شهدت عملية إقالة الفرنسى هنرى ميشيل العديد من التفاصيل المثيرة بدأت من دعوة أعضاء مجلس الإدارة لاجتماع طارئ مساء أمس الأول بمنزل ممدوح عباس الذى لايزال طريح الفراش لإصابته بنزلة برد حادة منعته من الذهاب للنادى لمدة أسبوع، وشهدت الجلسة موافقة جميع أعضاء المجلس بالإجماع على إقالة ميشيل حيث كان القرار معد سلفا قبل مباراة الشرطة وكان جاهزا للتنفيذ فى حالة الخسارة وهو ما حدث بالفعل. وكان الثلاثى حازم إمام وعمرو الجناينى وصبرى سراج أكثر المتحمسين لتعيين حسام حسن مديرا فنيا للفريق حيث اتفقوا فيما بينهم قبل المباراة على ضرورة تعيين حسام فى حالة الخسارة وهو ما حدث بالفعل. وبرر الثلاثى رغبتهم فى أن حسام هو الوحيد القادر على لم شمل الفريق فى هذا الوقت الصعب الذى أصبح فيه الفريق فى عداد الأندية المهددة بالهبوط للدرجة الثانية فضلا عن ضياع آخر أمل ضعيف فى المنافسة على البطولة، وبات أقصى ما يطمح إليه الجميع داخل الزمالك احتلال الفريق مركزا متقدما فى جدول المسابقة. واضطر عباس للرضوخ لرغبة أعضاء المجلس بعدما ألمحوا إلى التقدم باستقالة جماعية فى حالة عدم الموافقة على قرارهم بإقالة المدير الفنى الذى خسر الفريق معه أربع مباريات من أصل سبع قاد فيها الفريق، بينما تعادل فى مباراتين، وفاز فى واحدة بأعجوبة على فريق الإنتاج الحربى. وعلى الفور بادر حازم إمام عضو مجلس الإدارة بإبلاغ حسام حسن الذى كان موجودا فى دبى مع أسرته بخبر اختياره مديرا فنيا للزمالك، ثم تحدث معه ممدوح عباس ليخبره بنفسه بالقرار ويطلب حضوره على وجه السرعة ليبدأ مهمة إنقاذ الفريق من المستنقع الذى سقط فيه. وكان هنرى ميشيل قد رفض التقدم باستقالته عقب الخسارة أمام اتحاد الشرطة من أجل الحصول على قيمة الشرط الجزائى المنصوص عليه فى عقده كاملا وهو ما يعادل راتب أربعة شهور لينهى علاقته بالزمالك دون خسائر، بل وحقق العديد من المكاسب المالية. وأعلن ممدوح عباس تحمله قيمة الشرط الجزائى كاملا نظرا لكونه صاحب قرار التعاقد مع المدرب الفرنسى الذى سبق له الهروب من تدريب الفريق عام 2007 قبل بداية الموسم الكروى، لكن عباس لم يستجب للتحذيرات التى صدرت له من خطورة تعيين ميشيل نظرا لفشله الذريع مع الأندية التى تولى تدريبها مؤخرا، وأصر على التعاقد معه. وكان مجلس إدارة الزمالك قد قرر بعد اجتماع طارئ مساء الأحد تعيين حسام حسن مديرا فنيا للفريق خلفا لهنرى ميشيل وتم استدعاء حسام بشكل طارئ من دبى ليبدأ مهام عمله مع الفريق فى الوقت الذى اختلف فيه أعضاء مجلس إدارة الزمالك حول تعيين توأمه إبراهيم حسن فى منصب مدير الكرة نظرا لإيقافه من جانب اتحاد الكرة. من جانبه، اعتبر حسام أن تدريب الزمالك يعد شرفا كبيرا له مؤكدا أنه قادر على إعادة الفريق للمنافسة على البطولات، موضحا أن الفريق يضم بين صفوفه العديد من العناصر المتميزة لكنها فقط تحتاج إلى توظيف جيد. من ناحية أخرى، أبدى أحمد حسام «ميدو» مهاجم الفريق سعادته الكبيرة لتولى حسام حسن مهمة تدريب الفريق مؤكدا أنه رجل المرحلة، وأنه قادر على إعادة الانتصارات للفريق لما يمتلكه من خبرة كبيرة ونظرا لقربه من اللاعبين، ولروحه الحماسية التى يحتاجها الفريق فى الوقت الحالى. وتزامل ميدو مع المدير الفنى للجديد للزمالك فى منتخب مصر وقتما قرر محمود الجوهرى المدير الفنى للفريق الوطنى استدعاء المهاجم الذى لم يتجاوز عامه الثامن عشر حين كان محترفا فى صفوف فريق جنت البلجيكى فى بداية التجربة الاحترافية ل«ميدو». جدير بالذكر أن ميدو سيغيب عن المباراة المقبلة لفريقه فى الأسبوع الحادى عشر من مسابقة الدورى أمام فريق حرس الحدود والمقرر إقامتها بغد غد الخميس، بعد أن تعمد الحصول على الإنذار الثالث له فى مباراة اتحاد الشرطة مساء أمس الأول. وحصل ميدو على الإنذار الأول فى مباراة فريقه أمام المقاولون العرب فى الأسبوع الثالث، بينما نال الثانى فى مباراة الاتحاد السكندرى فى الأسبوع الرابع. بذلك يخوض الزمالك مواجهته المقبلة دون اثنين من أعمدته الأساسية فى خط الهجوم نظرا لإصابة عمرو زكى بتمزق فى العضلة الخلفية وحاجته لأكثر من أسبوعين قبل العودة للتدريبات.