ناشد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الرئيس المصري محمد حسني مبارك التدخل لوضع حدٍّ لحملة الاعتقالات والتعذيب من قِبَل أجهزة أمن الدولة المصري ضد أبناء المقاومة من الشعب الفلسطيني، معربًا عن استعداد حركته لفتح حوار إستراتيجي مع القاهرة يؤدي إلى تكريس العلاقة الإستراتيجية بين الشعبين المصري والفلسطيني. وكشف البردويل -في تصريحات صحفية اليوم الإثنين النقاب عن وجود حالة من القلق والاستغراب تسود الساحة الشعبية الفلسطينية في غزة حيال حملة الاعتقالات والتعذيب التي تمارسها أجهزة أمن الدولة في مصر ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف: "هناك حالة قلق شديدة وغضب لدى أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من الأخبار عن اعتقال وتعذيب عدد من الفلسطينيين في مصر، وحالةُ القلق نابعةٌ من أن الشعب الفلسطيني لم يكن يتوقع من الحكومة المصرية أن تقدم على هذا الأمر، لا سيما أن الشعب الفلسطيني تعوَّد على علاقة مع مصر التي رفعت شعار "ما أُخذ بالقوة لا يُستردُّ إلا بالقوة"، وأن مصر هي التي دعمت حركات المقاومة في الجزائر وغيرها من الدول العربية"، مشيرًا إلى أن إقدام السلطات المصرية على اعتقال الفلسطينيين -"في الوقت الذي تمارس فيه "أجهزة أمن السلطة" في رام الله حملة اعتقالات وتعذيب ضد أبناء المقاومة، وفي وقت تمارس فيه القوات "الإسرائيلية" تنكيلاً بالمعتقلين الفلسطينيين لديها- يثير قلقًا لدى الفلسطينيين". وناشد البردويل الرئيس المصري التدخل لوقف هذه الحملة، وقال: "نحن وجهنا وما زلنا نطالب الرئيس المصري حسني مبارك بأن يضع حدًّا لهذه التجاوزات من أمن الدولة المصري بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وأن يشكِّل لجان تحقيق لما يجري من قتل (يوسف أبو زهري نموذجًا) وتعذيب.. نحن لا نرغب في أن تتغيَّر صورة مصر في أذهان الشعب الفلسطيني، ونحن على استعداد لفتح حوار إستراتيجي مع مصر لإزالة كل الشكوك وترسيخ قواعد الثقة بيننا".