ظهر التوأم حسن متلازمين للمرة الأخيرة بقميص المصري قبل أن يفضل إبراهيم التوقف فيما قرر حسام خوض تجربتين أخرتين مع الترسانة والاتحاد السكندري. وتسبب المصري في جمع شملهما من جديد ولكن على مقاعد البدلاء بعد قرار تعيين حسام مديرا فنيا للفريق وتوأمه مديرا للكرة. وبات النادي البورسعيدي مهدداً بالهبوط لدوري الدرجة الثانية، إذ يقبع في المركز ال14 برصيد 16 نقطة ويتصارع على البقاء مع كل من الاتحاد السكندري وبلدية المحلة ما دفع العميد ليصف مهمته الجديدة بأنها "صعبة ... لكنها ليست مستحيلة". وبدت 20 عاماً من خبرة التوأم في الملاعب كأحد اكبر مبررات سيد متولي رئيس مجلس إدارة النادي البورسعيدي لاتخاذ مثل هذا القرار، بالإضافة إلى دراسات التدريب التي يؤكد العميد حصوله هو وتوأمه عليها ونفى متولى اهتمامه بها. وفيما يدعو خبراء في كرة القدم وعلى رأسهم الفرنسي جيرار أولييه مدرب ليفربول الأسبق الأندية بالتفكير جيداً قبل الدفع باللاعبين المعتزلين حديثا على مقعد المدير الفني، فإن تجارب رئيس النادي البورسعيدي دفعته لتبني وجهة النظر مخالفة. ويقول متولي: "تعاقد المصري مع مدربين حاصلين على شهادات من ألمانيا والبرازيل وكانت المحصلة لا شئ". وأقال النادي البورسعيدي خلال هذا الموسم مديرين فنيين لتردي النتائج، أولهما حلمي طولان ثم البرتغالي خوان ألفيس الذي خلفه العميد منذ أيام. ويؤكد متولي أن "الجميع يعلم أن حسام حسن يقوم بدور المدرب داخل الملعب فهو يوجه ويقود اللاعبين لذا فإنه الأنسب لهذه المهمة حاليا". ولكن أولييه شدد على أن "مهمة المدير الفني تختلف تماماً عن ممارسة كرة القدم كلاعب، كلاعب انت تفكر في نفسك وفي مهنتك ومستقبلك، ولكن رؤية المدير الفني يجب أن تكون أوسع وأشمل". وعلل المدرب الفرنسي معارضته للفكرة بأنه "لا يمكن لرئيس مجلس إدارة شركة كبرى أن يعيين موظف دون خبرة في موقع أساسي في شركته، ولكن للأسف هذا ما يحدث في كرة القدم خاصة في إنجلترا". تجارب إنجليزية وضرب أولييه المثل بكل من ستيوارت بيرس مع مانشستر سيتي وبرايان روبسون وجاريث ساوثجيت في ميدلسبره مؤكداً أنهم "تولوا مناصب كبرى في وقت مبكر جداً". وكثيراً ما لجأت الأندية الإنجليزية للاستعانة بخدمات لاعبيها الكبار كمديرين فنيين، بل امتد الأمر للاستعانه بساوثجيت ذو الأعوام ال37 كمدير فني رغم أنه مازال مقيداً في قائمة الفريق كلاعب واستمر الوضع حتى أواخر الموسم المنصرم في حالة ما إن عاني البورو من إصابات مفاجئة!
أما روبسون فوضع أكثر من 13 عاماً من التألق في صفوف مانشستر يونايتد وراء ظهره في صيف 1994 حينما وافق على الانضمام لصفوف ميدلسبره كلاعب ومدير فني في الوقت نفسه. وأدى روبسون المهمة بنجاح حتى عام 1996 حينما ترك بورو ليعمل مساعداً للمدير الفني للمنتخب الإنجليزي وقتها تيري فينابلس. وعلى الرغم من رواج الفكرة في الدوري الانجليزي فانها لم تحقق دائماً النتائج المرجوة، فبيرس فقد مقعده عام 2007 لسوء النتائج فيما لاتزال تجربة ساوثجيت قيد الدراسة. ولكن الفكرة لاقت استحسانا كبيرا نقلها إلى مستوى المنتخبات الوطنية. فبعد أن توج الهداف الألماني يورجن كلينسمان مع منتخب بلاده ببطولة كأس العالم عام 1990، عاد ليقود الماكينات عام 2004 في أولى تجاربه التدريبية، ورغم الصعوبات التي واجهته فانه تمكن من خطف أنظار وتقدير الجميع حينما حصل على الميدالية البرونزية في كأس العالم لعام 2006. أما الهولندي ماركو فان باستن فكانت أولى تجاربه التدريبية على رأس منتخب بلاده، فبعد اعتزاله عام 1993عاد ليدرب الطواحين البرتقالية في الفترة من 2004 حتى أعلن في مارس 2008 أن كأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها بالنمسا وسويسرا في الصيف المقبل ستكون آخر بطولاته مع الفريق. "الكرة في الراس" أما البرازيلي دونجا فعاد بعد ستة أعوام من رفضه لتدريب نجوم السامبا عام 2000 بسبب "اختلافه مع الطريقة التي يدار بها الاتحاد البرازيلي لكرة القدم" لينصّب مدرباً للسامبا في 24 يوليو 2006 من دون خبرة تدريبية سابقة. ويعود أولييه ذو الأعوام ال60 ليشدد على أن أي "مدير فني محترم لفريق كبير يجب أن يتمتع بمميزات خاصة قبل توليه مثل هذا المنصب". إلا أن متولي يرى أن "الكرة في الراس .. مش في الكراس، النادي المصري لا يحتاج إلى مدربين أصحاب شهادات عالمية، ولكن إلى من يبث فيهم الروح والحماس والانتماء للفريق". ومع ارتفاع الآمال وتطلعات جماهير النادي المصري وتزايد حساسية الموقف بعد ان أصبح أحد اعرق أندية الدوري ال