ميلان (خدمة رويترز الرياضية العربية) الفوز وحده كفيل بنزع بعض الضغوط عن كاهل صاحبه في حالة مباراة إنتر ميلان وروما في الجولة الثالثة من الدوري الإيطالي مساء السبت. فروما ودع الدوري الأوروبي واستهل موسمه بخسارة ويبدو مديره الفني لويس إنريكي في ورطه بسبب خلافه مع أمير الذئاب فرانشيسكو توتي. وإنتر استهل موسمه بخسارة في دوري أبطال أوروبا وفي الكالتشيو ويعاني مديره الفني جيان بييرو جاسبريني من ضغوط كبيرة بسبب إصراره على استخدام طريقة 3-4-3 مع الفريق. ويتولى جاسبريني - وهو ثالث مدرب لإنتر بعد رحيل جوزيه مورينيو عقب الفوز بالثلاثية في موسم 2009-2010 - تدريب فريق كبير لأول مرة وتخشى بعض الجماهير ألا يكون مناسبا لهذا المنصب. وقال موراتي بعد الخسارة أمس الأربعاء 1-صفر أمام طرابزون سبور التركي الذي يشارك في دوري أبطال اوروبا لأول مرة إنه لا يوجد خطر على منصب جاسبريني الذي تولى تدريب الفريق بشكل مفاجيء خلفا للبرازيلي ليوناردو بعد نهاية الموسم الماضي. ونقل موقع إنتر على الإنترنت عن مورتي قوله "إذا بدأنا الحديث عن ذلك (رحيل المدرب) سيصبح من المستحيل على المدرب واللاعبين الاستمرار في العمل."
وتكون مثل هذه المساندة من الأمور المعتادة في كرة القدم لكن صحيفة جازيتا ديلو سبورت قالت إن مباراة السبت ستكون حاسمة في مصير مدرب جنوة السابق. وذكرت الصحيفة أن "الخسارة ستدفع موراتي إلى إجراء تغيير في الجهاز الفني." وبدأ جاسبريني الموسم بالخسارة أمام ميلان في مباراة كأس السوبر الايطالية التي اقيمت في بكين ثم سقط أمام باليرمو في الجولة الأولى للدوري الايطالي يوم الأحد الماضي بنتيجة 4-3 باستخدام ثلاثة لاعبين في خط الدفاع. وعاد جاسبريني للعب بأربعة مدافعين أمس الأربعاء بعد ضغط من موراتي لكن الهزيمة أمام الفريق التركي قلصت من حظوظ إنتر في التأهل لدور الستة عشر. ولم يتغير تعليق جاسبريني كثيرا على الهزائم بعدما أكد أن فريقه يلعب بجدية كبيرة لكنه غير محظوظ. وقال جاسبريني "بذل اللاعبون مجهودا كبيرا ورأيت عرضا قويا لكن لسوء الحظ فإن التوفيق لا يحالفنا." واضاف "رغم ذلك ارى رد فعل غاضبا في إنتر. يمكن رؤية العزيمة والتصميم بوضوح لدى اللاعبين."
ويبدو لويس انريكي مدرب روما في موقف مشابه بعد خسارته في الجولة الأولى للدوري الإيطالي أمام كالياري وخروجه المبكر من كأس الأندية الاوروبية أمام براتيسلافا. وحتى الآن لم يظهر روما بقيادة مدربه الجديد بشكل مشابه لمستوى ناديه القديم برشلونة الاسباني بطل اوروبا. وستكون مباريات الجولة المقبلة هي الثالثة من الناحية النظرية لكنها الثانية للفرق بعد تأجيل الجولة الافتتاحية بسبب إضراب للاعبين. ويوم الأحد سيلعب ميلان المدافع عن اللقب في ضيافة نابولي الذي احتل المركز الثالث في الموسم الماضي وفاز في المرحلة الافتتاحية على تشيزينا 3-1 قبل أن يتعادل في مشاركته الأولى في دوري أبطال اوروبا أمس الأربعاء أمام مانشستر سيتي الانجليزي 1-1. وسيفتقد ميلان الذي تعادل في الجولة الأولى مع لاتسيو لجهود ماسيمو امبروسيني الذي سيغيب لفترة تتراوح بين اسبوعين وثلاثة أسابيع بعد تعرضه لإصابة في الكتف في مباراة يوم الثلاثاء التي انتهت بالتعادل 2-2 مع برشلونة في بطولة اوروبا. وسيلعب يوفنتوس الذي لا يشارك في أي بطولة اوروبية في ضيافة سيينا في محاولة لإظهار أن فوزه في الجولة الأولى أمام بارما 4-1 بعد عرض رائع لم يكن ضربة حظ.