في مواجهة إنجلترالفرنسا الأولى، قرر روي هودجسون المدير الفني لمنتخب الأسود الثلاثة الإبقاء على ستيفن جيرارد قائد الوسط في محطة دفاعية، فاختفت قدراته الهجومية.. ولكن أمام السويد كان الوضع مبهرا عندما تغير فكره. وكانت الإحصائيات أوضحت كيف سيطرت فرنسا على إنجلترا واختفى الهجوم الإنجليزي تماما في المواجهة التي انتهت بالتعادل 1-1 بعد تعليمات واضحة من هودجسون بالتماسك أمام منطقة جزاءه. ولكن أمام السويد، منح المدرب الإنجليزي حرية مطلوبة للاعبي الوسط، مع عدم اختفاء الدور الدفاعي وهو ما منح اتزان تام بين الدفاع والهجوم، وبرع في ذلك جيرارد الذي أجاد في الخلف وتألق في الأمام. جيرارد المدافع جيرارد هو أحد القلائل في عالم الكرة الذي يمتلك القدرة الدفاعية والهجومية بكفاءة عالية، وحرمان الفريق من إحدى مميزاته ظلم كبير، ولكن عن قائد ليفربول في المنطقة الخلفية أتحدث. لاعب الوسط المدافع ليس فقط هو ماكينة تقطع الكرة ويمررها لأقرب لاعب ويتوقف دوره عند هذا الحد، وإنما دوره الأكثر أهمية هو كيفية تحويل الهجوم عليه إلى هجمة مرتدة سواء بكرة طويلة أو انطلاق سلس. وهذه الميزة متوفرة بقوة في جيرارد، الذي نجح في استخلاص جيد مقارنة مع جيرانه في قلب الملعب الدفاعي. فقد قطع الكرة 5 مرات، بالتساوي مع باركر ومعهما ميلنر في الجانب الأيمن. ومع استرجاع جيرارد للكرة من الخصم، استخدم مهارته في إرسال الكرات الطويلة وكان هو أكثر من أرسلها بدقة بين رفاقه في الملعب بغض النظر عن جو هارت حارس المرمى. وفي وجود جيرارد كانت نسبة تمريراته الصحيحة هي الأعلى بين أقرانه فقد مرر 53 تمريرة سليمة مما يعزز استحواذ فريقه. وهو ما انطبع على تمريرات إنجلترا التي زادت الصحيحة فيها عن نظيرتها في مواجهة فرنسا من 291 وارتفعت إلى 393 تمريرة صحيحة. جيرارد المهاجم وبالتوازي كان ذلك على الجانب الهجومي، إذ برع جيرارد فيه واستخدم مهارته في الزيادة من قلب الملعب وعلى الأطراف بسبب الحرية التي حرمه منها هودجسون في مواجهة فرنسا. فكانت تمريرات جيرارد العرضية هي الأبرز والتي سجل منها كارول الهدف الأول، فقد مرر أربع عرضيات نصفهم وصل إلى زميل. وعن التسديدات بات جيرارد هو أكثر من اتسخدم مهارته المعروف بها، والتي كانت اختفت في مباراة فرنسا، ولكنه سدد ثلاثة أمام السويد منهم واحدة على المرمى. جيرارد لاعب يمتلك إمكانيات دفاعية وهجومية، وعدم الاستفادة بأحدهما سيؤثر على إنجلترا سلبي.