لم تخف الصحافة في مالاوي حزنها بعد نهاية الحلم في كأس أمم إفريقيا، فيما أكتفت الصحافة الأنجولية بإبداء فرحتها الهادئة. فرحلة مالاوي في أنجولا تحولت من واعدة بالفوز على الجزائر بثلاثية نظيفة، إلى كئيبة بعد الخسارة من مالي وتوديع البطولة. في حين تترقب فيه الصحافة الأنجوية الكشف عن هوية غريمها في دور الثمانية والذي سيحتل المقعد الثاني بعد المنتخب الإيفواري للمتأهلين لربع النهائي. وأبرزت الصحف الجزائرية تصريحات لاعبيها وجهازها الفني الذين قللوا من أهمية الأفيال قبل مواجهتهم المرتقبة في الدور التالي. خروج الأبطال في مالاوي، أبدت صحيفة "نياسا تايمز" حرزها لخروج فريق الأبطال بعدما خسر مباراته أمام المنتخب المالي 3-1". ولم ينكر تقرير الصحيفة أن المنتخب المالاوي "حاول في شوط المباراة الثاني شن هجمات على المرمى المالي وهو ما نتج عنه إحرازهم لهدف قربهم من تحقيق التعادل".
تعادل ذكي من جوزيه وتابع التقرير "ولكن الهدف الثالث والأخير للمنتخب المالي أحبط كافة المحاولات والأمال المالاوية في إدراك التعادل". وأشار التقرير إلى أن منتخب مالاوي احتاج لهزيمة الجزائر في المباراة التي جمعته بالمنتخب الأنجولي مستضيف البطولة ليضمن التأهل لدور البطولة التالي، إلا أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي. تعادل ذكي وفي أنجولا أعتبرت صحيفة "جورنال دي انجولا" الناطقة بالبرتغالية نتيجة مبارة فريقها مع الجزائر "تعادل ذكي بطعم الفوز". وأشار تقرير الصحيفة إلى أن تحركات الفريق في المباراة "بدت متوقعة، مما ساعد الفريق الجزائري على فرض سيطرته على منطقة وسط الملعب، رغم خطورته الهجومية المحدودة". وفي الجزائر اتخمت الصحافة الرياضية بالعناوين المبتهجة ب"عودة الخضر للبطولة"بعد تحقيقه تعادلاً سلبيا على المنتخب الأنجولي على حد وصف صحيفة "الشروق". وتحت عنوان "جايين يا كابيندا... جايين" أشارت الصحيفة إلى أن فريقها نجح في الوصول لربع النهائي "على الطريقة الإيطالية" في إشارة من الصحيفة "للعرض الدفاعي القوي الذي قدمه الفريق في المباراة".
أما صحيفة "الشعب" فأكدت في تقريرها الذي حمل عنوان "الخضر يفرضون التعادل على أنجولا ويمرون إلى الدور الثاني" أن مديرهم الفني "(رابح) سعدان أثبت جدارته تكتيكيا وأقلق الكثير من المدربين". وتابعت الصحيفة إشادتها بالمدير الفني الوطني الذي "نجح في حساباته خلال الدور الأول وطمأن الجميع، رغم البداية التي ذكرناها، حيث أن الفريق الجزائري لعب بذكاء وأكد صفة المونديالي في هذه الدورة، رغم الظروف الصعبة التي واجهها من ناحية التأقلم مع المناخ في البداية". أما صحيفة النهار فاختارت عنوان "قادمون يا آل فرعون" لتقريرها الذي أبدت فيه سعادة الجماهير الجزائرية بالانتقال لدور البطولة الثاني. أما الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فأشار في تقريره عن المباراة الذي حمل عنوان "محاربو الصحراء يتسللون لربع النهائي" إلى أن المنتخب الجزائري والأنجولي "لعبا مباراة وأتجهوا بها نحو تعادلاً سلبياً كان كافياً لهما ليضمنا التأهل لربع نهائي البطولة". أما تقرير شبكة "سكاي سبورتس" الذي حمل عنوان "تعادل كاف للجانبين" فأكد أن المباراة التي بدأت بقوة بدأ بريقها يخفو في شوطها الثاني. وأرجع تقرير الشبكة الرياضية العالمية أسباب الخفوت إلى أن "منتخب الدولة المضيفة بدأ المباراة وهو على قمة المجموعة ومدرك جيداً غلى أن التعادل يكفيه للتأهل، فيما استعان المنتخب الجزائري بالتقدم المالي على منتخب مالاوي الذي أهلهم لربع النهائي".