تحليل إحصائي – عندما تفصل هجوم إنجلترا عن وسطه

أن تمتلك ستيفن جيرارد وجيمس ميلنر وسكوت باركر في وسط الملعب وتكون النتيجة ولا تسديدة واحدة منهم على المرمى.. فهذا سبب كاف لتقديم عرض سلبي.
إنجلترا اقتنصت تعادلا مع فرنسا قد يكون أكثر مما يستحق الفريق، وهو ما ظهر في رد فعل روي هودجسون المدير الفني الذي اعتبره "فخرا" ومع جيرارد قائد الإنجليز الذي عبر عن رضاه التام.
هذا طبعا بعدما ظهر منتخب إنجلترا هزيلا، وترك الفرصة أمام فرنسا لتسديد 19 كرة منهم 15 في اتجاه الحارس جو هارت وبين الخشبات الثلاث.
بينما جاء إجمالي تصويبات الإنجليز ثلاثة فقط منهم واحدة برأسية ليسكوت في هدف التقدم.
[ششششششششششش]
ويقدم FilGoal.com ما حدث عن طريق تحليل إحصائي، ويجيب عن لماذا نتج هذا الفارق في الخطورة على المرمى؟
حرمان إنجليزي
إنجلترا ظلت طوال المباراة تدافع أمام منطقة جزاءها والثلث الأخير كان مليئا بأقدام فريق الثلاثة أسود جيرارد وباركر وأشلي يونج وميلنر.
ومع التقهقر الدفاعي لإنجلترا فقد الفريق القدرة على الوصول للمرمى الفرنسي، وانشغل نجومه في تأدية أدواره الدفاعية وإغفال الدور الهجومي.
المقارنة كانت ظالمة، فتوضح الإحصائيات بالنسبة لاسترجاع الكرة لإنجلترا أنه بالرغم من كون باركر أكثر من قطع الكرة من فرنسا، فكان جيرارد وميلنر يميلون للدفاع أيضا فتم استهلاكهم دفاعيا واختفوا هجوميا.
وهذا ما أنتج الحرمان الإنجليزي من خدماتهم في الهجوم، فاختفت تسديدات جيرارد وميلنر وانطلاقات يونج وويلبيك.
رشاقة فرنسية
أما لوران بلان المدير الفني للزرق، فقد استغل التقهقر الدفاعي بامتياز وواصل ضغطه واعتمد على سلاح التصويبات من الخارج عن طريق نجوم الوسط، وبالتالي وضع إنجلترا في ثلث ملعبهم في أغلب الوقت.
وتصريحات بلان في المؤتمر التي تؤكد على تركيزه في إرهاق دفاع إنجلترا، كان تطبيقه عمليا بالأرقام.
وبغض النظر عن النتيجة التي لا تعبر عن سير اللقاء كونه من طرف واحد في أغلب أوقات المباراة، إلا أن التكتل الإنجليزي كان يقابله سيل غزير من التسديدات التي لم تكن عشوائية.
فمن إجمالي 19 محاولة فرنسية، كان منهم تسعة من نصيب لاعبي الارتكاز أو الارتكاز المساند، وهي الميزة التي وقفت في صف الديوك ولم تكن مع إنجلترا رغم امتلاكها جيرارد شخصيا.
فقد سدد يوهان كاباي أربع تصويبات على المرمى، وأليو ديارا تصويبتين واحدة على المرمى، وفلورانس مالودا ثلاثة، وفي مقابلهم اختفى الوسط الإنجليزي من الوصول لمرمى هوجو لوريس.
وتوضح الإحصائية التالية توزيع تصويبات اللاعبين الفرنسيين