بعد ساعات قليلة تخوض الفرق المصرية الثلاثة مباريات الجولة الأخيرة لدور الستة عشر لبطولة دورى أبطال العرب , وقد ضمن الزمالك التأهل كأول مجموعته دون النظر لمباراته الأخيرة وذلك بعد أن تصدر مجموعته برصيد 13 نقطة و ان كان الزمالك يبحث عن تحقيق الفوز أو على الأقل التعادل حتى يحافظ على سجله خالى من الهزائم هذا الموسم بعد أن خاض 22 مباراة بالتمام والكمال منذ بداية الموسم على الصعيدين المحلى والعربى ولم يتلق فيهم أى هزيمة حيث فاز فى 19 مباراة وتعادل 3 مرات . اما حسبة برما فتطل علينا برأسها فى مجموعة الاهلى والاسماعيلى والتى لم يضمن اى فريق منها فى التأهل حتى الأن ومازالت هناك فرصة للفرق الأربعة فى هذه المجموعة للتأهل للدور القادم , وانى لأتعجب بشدة مما أقرأه فى بعض الصحف المصرية الكبيرة وبأقلام نقاد من المفروض أنهم كبار وهم يؤكدون ان الاسماعيلى ضمن التأهل بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة امام النجم الساحلى التونسى ولا أدرى من أين جائوا بهذا الكلام الفارغ. بالنسبة لموقفى الأهلى والاسماعيلى فانى أرى أن موقف الاهلى هو الأفضل نسبيا رغم التفوق العددى فى النقاط لمصلحة الاسماعيلى. فالأهلى حاليا يقدم أفضل مستوى فنى بين الفرق المصرية كما يملك لاعبيه روح عالية جدا فى الفترة الأخيرة منذ عودة الساحر جوزيه وقد عادت الى اللاعبين اخيرا روح الفانلة الحمراء التى كانت مفقودة منذ فترة , وفوز الفريق خارج ملعبه ليس بالامر الصعب خاصة انه يلاقى فريق متواضع المستوى الى حد كبير هو نصر حسين داى كما ان الأهلى فعلها من قبل عندما تعرض لنقس الموقف من قبل ومع نفس المدير الفنى وكان امام فريق جزائرى أيضا وهو شباب بلوزداد وهو أقوى بمراحل من نصر حسين داى ونجح الاهلى فى الفوز 1-0 بهدف لابراهيم سعيد وتخطى هذه العقبة وأكمل مشواره حتى فاز بكأس دورى الأبطال الأفريقى . اما الاسماعيلى فحكايته حكاية , فرغم انه يملك مدير فنى على اعلى مستوى وكان يضم لاعبين جيدين جدا الا ان التفريط فى اللاعبين لحصد مكاسب مالية أدى الى انهيار تام للاسماعيلى , فقد استغنى الاسماعيلى هذا الموسم عن عشرة من أفضل لاعبيه وأكثرهم خبرة وهم محمد صلاح أبو جريشة وعبد الحميد بسيونى وخميس جعفر وعطية صابر وحمام ابراهيم وأيمن رمضان ووائل كامل وسمير عاشور وأخيرا نجمى الفريق اسلام الشاطر وعماد النحاس , وضم الاسماعيلى 3 لاعبين فقط جميعهم لاعبين من الدرجة الثانية وهم عمر جمال من الألومنيوم ويوسف جمال من بنى سويف وأيكى من المقاولون , وأصبح الفريق يضم مجموعة من اللاعبين صغار السن ولا يمتلكوا عنصر الخبرة مثل احمد فتحى واحمد الجمل ومحمد حمص ومحمد عبد الله وحسنى عبد ربه باستثناء الثنائى عمرو فهيم (الذى تعرض للايقاف) وسيد معوض (الذى تعرض لاصابة). وقد ظهر بوضوح التراجع الرهيب فى مستوى الاسماعيلى ففاز على أسوان والقناة فى الاسماعيلية وبالعافية و تعادل مع الكروم الغلبان وخسر مباراتين امام الاهلى والبلدية المتواضع , و أيضا فى البطولة العربية خسر من الاهلى وتعادل مع نصر حسين داى . من الممكن ان يتخطى الاسماعيلى عقبة النجم الساحلى ويتاهل ولكن كل ما أخشاه هو المواجهات الساخنة التى ستكون فى الدور القادم عند مواجهة رباعى عرب أسيا وخصوصا ثلاثى السعودية الرهيب الاتحاد والهلال والاهلى فاذا تاهل الاسماعيلى قد يتعرض لهزائم ثقيلة من هذه الفرق وسيكون أداؤه فى الدور القادم نقطة سوداء للاسماعيلى وللكرة المصرية عموما لذلك فانى أرى ان خروج الاسماعيلى امام النجم (بكرامته) هو الأفضل لمصلحته ولمصلحة مصر.