البرتغال تبهر أوروبا، وأحد البلدين المضيفين يودع البطولة، وتركيا تفوز على سويسرا في مباراة أقرب إلى كرة الماء، وأداء أسطوري من بتر تشك على الرغم من خسارة فريقه بالثلاثة في حصاد اليوم الخامس من كأس الأمم الأوروبية. عناوين الصحف مثلت خسارة المنتخب التشيكي أمام نظيره البرتغالي في ثاني مباريات كأس الأمم الأوروبية خطراً على فرص الأول في التأهل لدور الثمانية، خاصة مع فوز المنتخب التركي على نظيره السويسري. وعكست الصحف التشيكية قلق الجماهير على فرص منتخب بلادها في التأهل لربع نهائي البطولة، فعنون موقع "سبورتس نيوزبيبرز" التشيكي تقريره عن المباراة "خطط التشيك للتاهل لدور الثمانية قد تكون في خطر". وألقت صحيفة "سيونكو بينريدكل" بمسؤولية خسارة المباراة على أكتاف المدير الفني للمنتخب كارل بروكنر بسبب "التزامه باسلوب دفاعي لم يثبت نجاحه، ومع ذلك استمر له طوال المباراة". وطغت نشوة التأهل لدور البطولة التالي على الصحف البرتغالية، ما ظهر في تقرير صحيفة "Dnoticias" الرياضية التى أشارت إلى فريقها "انتفع كثيراً بالفوز التركي على المنتخب السويسري ليحجز اولى بطاقات التأهل لدور الثمانية". وعكست صحيفة "مايش فوتبول" الرياضية الشهيرة مدى ثقة الجماهير البرتغالية في فريقها، ما ظهر في عنوانه الذي اعتبر الفوز على المنتخب التشيكي مجرد "فوز جديد للمنتخب جنى له تأهل مبكر لدور البطولة الثمانية". واتسمت الأجواء في سويسرا التي تشترك في استضافة البطولة بالاحباط الشديد بعد الخروج المبكر من دور البطولة الأول. ووصف موقع "20 دقيقة" السويسري الخروج بأنه "إحباط كبير وخسارة مرة" وبأنه "خروج درامي من البطولة التي تشارك البلاد في تنظيمها مع النمسا". وأشار الموقع إلى الاحباط الشديد الذي عانى منه مشجعي الفريق الذين تكدسوا في المدرجات رغم الأمطار الغزيرة، والتي رفعها الهدف المبكر في اللقاء، ثم اندثرت بعد هدفي التعادل والتقدم التركيين، والذي أسفر عن أعمال شغب أدت لاحتجاز العشرات. وأشارت صحيفة "جينيف تريبيون" إلى أن الاحباط الذي عانت منه الجماهير كان سببه ليس فقط أن فريقها خرج من البطولة خالي الوفاض بدون حصد أية نقاط، وإنما لأنه "كان متقدماً في اللقاء وكان يمكن الفوز به ما رفع آمال الجماهير، وبعد الخسارة جاء الاحباط على قدر الأمل". وتحت عنوان "انتهى الأمر" وصفت صحيفة "24 ساعة" منتخب بلادها بأنه "منحوس" ليس فقط بالخروج المبكر بل وبخسارة مجهودات قائد المنتخب في أولى مبارايات البطولة.
البرتغال تواصل الانطلاق أما الجانب التركي فماثل نظيره التشيكي في التمسك بآمال التاهل للدور التالي، إلا أنها كانت أكثر حماساً بقدرة منتخب بلادها على الخروج فائزين في مباراة كادت أن تنتهي بالتعادل. وأشادت صحيفة "ديدم توداي" بالمهاجم أردا توران الذي "صدم السويسريون بهدف قاتل في الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المباراة تتجه نحو تعادل". بينما عنونت "ذا نيو أناضوليان" تقريرها ب"تركيا تجهز على المنتخب السويسري"، بينما أكدت صحيفة "ديلي نيوز" التركية ان "مدينة بازل كانت على موعد مع مباراة خادعة". وأكدت "ديدم توداي" أن الأمطار التي ظلت تهطل طوال اللقاء قد تكون أثرت على قدرات الفريقين، لكنها "لم تمنع الجماهير التي اكتظت في كافة أنحاء الاستاد من زيادة أجواء المباراة إثارة". رجل اليوم في يوم يلعب فيه ديكو وكريستيانو رونالدو وميلان باروش، ربما لن تهتم كثيرا بمتابعة لاعب اسمه سميح شينتورك. ولكن شينتورك كان نقطة تحول كبيرة في مباراة تركيا وسويسرا وأدى دخوله الملعب مطلع الشوط الثاني إلى تحول كبير في المباراة. شينتورك دخل اللقاء وفريقه متأخر على ملعب غارق في المياه وسط تفوق سويسري واضح واستطاع تسجيل هدف أعاد لتركيا الحياة قبل أن يساعد على شن هجمات متتالية على أصحاب الأرض انتهت بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة وضع تركيا في المنافسة على المركز الثاني في المجموعة. لقطة اليوم تتنافس لقطتان مثيرتان في اليوم الخامس. الأولى للهدف الأول للبرتغال في التشيك وهي لقطة ظهر فيها بتر تشك حارس التشيك وكأنه محارب أسطوري يصد هجمات الغزاة وحيدا إلى أن تغلبت، كالعادة، الكثرة على الشجاعة. تشك أنقذ انفرادا صريحا من رونالدو، فارتدت الكرة إلى ديكو الذي سدد ولكن الحارس العملاق استعاد مكانه وتصدى لها من جديد، فارتدت إلى ديكو ثانية فوضعها هذه المرة في الشباك بعد محاولة ثالثة من تشك، كل ذلك في وجود مدافعين يشاهدون ولا يتدخلون! a href='http://new.filgoal.c