أعلن اللاعب البرازيلي المخضرم رونالدو اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي، مؤكداً أن الوقت قد حان لاتخاذه هذه الخطوة بالإضافة إلى عدم تمكنه من تحمل مواصلة اللعب لوقت أطول. وفي تصريحات نقلتها النسخة الرقمية من صحيفة (إستادو ساو باولو) البرازيلية، قال رونالدو "كنت أرغب في مواصلة اللعب ولكنني لا أستطيع تحمل المزيد، فأنا أفكر في لعبة ما ولكنني لا أنفذها مثلما أريد، لقد حان وقت الاعتزال". وأكد رونالدو، أكبر الهدافين في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم، أنه سيعلن اعتزاله رسميا في مؤتمر صحفي سيعقد بمقر ناديه الحالي كورينثيانز. ويأتي إعلان رونالدو، الذى سيكمل في 22 سبتمبر القادم 35 عاما، اعتزال كرة القدم عقب مضي أسبوعين على خروج كورينثيانز من بطولة كأس ليبرتادوريس بعد هزيمته الموجعة أمام يبورتس توليما الكولومبي بهدفين نظيفين في إياب الدور الأول للبطولة.وذكرت صحيفة "إستادو ساو باولو" بموقعها الإلكتروني أنه من المنتظر أن يعلن مهاجم نادي كورينثيانز البرازيلي البالغ من العمر 34 عاماً، عن قراره خلال مؤتمر صحفي اليوم. وأضاف "الظاهرة" في تصريح لشبكة "جلوبو": "جسدي يؤلمني، ذهني يريد مواصلة اللعب لكن جسدي يقول لم يعد بإمكاني فعل ذلك". ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، فعقد رونالدو يمتد مع كورينثيانز لعدة أشهر أخرى، ولكنه واجه انتقادات جماهيرية بعد خروج الفريق من منافسات الدور الأول من بطولة كوبا ليبرتادورس لأندية أمريكا الجنوبية. بدأ رونالدو مشواره مع نادي كروزيرو في البرازيل في موسم 1993/1994، ولفت أنظار مدرب منتخب البرازيل لكرة القدم في ذلك الحين كارلوس ألبرتو باريرا فضمه إلى المنتخب البرازيلي المشارك في كأس العالم لكرة القدم 1994، ولعب مع كروزيرو 14 مباراة وسجل 12 هدفا. وفي عام 1994 قرر السير على خطى النجم البرازيلي روماريو إذ انتقل إلى نادي آيندهوفن الهولندي مقابل ستة ملايين دولار، ولعب له لمدة موسمين، وشارك خلالها في 46 مباراة مسجلا 42 هدفا في الدوري الهولندي، وسجل 54 هدفا في 57 مباراة رسمية مع آيندهوفن تحت قيادة المدير الفني الإنجليزي سير بوبي روبسون. وفي موسم 1997/1998 انتقل إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي، حيث لقّب بالظاهرة، وفي عام 1998 شارك في كأس العالم لكرة القدم 1998، وحصل منتخب البرازيل لكرة القدم على المركز الثاني بعد خسارته في المباراة النهائية أمام منتخب فرنسا لكرة القدم بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، وفي موسم 1998/1999 أصيب رونالدو بإصابة خطيرة في ركبته (الرباط الصليبي)، وغاب عن الفريق عدة أشهر، وعاد إلى اللعب في سنة 2000 وشارك لمدة 7 دقائق في مباراة إنتر ميلان ولاتسيو في نهائي كأس إيطاليا، وبعدها أصيب مرة أخرى إصابة في الركبة (انقطاع أوتار الركبة اليمنى بالكامل) وكادت هذه الإصابة أن تقضي على مسيرته الكروية بشكل كامل. وفي صيف 2002 انتقل رونالدو إلى نادي ريال مدريد الإسباني، وساعد الفريق في أول موسم له على الفوز بلقب الدوري الإسباني2003-2007، وفي كأس العالم للأندية 2002. وفي كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا وصل رونالدو مع منتخب البرازيل إلى ربع النهائي فقط ليحطم رقم اللاعب الألماني جيرد مولر بعدد الأهداف في كأس العالم في 27 يونيو 2006 بعد أن سجل هدفه الخامس عشر في مرمى منتخب غانا. بدأت المشاكل مع رونالدو عندما تولي لوكسومبورجو تدريب الريال ثم خليفته كابيلو الذي كان قد أحرز مع الريال الدوري الإسباني في وقت سابق ليستبعد رونالدو من الفريق نهائيا. وفي 9 ديسمبر 2008 انضم رونالدو إلي نادي كورنثيانز البرازيلي بعد أن ظل منذ انتهاء عقده مع إي سي ميلان بلا فريق، وكان انتقاله للفريق لكي يستعيد لياقته البدنية ليعود لأوروبا وسجل أول 6 أهداف في 7 مباريات. وحصل "الظاهرة" رونالدو على جوائز لا تعد، أبرزها أفضل لاعب في العالم حسب (تصنيف الفيفا) ثلاث مرات في أعوام 1996 (أصغر لاعب)، 1997 و 2002، وأفضل لاعب في أوروبا (الكرة الذهبية) عامي 1997 و 2000، وأفضل لاعب في العالم حسب مجلة "ورلد سوكر" في أعوام 1996(أصغر لاعب)، 1997 و 2002، وأفضل لاعب في العالم حسب مجلة "أونزر" عامي 1997 و2002، وكذلك أفضل هداف في تاريخ كأس العالم (15 هدفاً في 19 مباراة) بعد تفوقه على الألماني جيرد مولر، أفضل هداف في العالم حسب تصنيف الاتحاد العالمي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) عام 1997، وحصل على جائزة الاتحاد الأوروبي للأندية كأفضل لاعب موسم 1997-1998، وأفضل هداف في أوروبا (الحذاء الذهبي) عام 1997.