بين محاولة إنقاذ الفريق واتهام بالخيانة.. هل أطاحت إصابات كورونا ب العشري من المصري؟

ساعات مصيرية عاشها المصري منذ يوم الجمعة وحتى مساء الإثنين انتهت بإسدال الستار على حقبة طارق العشري مع الفريق بتوجيه الشكر له وبداية رحلة جديدة للنادي مع المدرب علي ماهر.
حقبة بدأت في منتصف فبراير الماضي حين تعرض الفريق لضربة قوية بالخسارة أمام المقاولون العرب بأربعة أهداف دون رد ليودع كأس مصر من الدور ثمن النهائي ويكون الثمن هو التضحية بإيهاب جلال الذي ظل مدربا للفريق البورسعيدي ل14 شهرا.
وما لبث أن تولى العشري المهمة حتى وجد نفسه في مهمة معقدة أمام نهضة بركان المغربي، وصيف النسخة الماضية من الكونفدرالية، في ربع نهائي البطولة القارية.
6 مباريات فقط هي كل ما خاض العشري مع المصري، مباراتان قاريتان ودع بعدهما الفريق بطولة الكونفدرالية، ثم كانت أول مواجهة محلية بعد 5 أشهر من تولي المهمة، ضد الزمالك.
لم يحقق العشري أي فوز مع المصري، في المباريات الست تعرض للخسارة 4 مرات.
لكنه عانى من نقص حاد في قائمته بعد مباراة الزمالك بعدما تبين إصابته وعدد كبير من اللاعبين بفيروس كورونا مما كلفه بعد ذلك الخسارة أمام مصر للمقاصة والأهلي والتعادل مع نادي مصر.
نتائج العشري السلبية إضافة إلى تأجيل 3 مباريات للمصري، جعلت الفريق في المركز 16 الذي يهبط صاحبه في نهاية الموسم إلى دوري الدرجة الثانية.
أزمة الفريق البورسعيدي بررها العشري بالقول لأون تايم سبورتس:"كورونا ضربنا في مقتل، هدم ما بنيته في 6 أسابيع، بنيت فريقا محترما والكل رأى كيف ظهرنا أمام الزمالك".
واتهم العشري شخصا لم يسميه ب"الخيانة" لعدم حصوله على نتائج مسحات كورونا قبل 24 ساعة من مباراة الأهلي يوم السبت الماضي، وأبدى ضيقه من التفاوض مع مدربين آخرين دون علمه رغم قيادته لمعسكر الفريق.
وأوضح العشري "فوجئت بحصول عبد الظاهر السقا وطبيب الفريق على نتائج المسحات، لماذا أُخفيت عني؟ شعرت بالخيانة من فرد معين وليس مجلس الإدارة الذي أكن له حبا ومودة. النادي تفاوض مع مدربين آخرين خلال وجودي في المعسكر".
يرى العشري أنه قدم ما عليه مع المصري ولولا إصابات كورونا لاختلفت النتائج، لكن من ناحية أخرى رأت إدارة المصري أنه لا حل سوى الاستغناء عن المدرب الأسبق لحرس الحدود وإنبي لإنقاذ موسم الفريق.
فقال عدنان حلبية عضو مجلس إدارة النادي لأون تايم سبورتس:"العشري لم يتعرض للخيانة، لكن لابد من تصور من مجلس الإدارة لمستقبل الفريق".
واعترف حلبية أن الإدارة هي التي طلبت إخفاء نتائج مسحات كورونا عن العشري، ولام الأخير على سوء نتائج الفريق بالقول:"العشري كان يعمل رغم إصابته بكورونا. رغم طريقته الفنية وإصراره عليها التي صنعت فجوة كبيرة بين المصري ومراكز المقدمة في الجدول إلا أننا تمسكنا به. نحن من طالبنا السقا عدم إخباره بنتيجة المسحات قبل مباراة الأهلي وهذه ليست خيانة كما قال هو".
ويبدو أن قرار الإدارة بعدم إبلاغ العشري بنتائج كورونا تسبب في مشادة بين الأخير والسقا، والتي أكدها محمد الخولي نائب رئيس المصري منذ أيام خلال حديثه مع قناة صدى البلد.
وأوضح الخولي أن السقا تقدم باستقالته على إثر ما حدث لكن المصري رفضها.
مشوار العشري مع المصري انتهى أسرع مما كان يتصور الطرفان، ربما بسبب كورونا، وربما لأن الأول لم يستطع إصلاح أوجه القصور في الفريق منذ رحيل إيهاب جلال.
وستبدأ حقبة جديدة للنادي البورسعيدي مع علي ماهر، المطالب بترميم الفريق الذي أنهى الدوري في المراكز الأربعة الأولى خلال آخر 4 مواسم.
اقرأ أيضا
إبراهيم حسن ينتقد المصري
حسني عبد ربه يتحدث عن منعه من حضور مباراة الاتحاد