أرجع الدكتور مجدي قرقر، عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، دعوة التحالف لمقاطعة الاستفتاء على الدستور إلى أن التعديلات التى تمت على الدستور قامت بها لجنة باطلة شكلتها سلطة انقلاب باطلة، فضلا عن أنها تمت خلف الأبواب المغلقة ودون طرحها للحوار المجتمعي، لذلك يرفض التحالف هذه التعديلات. واستنكر، خلال حواره مع قناة الجزيرة مباشر مصر، قرار الدعوة للاستفتاء على الدستور وسط مناخ من الانقسام والتوتر، فهناك قتلى وجرحى، وآلاف المعتقلين داخل السجون. وأوضح قرقر أن هذا الدستور يخالف الإعلان الدستوري وخارطة الطريق؛ لأنهم قالوا إنهم سيعدلون دستور 2012، بينما وضعوا ديباجة جديدة، والديباجة الجديدة تعني كتابة دستور جديد، وهذا يخالف الإعلان الدستوري. كما أشار عضو التحالف إلى أن خارطة الطريق تضمنت التصويت بنعم على الدستور ثم تجرى بعده انتخابات رئاسية وبرلمانية، ولكن لم يتم عمل حساب ماذا لو كانت النتيجة بلا، وهو ما يؤشر لنية تزوير الاستفتاء، لذلك هم يهتمون بنسبة المصوتين سواء بنعم أو لا. وقال قرقر: سلطات الانقلاب والقوى الوطنية لا تعتبر المرحلة القادمة مرحلة نهائية في الصراع؛ لأنه لو ثبت تزوير الاستفتاء فإن المقاومة ستتصاعد بعدها، موضحا أن الاستفتاء على الدستور معركة سياسية، ولكنها لن تكون المعركة السياسية الأخيرة. وحول مقاومة الانقلاب قال: التحالف سيتحرك في اتجاه العمل الجماهيري المتمثل في التظاهرات، والتحرك السياسي والقضائي والإعلامي، مشيرا إلى أن المصريين في الخارج يتحركون على الصعيد القضائي والملاحقة القضائية لرموز الانقلاب. وأكد عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية أن التحالف كان يقود المعارضة في الشارع، أما الآن فالشعب والجماهير في الشارع هم من يقودون المعارضة ضد الانقلاب، موضحا أن قرارات وتصرفات نظام الانقلاب هى من تدعم التحالف؛ لأن التصرفات الحمقاء والإفراط في استخدام القوة لا ينتج عنها غير زيادة المظاهرات، وكذلك الأحكام القضائية الأخيرة، وهى أحكام حمقاء تدعم دور التحالف بين الجماهير وذلك على حد قوله.