تربع خبر توديع الدولة المضيفة والمنتخب الإيفواري لبطولة أمم إفريقيا في نسختها ال27 من ربع النهائي في صدارة عناوين الصحف العالمية. ورغم أن الفوز الغاني والجزائري في المبارتين جاء مستحقاً باعتراف الصحف العالمية، إلا أن توديع المنتخب الإيفواري للبطولة من دور الثمانية رغم أنه كان أقوى المرشحين للفوز باللقب، والمنتخب الأنجولي صاحب الأرض والخبرة الأكبر من المنتخب الغاني كان "صادماً" على حد وصف شبكة "سكاي سبورتس" الرياضية. وأرجعت الشبكة في تقريرها عن مباراة المنتخب الإيفواري أمام نظيره الجزائري، الفضل لفوز المنتخب الجزائري باللقاء ل"جهود بطل مقعد البدلاء عامر بوعزة". وأكدت الشبكة أن العرض الجزائري أمام الأفيال كان "الأفضل لما قدمه أبناء رابح سعدان في البطولة حتى الآن، بعدما عادوا من الهزيمة مرتين، ويخطفوا بطاقة التأهل لقبل النهائي". ورغم أن تقرير الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استهل إشاراته عن المباراة بأن "قلب الدولة المضيفة انكسر بقسوة يوم الأحد على أيدي المنتخب الغاني بعدما أصبح النجوم السوداء أول فريق يتأهل لنصف نهائي البطولة على حساب المنتخب الأنجولي"، إلا أن التقرير أكد أن إنجاز شباب المنتخب الغاني طغى عليه الفوز الصادم للمنتخب الجزائري على أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب المنتخب الإيفواري". وتابع تقرير الفيفا "شاهد المنتخب الأنجولي أحلامه بالحصول على لقب البطولة التي تستضيفها بلاده تتلاشى في الدقيقة ال16 من المباراة بعد هدف أسامواه جيان على الرغم من الفرص العديدة التي أتحيت لأصحاب الأرض لتعديل وتغيير النتيجة".
دروجبا عاد إلى إنجلترا مبكرا واختار تقرير الفيفا هدف جيان كأفضل أهداف اليوم الذي سجل فيه أيضاً خمسة أهداف في مباراة كوت ديفوار والجزائر، مشيدة باللاعب الذي "قابل بهدفه توقعات أسطورة الكرة الغانية عبيدي بيليه التي أكد فيها أن جيان سيكون احد أهم أسباب فوز المنتخب الغاني إذا تم الدفع به في المباراة". كما تصدر خبر "إقصاء الدولة المضيفة من بطولة الأمم الإفريقية في دور الثمانية" الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) مشيدا في تقرير المباراة ب"الهدف المبكر للمنتخب الغاني الذي أنهى مشوار الدولة المضيفة في البطولة". وأضاف تقرير الكاف عن المباراة "مع مرور الدقائق، لم تفقد الجماهير الأنجولية الأمل في تعديل النتيجة وظلوا يهتفون لفريقهم سعياً وراء تعديل النتيجة، ولكن الفريق رغم محاولاته المتواصلة فشل في إعطاءهم ما يرغبونه .. التعادل". وأشاد تقرير الكاف بمباراة المنتخبين الإيفواري والجزائري معتبرها "واحدة من أكثر مباريات البطولة إثارة وتشويق، وتعتبر عرضاً جيداً لممثلي القارة السمراء في كأس العالم". واعترف تقرير الكاف أنه "بما أن الفريق الجزائري لم ينجح سوى في تسجيل هدف وحيد قبل صعوده للدور الثمانية، فان ثلاثية محاربو الصحراء في مرمى المنتخب الإيفواري كانت صادمة للمتابعين". وفي غانا، احتفت صحيفة "ماي جوي" المحلية بفريقها الذي تمكن من "إخراس المنتخب الأنجولي والتأهل لنصف النهائي".
مطمور قاد الجزائر لإسقاط الأفيال وتابع التقرير: "أكتملت القصة الخيالية التي يقدمها شباب النجوم السوداء في بطولة أمم إفريقيا بعد التغلب على المنتخب الأنجولي صتحب الضيافة بهدف وحجز موقع في نصف نهائي البطولة". وأشاد التقرير بأسامواه جيان الذي "أنهى المباراة في الدقيقة ال16 بكرة رائعة أثبتت أنها لا تقدر بثمن، وتمكن المنتخب الغاني من الدفاع عن هذا الهدف بحياتهم وظلوا يقتلون الهجوم الأنجولي في بداياته". وتابع تقرير الصحيفة الغانية الناطقة بالإنجليزية: "حاول المنتخب الأنجولي الضغط على الدفاع الغاني ولكن النجوم السوداء ظهروا بصورة منظمة، وتابعوا محاولات الضغط على المنتخب الأنجولي في الهجمات المرتدة". وفي الجزائر اصطبغت عناوين الصحف المحلية بصبغة "فرعونية"، بعدما تصدر صحيفة "الخبر" عنوان "إنجاز فرعوني" في إشارة لتكرار المنتخب الجزائري للإنجاز المنتخب المصري في النسخة الماضية من البطولة بعدما نجح الفراعنة في إقصاء الأفيال من البطولة في نصف النهائي والتغلب عليها بأربعة أهداف مقابل هدفين. أما صحيفة "الشروق" فأشادت بمنتخب بلادها الذي حقق الفوز بعد "بعد 120 دقيقة توقفت فيها قلوب الجماهير"، ووصفت الفوز الجزائري بأنه "الأكبر للفريق في تاريخه".