فوز المصري على الأهلي بهدفين نظيفين واحتلاله لقمة جدول ترتيب الدوري المصري بست نقاط جاء ليؤكد أن المصري سيكون منافسا قويا على بطولة كأس مصر في الموسم الحالي. فمع احترامي الكامل للتوأم حسن وما فعلوه مع النادي المصري سواء من الناحية الفنية أو من جهة الحماس والاصرار والعزيمة الذي زرعوه داخل اللاعبين الا أن الحديث حاليا عن قدرة المصري على التتويج بدرع الدوري أو حتى المنافسة عليه بقوة يعد أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا. فالمصري يمتلك لاعبين جيدين يمتلكون الروح والحماس ولكنهم لا يمتلكون الخبرة اللازمة لتحقيق بطولات كبرى تحتاج لخبرة ونفس طويل مثل بطولة الدوري، كما أن الفريق لا يمتلك البدلاء الأكفاء الذين يكونون على نفس مستوى اللاعبين الأساسيين لتعويض غياب أي نقص عددي في الصفوف سواء بسبب الاصابات أو الايقافات. وهذه المشكلة هي المشكلة التي تواجه الاسماعيلي منذ عدة سنوات، كما أنها نفس المشكلة التي واجهت إنبي وحرس الحدود من قبل، وواجهت بتروجيت وطلائع الجيش في الموسم الماضي. أداء المصري حاليا قد يتيح له التتويج ببطولة كأس مصر التي لا تحتاج إلى خبرة أو وجود بديل كفء لأن خمس مباريات فقط تمنح الفائز فيها لقب البطولة، وهو أمر سهل مثلما فعل إنبي والمقاولون العرب من قبل، كما أن المصري اذا حقق المركز الثالث في الدوري فسيعد ذلك انجازا رائعا للفريق ولجهازه الفني. نعود لبطولة الدوري والتي مر منها أسبوعان فقط واتضح من خلالها أن المنافسة ستنحصر بين الأهلي والزمالك فقط، لأن الاسماعيلي أيضا بعيد تماما عن الصورة عقب تفريطه في الثلاثي هاني سعيد وحسني عبد ربه وسيد معوض، وأصبح فريق بلا طعم أو نكهة، كما أن إنبي فريق جيد ولكن به نقطة ضعف واضحة هي مركز حراسة المرمى.
أداء المصري حاليا قد يتيح له التتويج ببطولة كأس مصر التي لا تحتاج إلى خبرة أو وجود بديل كفء لأن خمس مباريات فقط تمنح الفائز فيها لقب البطولة، وهو أمر سهل مثلما فعل إنبي والمقاولون العرب من قبل، وفي رأيي أن الزمالك فرط في فرصة ذهبية لاعتلاء جدول الدوري من البداية وزرع الأمل والطموح في نفوس جماهيره واعادة الثقة للاعبيه اذا كان قد استطاع تحقيق الفوز على الاتحاد في مباراة كانت سهلة للغاية، ولكن الزمالك كالعادة تعود على تعذيب جماهيره ووقع في فخ التعادل. وأكثر ما أثار اهتمامي هو تصريح الألماني راينر هولمان المدير الفني للزمالك عقب المباراة بأنه كان لا يمتلك لاعبين على مقاعد البدلاء يستطيع الدفع بهم لتغيير أداء الفريق في اللقاء، وبعدما فكرت في تصريح هولمان وجدته يمتلك كل الحق، فبعد اشراكه لمحمود سمير وعبد الحليم علي لم يكن يمتلك في دكة البدلاء سوى عبد الواحد السيد ووسام العابدي وأحمد عبد الرؤوف وعمرو عادل ومحمد إبراهيم، ومن من هؤلاء قادر على تغيير النتيجة للزمالك. ومشكلة نقص الصفوف في الزمالك تاتي لأسباب إدارية بحتة فمعظمها بسبب مشاكل وأزمات عرضت بعض اللاعبين للايقاف مثل محمد أبو العلا وشيكابالا وجمال حمزة وريكاردو وجعلت البعض الأخر يصاب اصابة سياسية مثل هاني سعيد وجونيور أجوجو ففقد الزمالك ستة لاعبين مهمين وأساسيين في الفريق، وفي رأيي أن الزمالك بات بحاجة ملحة لوجود مدير كرة حازم وحاسم داخل الفريق لحل هذه الأزمات والمشاكل التي أصبح طارق يحيى غير قادر على حلها. أما مشكلة الأهلي فتكمن في خوف مانويل جوزيه بالدفع باللاعبين الجدد أو الصاعدين في التشكيلة الأساسية للفريق وتفضيله الاعتماد على الحرس القديم حتى أنه أعاد أحمد حسن إلى مقاعد البدلاء، وفي رأيي أن الأهلي ضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الجديد المميزين يجب أن يستفاد منهم ويجب منحهم فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية على حساب بعض اللاعبين القدامى الذين تراجع مستواهم بشدة وأصابهم الملل والتشبع. فأحمد حسن وحسين ياسر وأحمد حسن "دروجبا" وهاني العجيزي ومعتز إينو وحسين علي والصاعد محمد سمير يجب ان يحصلوا على فرصتهم في المشاركة على حساب لاعبين أمثال أنيس بوجلبان وأحمد صديق وعماد متعب ووائل جمعة وأسامة حسني.