نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الخميس بشدة الاتهامات التي ساقها وزير الداخلية الانقلابي محمد إبراهيم ضدها والزعم بتدريب عناصر من جماعة الإخوان المسلمين المصرية في قطاع غزة عسكريًّا. وقال الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة، في بيان صحفي مكتوب "اتهامات وزير الداخلية المصري لحركة حماس بأنها قدمت دعما لوجستياً لمنفذي تفجير الدقهلية هي اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة." وأكد أبو زهري أن هذه الاتهامات هي "محاولة لتضليل الشعب المصري وتصدير الأزمة المصرية الداخلية." كما أعلنت الحركة في مؤتمر صحفي رفضها اتهامات وزير داخلية الانقلاب ودعت لوقف حملة التشويه بحقها. من جانبه، نفي القيادي في الحركة الدكتور صلاح البردويل في تصريحات صحفية أي علاقة لحركته بما يجري في مصر، مستغربا أن "تصدر اتهامات من هذا الحجم من مسؤولين مصريين رسميين من دون أدلة، وهي مواقف انفعالية من شأنها الإساءة إلى العلاقات الوطيدة التي تربط الشعبين المصري والفلسطيني. وأضاف "كنا نتفهم ظهور مثل هذه التصريحات من إعلاميين لكن أن يصدر ذلك من مسؤولين فهو أمر يدعو للاستغراب والحيرة". وشدد البردويل على أن "حماس وقطاع غزة لا علاقة لهما بما جرى ويجري في مصر"، مضيفا "نحن بريئون تماما، وكل ما يهمنا هو تحرير أرضنا ومواجهة الاحتلال، ولسنا على استعداد لتبديد وقتنا في أي عمل آخر ... ونحن نرى أن هذه الاتهامات الصادرة عن بعض المسؤولين المصريين هي اتهامات تحريضية، وهي استعداء على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطيني". ودعا البردويل المصريين والعرب إلى دعم الشعب الفلسطيني "بدلا التحريض عليه"، مشيرًا إلى أن "الفلسطينيين يعانون من حصار شديد وعدوان مستمر من الاحتلال، وهم يدافعون عن كرامة الأمة وأمن الجميع، ولذلك فهم يحتاجون إلى دعم العرب والمسلمين وأحرار العالم، وليس للتحريض عليهم وتشديد الخناق عليهم".