اقتنص منتخب ألمانيا فوزا عسيرا على البرتغال بهدف نظيف في الجولة الافتتاحية من سباق المجموعة الثانية بكأس أمم أوروبا 2012. الفوز جاء عسيرا في ظل افتقار ألمانيا للسرعة وارتكان المنتخب البرتغالي للدفاع المحكم كثيف العدد أغلب دقائق المباراة. وجاء الانتصار للماكينات بهدف من ضربة رأسية محكمة للمهاجم فارع الطول ماريو جوميز قبل 20 دقيقة من صافرة النهاية. ويلتقي منتخب ألمانيا في الجولة المقبلة مع الفريق الهولندي الجريح الذي خسر بهدف أمام الدنمارك. ويملك المنتخب البرتغالي الفرصة للتعويض في مباراته التالية أمام الدنمارك يوم الأربعاء المقبل. ألمانيا بطيئة رغم التجارب العديدة من المدرب الألماني يواخيم لويف لطريقة لعب 4-1-4-1 الهجومية، إلا أنه اختار بداية اليورو ب4-2-3-1 التقليدية التي اعتمدها في كأس العالم 2010. وظهر التوازن مطلبا للويف في المباراة، إذ لم يندفع المانشافت للهجوم وظهرت اندفاعات الفريق مفتقرة للكثافة العددية. وجاءت الفرص الألمانية في بداية المباراة من تصويبات للاعبي وسط الفريق، وأبرزها حدث في الدقيقة 17 عن طريق لوكاس بودولسكي، والذي حال حارس البرتغال دون أن يسجل. في المقابل، اكتفى منتخب البرتغال بهجمات عكسية سريعة قادها الجناحان لويس ناني ورونالدو في ظل أداء مترهل من المهاجم الوحيد في الخط الامامي الأحمر هيلدر بوستيجا. وعاندت العارضة الفرصة الأخطر لمنتخب البرتغال حين سدد بيبي مدافع الفريق كرة قوية ارتدت من الخشبة وهبطت على خط مرمى مانويل نوير حارس المانشافت. هدف خطير استمرت الاستراتيجية نفسها لألمانيا والبرتغال مع الشوط الثاني، بل وهبط إيقاع المباراة وقلت عدد الفرص على المرميين. لكن ارتكان البرتغال على الدفاع منح ألمانيا الفرصة للاحتفاظ بالكرة أكثر، حتى أرسل سامي خضيرا لاعب الوسط كرة عرضية من ناحية اليمين اقتنصها جوميز بشكل رائع. الهدف أجبر البرتغال على الخروج للهجوم وقد كان الفريق الذي يقوده كريستيانو رونالدو قريبا فعلا من التعادل. القائم انضم للعارضة في الدقائق العشر الأخيرة لنصرة المانيا، ورد كرة مقوسة من لويس ناني جناح مانشستر يونايتد. وأهدر البديل سيلفستر فاريلا انفرادا تماما بمرمى نويل الذي تألق في حماية شباكه نظيفة. وتوالت الهجمات البرتغالية، مع محاولة من يواخيم لويف مدرب الماكينات للسيطرة على الوضع بإشراك توني كروز بدلا من أوزيل لتهدئة الإيقاع، وهو ما حدث بالفعل ليخرج منتخب ألمانيا بثلاث نقاط ثمينة في بداية البطولة.