا أنهم سيخسرون أنفسهم قبل أن يسقطوا من عيون الوطن، لأن حب الوطن والدفاع عن ترابه وأبنائه هو قيمة يجب أن يحيا عليها كل وطني حر. ولفت عزام إلى أن هذا الحادث يعتبر فرصة تاريخية ليتراجع العسكر عن مواقفه ويترك الانشغال بالسياسة ومهمة التشريع وكتابة الدستور للمدنيين، وألا يكون طرفًا سياسيًّا يريد أن يهيمن على حكم مصر أو ينازع المدنيين عليه، مطالبًا إياهم بالتفرغ لمهمتهم الأصيلة السامية، وهي حماية تراب هذا الوطن وسلامة أراضيه، لأن الشعب كله حينها سيكون خلفهم داعما لهم. وناشد عزام الرئيس مرسي بضرورة مراجعة بنود الانتشار الأمني باتفاقية كامب ديفيد، لافتا إلى أن مصر دولة ذات سيادة على أراضيها ولا بد من إعادة انتشار القوات المسلحة على أراضي سيناء بشكل يحفظ أمن مصر. وشدد على أهمية توحيد جبهتنا الداخلية حتى تتبين حقيقة ما يحدث، مؤكدًا أنه لن يسمح أي مصري شريف أن يفلت هؤلاء المجرمين القتلة من عقاب رادع.