جاء تتويج الزمالك بطلا للدوري المصري للعام الثاني على التوالي وقبل أربع مراحل من الوصول إلى خط النهاية بعد الفوز على غريمه التقليدي الأهلي , نتيجة لانطلاقه بثبات وثقة من أول الموسم , بينما كانت بداية الأهلي هي الأكثر سوءا في تاريخه , في حين سهل قصر نفس باقي المنافسين وعلى رأسهم الإسماعيلي كثيرا من مهمة حامل اللقب. بداية الدوري المصري شهدت منافسة العديد من الفرق على موقع الصدارة , فبجانب القطبين , شارك الإسماعيلي وإنبي والاتحاد السكندري في المناوشات , ولكن سرعان ما تساقطوا تباعا منذ بداية الثلث الثاني من الموسم تاركين المنافسة بين الزمالك والأهلي كالعادة. نجح الزمالك في الثلث الأول الموسم في تحقيق نسبة نجاح 100% , حيث فاز في مبارياته الثماني الأولى على غزل المحلة والقناة والمنصورة والترسانة والكروم وأسوان والبلدية , وتوج هذا المشوار بالفوز على الأهلي نفسه ليجمع 24 نقطة , بينما لم ينجح الأهلي في الفترة نفسها إلا في جمع عشر نقاط فقط بعدما هزم في أربع مباريات وفاز في ثلاث وتعادل في واحدة. وتعثر حامل اللقب قليلا في الثلث الثاني من الموسم بعدما فقد ست نقاط بالتعادل ثلاث مرات مع إنبي والمصري والقناة , وتوقع البعض بدء نزيف النقاط الذي يشتهر به أصحاب القميص الأبيض عندما يكونون متقدمين بفارق كبير على منافسيهم , ولكن الزمالك استعاد توازنه سريعا , وفاز على الإسماعيلي والاتحاد والحرس وغزل المحلة والقناة والمنصورة. وعلى الرغم من أن هزة الزمالك لم تدم طويلا , فإن الأهلي ، ومع الاستغناء عن الجهاز الفني السابق بقيادة توني أوليفيرا وتعيين مواطنه مانويل جوزيه، استغل الفرصة ليفوز في 12 مباراة متتالية ليضيق الفارق إلى ثماني نقاط فقط , ولكن القبيلة الحمراء فقدت نقطتين في وقت قاتل عندما تعادلت مع المصري قبل لقاء الزمالك الحاسم ليصبح الفارق بين القطبين عشر نقاط رفعها الزمالك إلى 13 مع مباراة القمة والتي أعلنت فوز الزمالك رسميا بالدرع. وكانت كلمة السر في فوز الزمالك بالدرع هذا الموسم هي "الفوز خارج الملعب" , حيث استطاع الفريق تخطي كافة العقبات التقليدية خارج ملعبه , فحقق الفريق الفوز على الإسماعيلي وحرس الحدود وغزل المحلة بنتيجة واحدة 1-0 , كما تغلب على المنصورة بثلاثية نظيفة , أما الأهلي فسقط خارج ملعبه أمام كل من الإسماعيلي في افتتاح مبارياته بالدوري والاتحاد السكندري. وأيضا استطاع الزمالك إسقاط منافسيه الأساسيين في كل المواجهات المباشرة , ففاز على الأهلي والإسماعيلي مرتين , كما نجح في تخطي الاتحاد بصعوبة في القاهرة. ميزة أخرى رجحت كفة الزمالك وهى كثرة النجوم الجاهزين في كافة المراكز , حيث لم يتأثر الفريق طوال مشواره بغياب عدد من أفضل عناصره على فترات متباعدة , فلعب الفريق فترات طويلة بدون "العميد" حسام حسن وتوأمه إبراهيم ووائل القباني للإيقاف ومدحت عبد الهادي وطارق السعيد وسامح يوسف ومحمد أبو العلا للإصابة , بالإضافة إلى احمد صالح وجمال حمزة ومحمد عبد الواحد لعدم ثبات المستوى , كما استغنى الفريق في فترة الانتقالات الشتوية عن حسام عبد المنعم للمصري وأعار إسلام الشاطر ، الذي لعب مع الفريق مباراتين فقط ، إلى نادي اتحاد جدة السعودي , ومع ذلك لم يحد الفريق عن طريق الفوز. أبناء القبيلة البيضاء وحتى المرحلة ال22 من البطولة هم أصحاب جميع الأرقام القياسية , فهجوم الزمالك هو الأقوى برصيد 50 هدفا , ودفاعه هو الأقوى أيضا , فلم تسكن شباكه سوى عشرة أهداف فقط , وهو الفريق الوحيد الذي لم يهزم حتى الآن , كما أنه يتصدر الدوري منذ أسبوعه الأول إلى أن حسم اللقب , ويتصدر مهاجمه عبد الحليم علي قائمة هدافي البطولة برصيد 17هدافا. وقد تزداد كل تلك الأرقام فيما تبقى من مباريات الدوري.