أكدت حركة (حماس) عدم وجود أدلة حقيقية حتى الآن حول تورط فلسطينيين، وخاصة من قطاع غزة في الهجوم الذي نفذه مسلحون في شمال سيناء. وقال القيادي في حركة (حماس) صلاح البردويل في مؤتمر صحفي اليوم الأحد إن كل ما ورد عن قطاع غزة والاتهامات لأطراف فلسطينية لا يتعدى كونه شائعات، وأن ما يعني الحركة هو الموقف الرسمي المصري الذي ليس لديه أي اتهام لمواطنين من القطاع في الهجوم. وأضاف أنه حتى الآن لم يتأكد لأجهزة الأمن الفلسطينية أو المصرية أي دليل على أن لأطراف في غزة دعم في الإعداد أو التنفيذ للهجوم، وأنه إذا ثبت وجود علاقة لأي فلسطيني فإن هناك إجراءات ستتخذ في هذا الجانب .. معبراً عن أمله بالكشف عن الجناة قريباً. وأوضح أن مصر لم تتقدم إلى الحكومة في غزة بأي اتهام حتى الآن، ولم تقدم أية معلومات عن تورط فلسطينيين في الجريمة ولم تطلب من الحكومة أو الحركة أية طلبات محددة بهذا الشأن. وأشار إلى الاستعداد الكامل لدى حركة حماس والحكومة في غزة للتعاون المشترك لإلقاء القبض على المجرمين مهما كانت هويتهم. ونفى القيادي في حركة (حماس) صلاح البردويل وجود تنظيمات جهادية بالطريقة التي يحاول بعض مثيري الإشاعات ترويجها حول قطاع غزة .. مستنكراً الحملة الإعلامية ضد الشعب الفلسطيني. وأوضح البردويل أن الأنفاق هي وسيلة شعبية اضطرارية لإحداث ثقب في جدار الحصار الإجرامي على قطاع غزة، ولتثبيت صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال .. مضيفا أن البديل الحضاري عن الأنفاق هو فتح معبر رفح وبطريقة ورسمية أمام البضائع والأفراد، قائلا "نحن على ثقة بأن القيادة المصرية ستعمل على إيجاد هذا البديل ونرجو ألا يطول إغلاق معبر رفح". وعبر عن أمله بعدم الربط بين العمل الإجرامي برفح وبين إغلاق المعبر .. مؤكداً أن صاحب المصلحة والمتورط في هذه القضية هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى زعزعة الأمن. وشدد البردويل على ثقة الحركة وتقديرها للقيادة المصرية، وأن تتخذ موقفاً عقلانياً في التعاطي مع الحادثة ومنع تداعياتها وأن تبقي على وعودها بإنهاء حصار غزة وعدم العودة للعقوبات الجماعية على أهالي قطاع غزة المحاصر.