يخلد القميص رقم 3 إلى الراحة في ميلان حين يعلن أسطورة كرة القدم الإيطالية باولو مالديني اعتزاله رسميا بمواجهة فيورنتينا عصر الأحد في آخر جولات الكالتشيو. ويشهد ملعب ألتيمو فرانكي بمدينة فلورنسا التي تتوسط إقليم صقلية نهاية مشوار مالديني مع ميلان بعد رحلة امتدت ل24 عاما مليئة بالإنجازات على مستوى النادي واللاعب. مالديني - الذي بدأ مسيرته الكروية عام 1985 – سيترك دفاع ميلان للمرة الأولى بلا أسطورة تحميه وتدافع عن المرمى الأحمر والأسود. فبعد اعتزال فرانكو باريزي ثم أليساندرو كوستاكورتا، جاء الدور على مالديني ليترك ميلان، ولكن صاحب القميص رقم ثلاثة له قصة مختلفة عن سابقيه. فلا يوجد لاعب في تاريخ ميلان مثل النادي خلال 902 مباراة رسمية، وحمل كأس دوري أبطال أوروبا في خمس مناسبات مختلفة وتوج مع الفريق بدرع الدوري سبع مرات. هذه الإنجازات دفعت مالديني ليستمر داخل المستطيل الأخضر حتى وصل لعامه ال41، لكنها أيضا كانت السبب الرئيسي وراء قرار الاعتزال. ويوضح مالديني "اليوم أشعر بأني راض عن مشواري مع كرة القدم، أخيرا لا أشعر بالغيرة من فائز ما أو بالرغبة في تحقيق المزيد، ولذا سأعتزل دون ندم". ويختفي القميص رقم ثلاثة من لائحة ميلان بقرار من الإدارة، في تكرار لواقعة تكريم النادي لفرانكو باريزي بإلغاء رقم ستة من الاختيارات أمام لاعبي الفريق.
إلا أن رقم ثلاثة سيعود للظهور في ملعب سان سيرو مجددا إن وصل كريستان باولو مالديني للفريق الأول بنادي ميلان. ولآخر مباريات مالديني مع ميلان أهمية قصوى، إذ أن فوز الروسونيري يصعد بالفريق تلقائيا إلى مرحلة المجموعات من النسخة المقبلة لدوري أبطال أوروبا. أما الخسارة فإنها لن تترك مالديني يعتزل بذكرى سلبية فقط، بل ستلقي ميلان للمركز الرابع الذي يحتاج صاحبه لخوض مرحلة تمهيدية قبل الوصول لمجموعات الأبطال. ورغم أهمية اللقاء للفريقين، وبعد المشاكل التي افتعلها ألتراس ميلان مع اللاعب وشوهت مباراته الأخيرة على ملعب سان سيرو، قررت إدارة فيورنتينا الاحتفاء بالرمز الإيطالي الذي سيفتقده الروسونيري. إقرأ قصة مشجع يوفنتوس الذي صار أهم رموز ميلان وشاهد أفضل لحظات مالديني مع الكرة
