واصل برشلونة نتائجه السلبية خارج ملعبه في أدوار خروج المغلوب بدوري أبطال أوروبا، وتعادل 0-0 أمام أوليمبيك ليون على ملعب جروباما أرينا، في ذهاب دور ال16 للمسابقة. برشلونة حافظ على سجله خاليا من الهزائم في 7 مواجهات أمام ليون، ولكنه لم يكسر عقدة الفوز خارج ملعبه التي تلازمه في النسخ الماضية. * * * * * * * * * * * * * * * * * * * فآخر فوز لبرشلونة خارج أرضه في أدوار خروج المغلوب للمسابقة الأوروبية، يعود إلى عام 2016 عندما هزم أرسنال بهدفين دون رد، وبعدها تعادل مرة وخسر 4 مرات. كما فشل برشلونة في هز شباك خصومه في آخر 5 مباريات خارج ملعبه بأدوار خروج المغلوب، سوى مرة واحدة بواسطة ليونيل ميسي أمام تشيلسي في الموسم الماضي. ليو ميسي الذي دخل قائمة أكثر 10 لاعبين خوضا للمباريات في تاريخ المسابقة ب 130 مواجهة، انطلق برشاقة في الدقيقة الخامسة، وتحصّل على ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء ليون بعد عرقلة من حسام عوار كلّفته بطاقة صفراء. ميسي نفّذ الكرة، إلا أنها لم تتمتع بالدقة الكافية، لتمر أعلى العارضة ويفوّت برشلونة فرصة التقدُم المبكر. ليون لم يشأ الاكتفاء بدور المتفرج، فاندفع لاعبوه إلى الأمام في الدقائق التالية، وسدد عوار بنفسه كرة ماكرة تصدى لها تير شتيجن بصعوبة إلى الركنية. التهديد لم يكن إلا مقدمة لتسديدة صاروخية تالية من مارتن تيريير في الدقيقة التاسعة، تصدى لها مارك أندري تير شتيجن بصعوبة بالغة، قبل أن ترتد من العارضة الأفقية. ميسي عاد للظهور وقام بجملة تقليدية بتبادل الكرة مع صديقه جوردي ألبا، ليسدد الأرجنتيني على الطائر وتمر كرته أعلى العارضة في الدقيقة 17. الدقيقة 19 شهدت أخطر فرص برشلونة في الشوط الأول عندما راوغ الفرنسي عثمان ديمبيلي مواطنه ليو دوبوا بمهارة بالغة، لينفرد بالحارس البرتغالي أنتوني لوبيس الذي تصدى لتسديدة الجناح الشاب ببراعة. مقولة "لن يسجّل حتى لو لعب يوما كاملا" قد تكون مبالغة في أغلب الأحيان، إلا أنها تنطبق على لويس سواريز في مباريات برشلونة الأوروبية الخارجية. مهاجم منتخب أوروجواي وبحلول الدقيقة 22، أكمّل 1440 دقيقة دون تسجيل في أوروبا بعيدا عن كامب نو، وهو ما يوازي 24 ساعة بالتمام والكمال. في الدقيقة الأخيرة كاد ليون أن يسجّل هدفا جماعيا رائعا بسلسلة من التمريرات السريعة بلمسة واحدة، قبل أن يختتم تيريير الجملة بتسديدة رعناء أعلى العارضة، لينتهي الشوط الأول على التعادل 0-0. شوط ثاني كتالوني ممفيس ديباي جناح ليون حاول مباغتة برشلونة بتسديدة خاطفة في الدقيقة 52 مرت بجوار القائم، تهديدٌ كان الأخير ل ليون في المباراة، لأن الكفة انقلبت في صالح برشلونة بالكامل. ميسي يتلقى الكرة ويسدد بقوة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 65، ولوبيس أحد نجوم المباراة يواصل تصدياته. المدرب إرنستو فالفيردي لجأ إلى دكة بدلائه، فدفع بالبرازيلي فيليبي كوتينيو في الدقيقة 67 بدلا من ديمبيلي. 3 دقائق بعد دخول كوتينيو، وكاد لويس سواريز يهز الشباك بعد عرضية من ألبا، لكن تسديدته جاورت القائم. قبل أن يأتي دور كوتينيو في الدقيقة 76 بتسديدة يسارية ولوبيس أقدَم على تصدٍ جديد. خطورة برشلونة تصاعدت، خصوصا عندما سدد سيرخيو بوسكيتس بقوة من على منطقة الجزاء في الدقيقة 86، لكن لوبيس بطل المباراة كان بالمرصاد. الفريق الإسباني واصل الحصار العظيم، وسدد ميسي في الدقيقة التالية من داخل منطقة الجزاء، كرة أخطأت الطريق واتجهت إلى رأس سواريز الذي كاد أن يسجل في الشباك شبه الخالية. وأخيرا انطلق ميسي في هجمة أخيرة بالوقت القاتل وتحصّل على مخالفة، سددها دون نجاح من جديد في الحائط البشري. مباراة الإياب تقام على ملعب كامب نو يوم الأربعاء 13 مارس المقبل.
