أعلن حزب البناء والتنمية بالقليوبية الذراع السياسي للجماعة الاسلامية ، عن تدشين حملة شعبية واسعة لدعوة مواطني المحافظة لمقاطعة الاستفتاء على الدستور الانقلابى والذى وضعته مجموعة علمانية اقصائية غير منتخبة بارادة شعبية سعت بكل ما تملك لمصادرة الهوية الاسلامية ، والانتقاص من دور الشريعة الاسلامية ، وإلغاء القيود والضوابط الشرعية والأخلاقية والقيمية التى تحافظ على أخلاق وعادات وتقاليد الاسرة المصرية ، وتأسيس الدولة العسكرية القمعية ، و ترسيخ الدولة العلمانية الاقصائية ، وانتهاك الحريات العامة والخاصة واهدار حقوق المواطنين وكرامتهم . وقال الحزب عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" إن القرار الرسمي للحزب هو مقاطعة الاستفتاء على دستور الانقلاب مؤكدا ان نسبة تصويت اعضاء الجمعية العمومية للجماعة ايدت قرار المقاطعة بنسبة 75 ٪ من عدد الأصوات بينما صوت 25٪من اعضاء الجمعية على المشاركة ( بلا ) طالما توافرت ضمانات شفافية عملية الاستفتاء ونزاهتها ووجود اشراف ومراقبة دولية حقيقية وكاملة على جميع اجراءات الاستفتاء .. واكد الدكتور أحمد زكريا القيادي بالجماعة الإسلامية وأمين حزب البناء والتنمية بالقليوبية أن الحزب والجماعة يرون أن المشاركة فى عملية الاستفتاء علي دستور الإنقلابيين المزعوم، هو اعتراف بالانقلاب الغاشم وشرعيته وممارساته القمعية الاستبدادية وانها تمثل قبولا كاملا بالتزوير المؤكد حدوثه والذى ستشارك فيه جميع مؤسسات الدولة وهيئاتها فى ظل انعدام ضمانات نزاهة عملية الاستفتاء ، واشارً إلي انه لايصح عقلا او منطقا المشاركة فى استفتاء على دستور لم يقم على توافق وطنى او شعبي وتمت صياغته بعيدا عن حوار مجتمعي بل كرس لاقصاء التيار الاسلامى وهيمنة العلمانيين على مؤسسات الدولة الوطنية ،موضحا ان المشاركة غير مبررة مع استمرار الإجراءات القمعية وحملات القتل والترويع الممنهج الذى تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة للانقلاب ضد المؤيدين للشرعية الدستورية ، واعتبر زكريا المشاركة فى الاستفتاء فى ظل عدم اعلان السلطات الانقلابية عن البديل فى حالة عدم الموافقة على هذا الدستور وإقراره نوعا من العبث والاستخفاف بالإرادة الشعبية لافتا الى ان كل ما بنى على باطل فهو باطل ، وكل ما بنى على جهالة فهو عبث وتغرير واستهانة بالإرادة الشعبية .