بالفيديو - رونالدو باكيا: أعتزل اللعب.. لكن الظاهرة ستستمر

ربما قرر اسطورة البرازيل رونالدو التوقف عن إحراز الأهداف باعتزاله، لكنه سيستمر في عالم كرة القدم عن طريق مشروع يحمل اللقب الذي استحقه عن جدارة “الظاهرة”.
وفي المؤتمر الصحفي الذي خصصه رونالدو لتوديع عشاقه كلاعب، بكى متأثرا بالقرار الذي اتخذه وهو في عامه ال34 وبعد 18 عاما أمتع فيها العالم بسحره منذ تم تصعيده للفريق الأول بكورنثيانس عام 1993.
وقال رونالدو: “أجمل شيء حققته كلاعب، أني أخرج من المستطيل الأخضر بلا أعداء ولا خصوم يكنون شيئا لي سوى الاحترام”.
وتابع “مسيرة طويلة عشتها وأنهيها اليوم، كانت جميلة ممتعة وشيقة، تحوي إخفاقات، لكن الإنجازات فيها أكبر، وأخرج منها بلا أعداء، بل وبأصدقاء لا حصر لهم”.
رونالدو أعلن اعتزاله اللعبة في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بكورنثيانس، والذي ودع المسابقة البرازيلية مبكرا، ما جعل الجماهير تهتف ضد كل لاعبي الفريق، حتى الظاهرة.
وأفصح رونالدو “الحقيقة أن جمهوري على مستوى العالم يستحق مني كل الشكر، حتى عشاق كورينثيانس برغم أنهم كانوا متحفزين ضدي نوعا ما مؤخرا”.
وأضاف الذي حمل كأس العالم في 1994 و2002 “خلال العامين الماضيين تعرضت لإصابات كثيرة، وهذا عجل بقراري، فجسدي لم يعد عونا لي على أداء ما يريده عقلي”.
واستطرد “أرغب في المراوغة لكن جسدي لا يستجيب، أريد أن أفعل حركات ما لكني لا أجد القوة الكافية، لهذا رأيت أن وقت اعتزال الملعب قد حان”.
لماذا ظاهرة؟
رونالدو ظاهرة لأنه ماكينة أهداف لا تتعطل حتى وهو يتعرض لأعنف إصابات كرة القدم مرة تلو الأخرى، حتى ووزنه يزداد تباعا، حتى وهو يسهر ويشرب الخمر ولا يتدرب!
وكشف نجم ريال مدريد الأسبق “الحديث كان كثيرا عن حياتي الخاصة ووزني الزائد، والذي أعلن أن سببه الأدوية التي أتناولها من أجل متاعب صحية واجهتها منذ كنت في ميلان”.
واجه رونالدو الكثير من المصاعب في مشواره، برغم بدايته الواعدة في أوروبا مع أيندهوفن حيث سجل 42 هدفا في 46 مباراة، وعروضه الاستثنائية مع برشلونة بإحرازه 37 هدفا في 34 مباراة، .

أول تحد صعب على اللاعب كان حين تعثرت المفاوضات بينه وبرشلونة حول تجديد العقد الذي يربطهما، ليقرر الظاهرة الانتقال إلى إنتر ميلان الإيطالي.
وقضى رونالدو - أو لويس نيزاريو دا ليما - خمس سنوات بقميص يحمل اللونين الأسود والأزرق، وقاد الفريق لكأس الاتحاد الأوروبي.
لكن التحد الثان جاء مع معاناته من إصابات متتالية في ركبتيه، بدأت حين كان يواجه إنتر ميلان فريق لاتسيو بقيادة مدافعه حينها سينسيا ميهايلوفيتش.
وبعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي للمرة الثانية، زادت متاعب رونالدو لأنه لم يكن من الملتزمين بالحياة الرياضية، بل كان يخرج ويسهر بشكل مبالغ فيه.
وبرغم زيادة وزنه بشكل واضح بفضل اسلوب حياته وعدم تدربه مع إنتر بقدر كاف قبل مونديال 2002، شارك رونالدو مع البرازيل في البطولة التي استضافتها كوريا واليابان.
وقتها توج بلقب الظاهرة بعدما حصل على لقب الهداف وقاد بلاده للكأس الذهبية، وسجل هدفين في مرمى حامي عرين ألمانيا اوليفر كان بنهائي البطولة.
وأكد رونالدو “مونديال 2002 أفضل فترة في حياتي الكروية، أعتقد أنها تلخص الكثير عني”.
ورحل رونالدو إلى ريال مدريد حيث تألق في البداية بجوار زين الدين زيدان وروبرتو كارلوس وديفيد بيكام وراؤول جونزاليس، لكنه عانى من الفترة السلبية للجلاكتيكوس في إسبانيا، ليتوجه إلى ميلان.
الكثيرون اعتقدوا أنه انتهى، لكنه ظهر قويا مع ميلان وسجل العديد من الأهداف إحداها سكن شباك إنتر في الدربي الشهير.
لكن الإصابات عادت لتضرب ركبة النجم البرازيلي، ليضطر إلى العودة للبرازيل واستقر في النادي الذي سطع من خلاله كورينثيانس.
واختتم أفضل لاعب في العالم أعوام 1996 و1997 و2002 المؤتمر بإعلان نيته إنشاء مشروع في البرازيل يواصل به مسيرته في كرة القدم، ويحمل اسم “صناعة ظاهرة”.
شاهد رونالدو يبكي في مؤتمر اعتزاله كرة القدم