لشبونة (البرتغال) - أ.ف.ب. : يمر قائد المنتخب الاسباني وأفضل لاعب في اسبانيا في السنوات العشر الاخيرة و"رمزها" راؤول جونزاليس بفترة حرجة في الآونة الاخيرة , وباتت مشاركته في التشكيلة تثير جدلا كبيرا لدى الرأي العام في بلاده الذي يتساءل حول احقيته في مركز اساسي في بطولة امم اوروبا 2004 لكرة القدم المقامة حاليا في البرتغال. فبعد موسم سيء مع فريقه ريال مدريد سجل خلاله 11 هدفا في الدوري وهدفين في مسابقة دوري ابطال اوروبا وفشل في احراز اي لقب كما انه شخصيا لم يظهر بمستواه المعهود تابع راوول مستواه المتواضع وعجز عن التألق في مباراة منتخب بلاده ضد روسيا (1-صفر) السبت الماضي في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى حتى ان المدرب ايناكي سايث اضطر الى تبديله في الدقيقة 78 وأشرك النجم الصاعد فرناندو توريس مكانه. وتعالت الاصوات في اسبانيا منتقدة اشراك راؤول حامل الرقم القياسي في عدد الاهداف الدولية المحلية , اذ سجل 38 هدفا في 71 مباراة كأساسي في تشكيلة المنتخب على حساب صانع العاب ديبورتيفو لاكورونيا خوان فاليرون مسجل هدف الفوز في مرمى روسيا او مهاجم اتلتيكو مدريد توريس. وانتقد مجموعة من قراء احد الصحف الرياضية الاسبانية راؤول يوم الاثنين وهو شىء لم يكن في الحسبان مطلع موسم 2003-2004 عندما كانوا يطالبون بأحقية نجمه بالكرة الذهبية الاوروبية التي كانت من نصيب الدولي التشيكي بافيل نيدفيد. بيد ان مدرب اسبانيا ايناكي سايث لا يريد الاستغناء عن خدمات مهاجمه راؤول حيث يعتبره الورقة الرابحة في تشكيلة المنتخب , وقال سايث قبل انطلاق البطولة الاوروبية "يجب ان يكون راؤول قائدنا" , وبقي المدرب متشبثا برأيه حتى بعد المستوى المتواضع لراؤول ضد روسيا , وقال "أعتقد بأني عنيد ومتصلب الرأي وسأموت هكذا". وتابع "راؤول مرجع كبير بالنسبة الى اسبانيا , لو لم أكن واثقا من ظهوره بمستواه الرائع في بطولة امم اوروبا لما وجهت اليه الدعوة" , مضيفا "اني متأكد بانه سيبذل كل جهوده وسيضع كل امكانيات تحت تصرف المنتخب ليبلغ القمة في البطولة القارية".
لقطة من مباراة إسبانياوروسيا التي انتهت بفوز الإسبان بهدف وكان راؤول الذي سيحتفل بعيد ميلاده السابع والعشرين في 27 يونيو الحالي قد واجه انتقادات عدة قبل المباراة الحاسمة ضد اوكرانيا في التصفيات الاوروبية في العاشر من سبتمبر 2003 بيد انه أسكت منتقديه بتسجيله هدفي المباراة (2-1). من جهته يفضل راؤول ان يبقى بعيدا عن هذه الانتقادات والتركيز على بطولة امم اوروبا , وقال قبل انطلاق البطولة الاوروبية "لن يكون لدي اي مشكلة اذا بقيت على مقاعد الاحتياط" , واضاف "سأكون في كامل لياقتي البدنية في النهائيات وهدفي ان اكون الافضل واساعد بلادي على احراز الكأس للمرة الثانية" بعد عام 1964. ويبدو ان راؤول سيشارك اساسيا في المباراة ضد اليونان الاربعاء في الجولة الثانية لكن الاكيد ان ظهوره بمستوى متواضع للمرة الثانية على التوالي سيضع سايز في وضع لا يحسد عليه , وكان راؤول تألق في بطولة الامم الاوروبية الاخيرة في هولندا وبلجيكا لكنه أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الاخيرة من مباراة اسبانيا ضد فرنسا في ربع النهائي. وتابع راؤول رجل المناسبات الكبرى تألقه مع منتخب بلاده في مونديال 2002 وسجل ثلاثة أهداف في الدور الاول , بيد ان الاصابة حرمته من المشاركة في المباراة ضد كوريا الجنوبية في ربع النهائي فخسرت اسبانيا بركلات الترجيح وودعت البطولة. ومنذ مباراته الدولية الاولى ضد التشيك في اكتوبر 1996 ونتائج المنتخب الاسباني تتوقف بشكل كبير على مستوى وتألق نجمه راؤول. وكان راؤول ساهم بدرجة كبيرة في احراز ريال مدريد مسابقة دوري ابطال اوروبا مرتين في الاعوام الاربعة الاخيرة بتسجيله الهدف الثالث في مرمى مواطنه فالنسيا في نهائي 2000 وهدفا آخر في مرمى باير ليفركوزن في نهائي 2002.